قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

مسلمو بورما يتعرضون للقتل والاعتقالات في رمضان


أدان الدكتور "عطا الله نور الدين" رئيس وكالة أنباء الروهنجيا والمتحدث باسم التحالف الوطني الروهنجي الأحداث الأخيرة التي وقعت في ولاية "مندالي" في "ميانمار" التي قتل فيها اثنان من المسلمين، وأُصيب أكثر من 14 شخصًا من المسلمين، وتبعتها الحكومة البورمية بحملة اعتقالات موسعة على المسلمين فى شهر رمضان .

وقال "نور الدين" إن ما حدث في ولاية "مندالي" بوسط "بورما" من اعتداء ضد مسلمين مسالمين، ليدل دلالة واضحة النهج الذي تتَّبعه حكومة "بورما" برئاسة "ثين سين" العسكري سابقًا من إنهاء الوجود الإسلامي في "بورما"، وجعلها دولة بوذية خالصة، باعتبارها قبلة البوذية في الوقت الحاضر.

وأضاف: لو عُدنا بالذاكرة إلى الخمسين سنة الماضية، لاكتشفنا أن الخطة التي رسِمت من قِبَل الحكومة العسكرية البورمية آنذاك بمشاركة الرهبان البوذيين لمحو الإسلام من البلاد نجحت نجاحًا كبيرًا في تحقيق ذلك الهدف، وما حصل لمسلمي الروهنجيا في "أراكان" خيرُ دليل على ذلك.

وأشار إلى أن المجتمع الدولي والعالم الإسلامي يقف متفرجًا أمام هذه الأزمة الإنسانية الكبيرة؛ فهناك أُمم تُقَتَّل وتُحرَّق وتُضطهد، ولا حَراك من العالم وأحراره، بل اكتفوا بإطلاق بيانات خجولة لا تُسمن ولا تُغني من جوع.

ولفت الى أنه لابد للمجتمع الدولي والأمم المتحدة أن تتخذ خطوات عملية لإيقاف شلالات الدم في "بورما"، ونزْع فتيل الكراهية، وإيقاف حملات التحريض التي تتبناها المرجعة البوذية بقيادة الراهب العنصري "ويراثو"، الذي يجوب المدن والولايات لتحريض البوذيين على قتْل المسلمين، وعلى عدم التعامل معهم، وإخراجهم من البلاد، ومقاطعة التجار المسلمين، وعدم السماح لهم بالزواج من البوذيات؛ وأنه لا بد من إنشاء لجنة لتقصِّي الحقائق فيما جرى في بورما من قتْل وحرْق منذ يونيو 2012م، وإحالة المتسببين والمجرمين إلى العدالة الدولية.

وأكد رئيس وكالة أنباء الروهنجيا أنه لن يستقيم الأمر إلا إذا وقف المجتمع الدولي بحزم مع حكومة "بورما" لإجبارها على قَبول عرقية الروهنجيا، وإرجاع حقوقهم المسلوبة، وعلى رأسها المواطنة.

وأشار الى ان الدول الإسلامية عليها تحمل مسئولية جمع كلمة العرقيات المسلمة في بورما، وجمعهم تحت كلمة واحدة، وتنظيم واحد؛ لأن العدو البوذي البورمي يستهدف الوجود الإسلامي عامة، وليس عرقية معينة.

وفي نهاية حديثة ناشد "عطا الله" المسلمين في كل بقاع الأرض بالوقوف بجانب المسلمين في ميانمار قائلاً:" أُطالب الدول الإسلامية القوية بعقد لقاء للزعماء الإسلاميين والسياسيين من مسلمي بورما، لإنشاء تنظيم إسلامي لهم، وجمعهم تحت اتحاد واحد لمواجهة الاعتداءات البوذية بخطط مرسومة، وإطلاق حملات للتعريف بالإسلام للمجتمع البورمي".