قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

"ترامب" يقرر رحيل الأسد ويقصف سوريا بـ60 صاروخا.. ضربة تعيد التوازن بين النظام والمعارضة ولن تتطور للتدخل البري.. والرئيس الأمريكي "يضرب عصفورين بحجر"

ترامب وبشار - صورة أرشيفية
ترامب وبشار - صورة أرشيفية
0|محــمـــد مجـــــدي

خبراء عن ضرب أمريكا لسوريا:
عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي السابق:
ترامب عاد لموقف أوباما تجاه الأسد
مدير مركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة سابقًا:
ترامب لن يخوض حربا برية في سوريا
رئيس جهاز الاستطلاع بالمخابرات الحربية السابق:
ترامب ضرب عصفورين بحجر

فاجأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العالم بتوجيهه ضربة جوية لقاعدة الشعيرات بخان شيخون السورية؛ حيث أعلنت القوات الأمريكية استهداف القاعدة العسكرية بـ60 صاروخا ردا على استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية المحرمة دوليا ضد المدنيين.

ولاقت هذه الضربة تفاعلا دوليا من كافة الأطراف المعنية، وسط ترقب تطور الأوضاع هناك، خصوصا مع ترقب رد الفعل الروسي والإيراني، ما طرح فكرة احتمالية أن تخوض الولايات المتحدة الأمريكية حربا برية في سوريا، وهذا ما نسلط عليه الضوء في السطور التالية وفق استطلاع آراء الخبراء والمطلعين على الملف السوري والعسكري ...

ففي هذا السياق، قال الدكتور مهدي عفيفي، عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي السابق: إن الضربات الجوية التي وجهتها الولايات المتحدة الأمريكي لسوريا بعد إدانة بشار الأسد باستهداف المدنيين بـ"الكيماوي"، هي ضربة سياسية لإثبات حالة، وليس هناك توقعات بتطورها إلى تدخل عسكري بري على الأقل حتى الآن.

ضربة لإثبات حالة

وأضاف "عفيفي": في هذه المرحلة الضربة الجوية التي قام بها الجيش الأمريكي لإثبات حالة، حيث إنه ليس معنى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبدى تعاطفه وتفهمه مع الإدارة الروسية أن هذا يسمح للحكومة السورية بتخطي الحطوط الحمراء، الإدارة الأمريكية رأت أن ما فعله بشار الأسد يعتبر تحديا للإدارة الأمريكية لذا جاء ردها في أقل من 24 ساعة.

وأوضح أنها مجرد ضربة جوية ولن ترقى لتدخل عسكري كامل، فلا تزال المناقشات داخل الإدارة الأمريكية قائمة للنظر في المقترحات المقدمة بخصوص التصعيد، ولكن سير الأحداث ينبيء بأنه لن يكون تصعيدا إلا إذا كان هناك إجراءات استفزازية من الحكومة السورية، والدليل على ذلك أن الضربة تمت بالتنسيق مع الجيش الروسي، حيث إن إدارة الجيش الأمريكي نبهت إدارة الجيش الروسي بالضربة وأعطتهم فرصة لإخلاء القاعدة؛ لذلك لم نجد أي إصابات في الجانب الروسي، وحتى الجانب السوري لأنه بالطبع القيادة الروسية أبلغت نظيرتها السورية، وبالتالي فإن التدخل البري سيكون آخر الحلول أمام أمريكا.

تغيير موقف من بشار

وأضاف أن الإدارة الأمريكية غيرت موقفها من بشار الأسد وبقائه؛ حيث أعلنت أنها رفعت سقف مطالبها ليكون رحيل الأسد مطلبا رئيسيا، وهذا لا يعني عودة القضية السورية إلى نقطة الصفر، ولكن عادت الإدارة الحالية إلى ما انتهت إليه الإدارة السابقة، وثبت وجهة نظر أعضاء الكونجرس السابقين بأنه لابد من استبعاد بشار الأسد من المشهد السياسي وعدم اعتباره جزءا من الحل السياسي في سوريا.

وبخصوص تأثير اختلاف وجهات النظر الأمريكية والروسية حول بقاء بشار الأسد على العلاقات الروسية الأمريكية، أكد السياسي الأمريكي أن العلاقات بين البلدين هي علاقات مصالح مشتركة فقط وليست صداقة وتكاملا، فكل يبحث عن مصلحته أولا ثم يبحث عن المصالح المشتركة، وهذا ينبئ بعودة العلاقات الأمريكية الروسية إلى ما كانت عليه في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، لافتا إلى أن السياسة الأمريكية ثابتة لا تتغير فحتى لو كان خطاب ترامب تجاه بوتين وديا فذلك لا يعني تحول السياسة الأمريكية الخارجية تجاه روسيا للنقيض.

لدعم المعارضة السورية

فيما، قال اللواء علاء عز الدين، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة سابقًا: إن الولايات المتحدة الأمريكية كانت تتحين الفرصة لتوجيه ضربات جوية أو صاروخية لنظام بشار الأسد بهدف دعم المعارضة السورية؛ لإطالة أمد الحرب في سوريا.

وأضاف "عز الدين": تحينت القيادة الأمريكية الظروف والادعاءات بأن بشار الأسد قصف خان شيخون بالغازات السامة، ووجهت له ضربة جوية بهدف إضعافه والتأثير على دور الجيش السوري في مواجهة الإرهاب، لافتا إلى أن توقيت الضربة الأمريكية أحرج الجانب المصري الذي كان يحاول إصلاح العلاقات مع أمريكا وتقريب وجهات النظر.

وأكد الخبير العسكري أن إدارة الرئيس دونالد ترامب لن تصعد الموقف في سوريا إلى حد الحرب البرية، فهذه الضرب الصاروخية مجرد دعم للمعارضة السورية، ولكن هذا لا ينفي أن الإجراءات التي ستتخذها أمريكا مستقبلا تتعلق برد الفعل الروسي والإيراني؛ حيث إن هذه الضربات ستستمر إذا كان هناك رد فعل قوي من الجانبين الروسي والإيراني.

وأوضح أن الدعم الروسي والإيراني للنظام السوري لن يتعدى المزيد من الدعم بما يمنع سقوط نظام بشار الأسد.

عصفوران بحجر واحد

وفي السياق ذاته، علق اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع بالمخابرات الحربية السابق، على الضربة الصاروخية التي قامت بها الولايات المتحدة في سوريا، قائلا: الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أراد "ضرب عصفورين بحجر واحد". ولن يتطور الوضع عن ذلك.

وقال "سالم": الضربة التي وجهتها أمريكا لسوريا هدفها إعادة التوازن بين المعارضة والنظام السوري لاستمرار الحرب في سوريا وبقائها مفتتة، وإسرائيل هي المستفيد الأول من ضعف سوريا، لذا فالرئيس الأمريكي ينفذ رغبة إسرائيل، كما أنه انتهز الفرصة ليثبت لنفسه وللعالم أنه صاحب "شخصية قوية"، فهو أراد استعراض عضلاته فقط لا غير.

لن يتخطى هذه الضربة

وأوضح الخبير العسكري أن الوضع لن يتخطى هذه الضربة الجوية، لأنه حتما سيتم التفاهم بين روسيا وأمريكا، لأنه إذا لم يتم التفاهم بينهما وتم التصعيد فالعواقب ستكون وخيمة على الكون كله، وبالتأكيد فالطرفين لن يكونا حريصين على المواجهة العسكرية، والدليل على ذلك أن الجيش الأمريكي أبلغ قيادة الجيش الروسي بالضربة قبل التنفيذ.