خبير أمني: هروب سجناء من سجن مستقبل الإسماعيلية سقطة أمنية لا تغتفر

- السجن غير مؤمن بشكل كافي وقصور في نشر كاميرات المراقبة
- احباط محاولة هروب جماعي للسجناء في مارس الماضي
- 320 سجينا سياسيا داخل عنابره و مئات الجنائيين المتورطين في القتل العمد والاتجار في المواد المخدرة
قال اللواء احمد بيومي، خبير امني، ان هروب سجناء من سجن مستقبل الاسماعيلية سقطة امنية لا تغتفر، خاصة وانه يقع بمدينة المستقبل السكنية، ويعتبر السجن الاوحد علي مستوي الاقليم، والذي يضم سجناء سياسيين وجنائيين، ويحظي باجراءات امنية علي اعلي مستوي، حيث يكلف بحراسته قوات الامن وعناصر الجيش الثاني الميداني .
واضاف الخبير بان المنطق يقتضي نشر كاميرات مراقبة وتليفزيونية بمداخل ومخارج السجن، ومتابعة دقيقة من قبل القيادات الامنية لكل التفاصيل وخاصة في اوقات الاعياد، لانه توقيت مناسب للتفكير في ارتكاب وقائع محاولات تهريب السجناء .
واشار " بيومي" الي ان التقارير الامنية الاخيرة، اكدت ان القيادات الامنية المنوط لها تأمين وحراسة ورئاسة السجن، طالبت في اكثر من تقرير رسمي بتغيير بعض الامناء، فيما بينهم الامين المتورط، وهو ما يؤكد ان التقصير، شمل جميع القيادات الامنية بالمحافظة حتي منصب مدير الامن، مطالبا بمحاسبتهم جميعا بتهمة الاهمال الجسيم .
كما اوضح بان هناك تقصيرا في نشر كاميرات المراقبة واجهزة التتبع، الامر الذي ان دل علي شيء يدل علي قصور العملية التأمينية ككل وكذلك عدم عودة جهاز الداخلية الي سابق عصره .
وكانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسماعيلية، شددت من إجراءاتها الأمنية حول سجن المستقبل، في مارس الماضي، عقب محاولة هروب فاشلة لعدد من سجناء مركز شرطة أبو صوير من الهرب ، عقب اندلاع اشتباكات عنيفة بينهم وبين ضباط وأفراد القسم، فيما انتشرت القوات القتالية والكتائب والفصائل الخاصة والمتنوعة من القوات المسلحة والشرطية بمحيط السجن.
و تراقب الاجهزة الامنية الكاميرات المثبتة داخل السجن، وخصوصًا داخل عنابر السجناء السياسيين، والبالغ عددهم 320 مسجونًا، بالاضافة الي عنابر الجنائيين شديدي الخطورة والذي يصل عددهم الي المئات، وتتنوع الجرائم الجنائية بين القتل العمد واثارة العنف والبلطجة والسرقة بالاكراه والاتجار في المواد المخدرة .