باحث في الشأن الإقليمي: زيارة الملك عبدالله رسالة قوية لتأكيد الدعم السعودي لمصر ورئيسها المنتخب
قال محمد ناجي عباس، الباحث المتخصص في الملف الإقليمي بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية: إن "زيارة العاهل السعودي، الملك عبد الله بن عبد العزيز، القصيرة جدا إلي مصر التي تأتي رغم مرضه، رسالة قوية تؤكد الدعم السعودي موقف مصر والرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسي أمام كافة الاطراف التي انتقدت مصر عقب 30 يونيو".
وأضاف "ناجي" - في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" - أن "السعودية ترغب من خلال تلك الزيارة في توصيل اعتراضها علي التدخل في شئون مصر".
وحول التناول المتوقع لأزمة داعش خلال زيارة الملك لمصر، أكد ناجي، أن التطرق إليها حتمي في ظل انها اصبحت تهديدا ليس للعراق وسوريا فقط، وإنما لأمن دول المنطقة كافة، لذا فالتنسيق والتشاور من اجل مواجهة الأنظمة المتطرفة سيأتي في المقام الأول.
وتابع: "السيسي أكد من قبل ان امن الخليج ومصر واحد، وتلك الزيارة تشدد علي ذلك، وتلمح إلي ان الامن القومي العربي سيكون له الاولوية في الرؤية المصرية خلال الفترة القادمة".
أما عن إمكانية طلب العاهل السعودي من السيسي، إرسال قوات إلي الكويت أو علي الحدود السعودية لمواجهة الاختراق من "داعش"، أكد ناجي أن دول الخليج قادرة علي حماية حدودها، لافتا إلي ان السعودية سبق أن استأصلت جماعات إرهابية بداخل أراضيها؛ لاعتمادها علي نظام امني جيد.
ومن المقرر أن يقوم خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبد العزيز، بزيارة خاطفة إلى القاهرة اليوم لتقديم التهنئة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي.
ومن المتوقع أن يحط بطائرته في مطار القاهرة الدولي قادما من المغرب في طريقه إلى المملكة، وسيلتقي الرئيس السيسي داخل المطار في رسالة تأييد سياسية كبيرة من جانب المملكة العربية السعودية لمصر ورئيسها خلال هذه المرحلة.