قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الحكومة العسكرية في تايلاند: للسلام في الجنوب المضطرب أولوية وطنية


قالت الحكومة العسكرية التايلاندية يوم الإثنين إن السلام في جنوب البلاد الذي تقطنه أغلبية مسلمة يمثل "أولوية وطنية ملحة" بالنسبة لتايلاند التي تقطنها أغلبية بوذية بعد عقد من الاضطرابات التي أنحي باللائمة فيها على الإنفصاليين.
وتأتي هذه الرسالة بعد أسبوع من بدء شهر رمضان وبعد أيام من إعلان الحكومة الجديدة التي يرأسها الجنرال برايوت تشان أوتشا إنها ستستأنف المحادثات التي تهدف إلى إحلال السلام في أقاليم يالا وباتاني وناراتيوات.
وقال اودوميت سيتابوتر الأمين العام للمجلس الوطني للسلام والأمن الحاكم للصحفيين قبل زيارة للمنطقة "الجنوب أولوية وطنية ملحة. برايوت يريد تدابير أكثر حزما ونجاحا في الجنوب."
وقال برايوت في كلمته الأسبوعية للشعب يوم الجمعة إن الحكومة العسكرية تريد استخدام استراتيجيات سياسية بدلا من الاساليب العسكرية في الجنوب.
وقالت مجموعة "ديب ساوث ووتش" التي تراقب أعمال العنف إن الاضطرابات المحدودة في الجنوب أسفرت عن مقتل أكثر من ستة آلاف شخص منذ عام 2004 بعد عودة حركة إنفصالية إسلامية للظهور بعد أن كانت أوقفت نشاطاتها لفترة.
وقاومت أقاليم باتاني ويالا وناراتيوات التي تقطنها أغلبية مسلمة لعقود حكم البوذيين. وكانت هذه المناطق جزءا من سلطنة الملايو المسلمة قبل أن تضمها تايلاند عام 1902.
وأطلقت حكومة ينجلوك شيناواترا-التي أطاح بها انقلاب عسكري في مايو أيار محادثات سلام العام الماضي مع الجبهة الثورية الوطنية غير أن المحادثات سرعان ما انهارت وعلقت الجهود لاعادة احيائها بينما كانت ينجلوك تركز جهودها على احتواء أشهر من التظاهرات ضدها.
وقالت السلطات إن الهجمات العنيفة شهدت ارتفاعا خلال شهر رمضان في العام الماضي ردا على اطلاق محادثات السلام التي رفض الاعتراف بها عدد من جماعات المتمردين.
وذكرت مجموعة "ديب ساوث ووتش" أن اعمال العنف في الجنوب وصلت إلى ذروتها عندما بدأت محادثات السلام عام 2013 إلى مستوى لم يسبق له مثيل منذ الفترة بين عامي 2005 و2007.
ويقول منتقدو محادثات السلام إن تايلاند عجزت عن تحديد الجهة التي تنفذ الهجمات في وقت لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها.
كما أعرب البعض عن خشيتهم من أن تعود الحكومة العسكرية لاتباع خطط أكثر عدائية لسحق التمرد ولكن يبدو أن الحكومة العسكرية تركز جهودها على المصالحة.
وقال أودوميت "يجب أن تكون العملية أكثر اكتمالا ويجب أن يبدأ العمل من الجذور حتى تكون محادثات السلام طويلة الأمد."
ويتمركز أكثر من 150 الف فرد بين جنود ورجال شرطة ومتطوعين مدنيين مسلحين في الأقاليم الثلاثة ذات الأغلبية المسلمة كما تنتشر نقاط التفتيش بكثافة على الطرق الرئيسية ما خلق جوا من انعدام الثقة بين السكان المسلمين ورجال الأمن.
وسمحت الحكومة العسكرية لثمانية وأربعين محطة إذاعية محلية في الأقاليم الثلاثة بالعودة إلى البث في خلال شهر رمضان.
وأوقفت الحكومة العسكرية آلاف المحطات الإذاعية المستقلة "المشكوك في توجهها السياسي" إثر الانقلاب.
وقالت الشرطة إنه في أحدث أعمال عنف في الجنوب قتل اثنان من رجال الشرطة بالرصاص الأسبوع الماضي في هجوم نفذه عشرة ممن يشتبه أنهم متشددون في ناراتيوات.