مجمع البحوث الإسلامية: تعرض "جهنم" على الكافرين يوم القيامة ليشعروا بالندم والحزن

قال تعالى:- "وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكَافِرِينَ عَرْضًا"
قالت لجنة التفسير بمجمع البحوث الإسلامية في هذه الآية، إن الله تعالى يقول مخبراً عما يفعله بالكفار يوم القيامة: إنه يعرض عليهم جهنم، أي يبرزها لهم ويظهرها ليروا ما فيها من العذاب والنكال قبل دخولها ليكون ذلك أبلغ في تعجيل الهم والحزن لهم، وفي صحيح مسلم عن ابن مسعود قال، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: (يؤتى بجهنم تقاد يوم القيامة بسبعين ألف زمام، مع كل زمام سبعون ألف ملك).
وأضافت اللجنة أن المؤمن ستكون رؤيته للنار قبل أنْ يدخل الجنة تُرِيه مدى نعمة الله عليه ورحمته به، حيث نجّاه من هذا العذاب، ويعلم فضل الإيمان عليه، وكيف أنه أخذ بيده حتى مَرَّ من هذا المكان سالماً ، أما الكافر فسيعرض على النار ويراها أولاً، فتكون رؤيته لها قبل أن يدخلها رؤية الحسرة والندامة والفزع؛ لأنه يعلم أنه داخلها، ولن يُفلِتْ منها.