إيمان حسام تكتب : أين حق طلاب كلية الزراعة ؟

رغم الإطراء الذي سمعناه من الطلاب على عمادة الكلية والمعنيين فيها إلا أن الواقع ومن خلال جولتنا في كلية الزراعة جامعة عين شمس، التي تقع في شبرا خارج الحرم الجامعي، لا يخلو من بعض الأمور التي تؤرقهم منها له علاقة بخصوصية هذه الدراسة ولا يمكن تحملها، وأخرى تشكل لهم عبئا ثقيلا تحتاج لحلول معالجة.
مشكلات كانت قيد الرصد والاجابة !

استوقفنا مجموعة من الشباب لمعرفة رأيهم بطبيعة دراستهم و طبيعة الكلية ذاتها و خاصة قسم التكنولوجيا الحيوية.

وبعد طرح اسئلتنا ظهرت عليهم علامات اليأس مباشرة، وقالوا : ان قسم التكنولوجيا الحيوية باللغة الانجليزية يبدأ مصاريفه من 6000 الي 8000 جنيه في السنه ولا يوجد مقابل الا في التعليم، فقالت طالبه: ان الدكاترة الموجودة بالكلية لا يقصرون في شئ لكن الذين يقصرون في حق الطلبة هم الإدارة.

حيث لا يوجد خدمات مقابل المال الذي يدفعونه مقابل تعليمهم, يوجد في أي جامعة أخري لكل قسم مبانيه الخاصة به لكن في جامعه عين شمس الواقعة في شبرا لا يوجد مباني خاصه بقسم التكنولوجيا الحيوية باللغة الانجليزية رغم ان هذا القسم يدرس الميكروبات والفيروسات وغيرها من أشياء ضارة جدا.

لكن ما يفعلوه هو أنهم يشاركون قسم اللغه العربية في مدرجاتهم ومبانيهم, والأمر الأهم الذي يشغل تفكير هؤلاء الطلاب هو : (الإدارة بتودي الفلوس الي بتاخدها من الطلبة فين؟!).

فالادارة لا تساهم في اي شئ حتي مع الدكاترة في الأدوات التي يحتاجونها في عملهم فيضطر الدكتور ان يتأخر في شراء الأدوات ويقوم بالاعتذار من الطلبة لأنهم يشترونها من مصاريفهم الخاصه وليس من الإدارة أو من الطلبة.

حيث ان هذا القسم يتعلق عملهم بالدراسات والأبحاث وأشياء خاصة بالوراثة وكل هذا يحتاج الي دراسة عملية
وفي كل الجامعات يعملون بطريقة عملية ونظرية وليس نظري فقط, لكن في هذه الكلية يعملون نظريا فقط.

إضافة لهذا  فإن الطلاب في الكليات الأخرى يتعاملون مع اشياء جامدة بينما طلاب الزراعة يتعاملون مع اشياء حية تتغير مع تغير الظروف والفصول وتحتاج للمتابعة والمقارنة ومعرفة كل مراحلها.

وهذا كله يتعلق في طريقة التعليم المتبعة والتي تتصف بالجمود احيانا.. ولكي يجتهد الطلاب اكثر يجب ان تكون العلامة العظمى 70 للعملي و 30 للنظري.

(فين حق الطلبة من الناحية العملية!)

هذا ما قالوه الطلاب عن كلية الزراعة بجامعة عين شمس عن التعليم فيها خاصة في قسم التكنولوجيا الحيوية, لكن ما قالوه عن الناحية الصحية هو أبشع من التعليم فيها بمراحل.

‏مشكلة المياه في هذا القسم .. تختلط مياه الشرب مع مياه الصرف الصحي في هذا القسم, فما يحدث للطلاب هو التسمم بعد ان يقومون بشرب هذه المياه مباشرة.

ولحسن الحظ ان يوجد طالبة في هذا القسم تحمل مرض ما في الدم, فقامت بشرب هذه المياه وفي هذه اللحظه شعرت بألم غير طبيعي في المعدة فذهبت إلي المستشفي و ظهر لها أن المياه ملوثة فأدت إلي التسمم مباشرة.

قامت هذه الطالبة بدون ذكر اسماء برفع منشور لها علي موقع الفيس بوك وهي في قمة الحزن علي نفسها وعلي المرحلة التي وصلت اليها هذه الكلية والتي وصلت اليها البلد ذاتها و شرحت بالتفصيل ما حدث لها وإصابتها بالتسمم بسبب مياه الصرف الصحي.

ببساطة وفي جملة واحدة : شبكة الصرف الصحي لا تستطيع استيعاب أكثر من نصف ما تنتجه محطات المياه، ومعروف علميًا وهندسيًا أن المياه سواء مياه الشرب أو تلك المستخدمة في الأغراض الصناعية يتم تصريفها في شبكة الصرف الصحي.. وبالتالي فإن طاقة استيعاب الصرف الصحي لابد أن تزيد عن كميات المياه المنتجة أو علي الأقل تماثلها .. فأين الحل لهذه المشكلة الشائعة !