نائب لبناني: هناك صعوبة في التواصل مع خاطفي العسكريين من عرسال

أعلن النائب اللبناني جمال الجراح، عضو "كتلة المستقبل"، أنه "بعد انسحاب المسلحين خاطفي العسكريين من بلدة عرسال أصبحت هناك صعوبة في التواصل معهم، لاعتبارات جغرافية للمنطقة التي انسحبوا إليها"، مشيرا إلى أن "الاتصالات شبه متوفقة ولكن هناك بعض المحاولات لإعادة الاتصال مع المسلحين أو المفاوضين مع المسلحين لإيجاد مخارج لموضوع العسكريين المختطفين".
واختطف مسلحون تابعون لجبهة النصرة عددا من العسكريين بالجيش اللبناني، في بلدة عرسال القريبة من الحدود السورية.
وتستمر الاشتباكات بين قوات الجيش اللبناني والمسلحين في عرسال، حيث ارتفع عدد القتلى في صفوف الجيش إلى 11 جنديا، فيما قتل 11 مسلحا على الأقل، كما أصيب 20 آخرون، في القتال الذي بدأ السبت.
وأفرج المسلحون عن جنديين تم احتجازهما في وقت سابق، في حين تسعى قوات الجيش للإفراج عن 16 فردا من قوات الأمن الداخلي محتجزين لدى المسلحين، الذين يطالبون بدورهم بالإفراج عن عماد جمعة، القيادي بجبهة النصرة الذي أوقفه الأمن اللبناني.
وقال الجراح، في تصريح صحفي اليوم، الجمعة، إن "هيئة العلماء المسلمين هى التي تولت عملية التفاوض المباشر مع المسلحين، وكاد الشيخ سالم الرافعي أن يفقد حياته نتيجة هذه المهمة، إضافة لإصابة بليغة للشيخ بلال كلش التي أدت ومع الأسف إلى شلل في ساقيه من أجل إتمام عملية الإفراج عن العسكريين".
وأضاف: "تمكنا من الإفراج عن ستة عسكريين، لكن بسبب بعض الظروف تعقدت المهمة، والتعقيد الأكبر كان انسحاب المسلحين إلى المناطق الجردية العالية جدا ربما داخل الأراضي السورية وبات التواصل صعبا جدا جدا، لكن هناك محاولات لإعادة هذا التواصل لنتمكن من الإفراج عن بقية العسكريين وبحسب معلوماتي، لا نية لإجراءات معنية غير التفاوض من خلال هيئة العلماء المسلمين".
وردا على سؤال عن إمكانية وجود وساطة ملكية سعودية لحلحلة هذا الملف، أجاب الجراح قائلا: "لا يوجد للمملكة العربية السعودية أي علاقة مع المسلحين، أما بالنسبة لقطر فكان جواب الأمير تميم لرئيس الحكومة تمام سلام بأن علاقته مع المسلحين مقطوعة منذ فترة طويلة، خصوصا مع الدولة الإسلامية والنصرة".
وعن إمكان دخول اللواء عباس إبراهيم على خط التفاوض، قال الجراح إن "اللواء إبراهيم كان يتدخل عادة عبر قطر، لكن قطر تقول على لسان أميرها إنها ليس لها علاقة مع الدولة الإسلامية والنصرة".