لوس أنجلوس: أوباما يراهن على سياساته الخارجية للفوز

ذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الامريكية اليوم الخميس أنه في الوقت الذي يتأهب فيه الرئيس الامريكي باراك أوباما لخوض معركة شرسة للفوز بولاية ثانية من خلال الانتخابات الرئاسية المقررة في شهر نوفمبر المقبل، تبرز سياسات إدارة الرئيس الامريكي على الصعيد الخارجي كمكمن للقوة يؤهله لخوض المنافسة بضراوة .
وأوضحت الصحيفة أن النجاحات التي حققتها إدارة الرئيس الامريكي على صعيد السياسة الخارجية دحضت عقودا من التاريخ الامريكي المعاصر تمكن خلالها الجمهوريون من إعطاء انطباع بأن حكم الديمقراطيين يفتقر إلى الحزم والصرامة على صعيد الامن القومي.
وأضافت :إن أوباما تمكن من خلال تلك النجاحات أن يرسم صورة لنفسه كزعيم قوي ورئيس قادر على الحاق الهزيمة بأعداء بلاده، فهو من أمر بقتل زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، ولا يزال متمسكا بالمسار الدبلوماسي بكونه الافضل في حل أى صراع دولي مثلما جاء في حديثه أمس الأول الثلاثاء حين اتهم المرشحين عن الحزب الجمهوري "بقرع طبول الحرب" ضد طهران.
وتابعت : إن ثقة الرئيس الامريكي قد بدت جلية مؤخرا خلال الاجتماع الذي عقده مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الاثنين الماضي وتعاطيه مع الملف الايراني بحنكة سياسية تمكنه من تطويع المنصة الشعبية التي يعتليها في دحض الانتقادات التي يوجهها له منافسوه من الحزب الجمهوري.
من ناحية أخرى رأت الصحيفة الامريكية أن احتمالات حدوث تحولات وتغييرات في هذا الصدد لا تزال قائمة قبل موعد إجراء الانتخابات في نوفمبر المقبل..
واستشهدت في ذلك بالعديد من التحديات التي تواجه إدارة الرئيس أوباما على الصعيد الخارجي ومن أبرزها: موقف واشنطن حيال البرنامج النووي الايراني وتبعات ذلك على أسعار النفط العالمية، والتي تنذر بتقويض خطابات الرئيس أوباما عن الخيار الدبلوماسي ومن ثم تبديد آماله في الفوز بولاية ثانية.
لكن لوس أنجلوس تايمز أشارت في الوقت ذاته إلى أن معظم استطلاعات الرأي التي أجريت مؤخرا أظهرت مراجعات إيجابية لأداء الرئيس أوباما على صعيد الشئون الخارجية لاسيما فيما يتعلق بالحرب على الارهاب والاوضاع في العراق، فيما يشعر البعض الآخر بعدم الرضا عن أداء الادارة الامريكية في ملفات الاقتصاد والرعاية الصحية.
وفي ختام تعليقها، أكدت لوس أنجلوس تايمز أن كلا من الديمقراطيين والجمهوريين يقرون بأن الاداء في الملف الاقتصادي وليس في السياسة الخارجية هو ما سيحدد إلى أين ستذهب أصوات الناخبين في نوفمبر المقبل.