النسور يستبعد توقف العمل بمشروع أنبوب النفط مع العراق

استبعد رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبدالله النسور اليوم السبت توقف العمل في مشروع أنبوب النفط مع العراق ، قائلا" ليس لدي شيء يجعلني أظن أن العمل قد توقف"..مؤكدا على أن المسوحات الجغرافية والجيولوجية قد تمت ووضع برنامج العمل علاوة على إعداد وثائق العطاء التي طرحت.
وأضاف النسور ، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم في مقر رئاسة الوزراء بحضور وزيري التخطيط والتعاون الدولي إبراهيم سيف والدولة لشئون الإعلام الدكتور محمد المنومني – "إننا وجدنا من رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي الالتزام بالقول..ولا أتصور أبدا أن يكون منهج حيدر العبادي قطع الصلات مع أشقائه ، بل سيقوم على تعظيمها وزيادتها".
وأعرب رئيس الوزراء الأردني عن ثقته في أن العبادي سيستمر في هذا المشروع الذي يخدم الأردن حقا وأيضا العراق بشكل كبير..منوها باتفاق الأردن والعراق ومصر على أن يصل أنبوب النفط العراقي إلى الأراضي المصرية لتزويدها من ناحية واستعمال شواطئها للتصدير عبر البحر المتوسط في ظل الظروف الصعبة التي تواجهها عملية تصدير النفط العراقي.
وكانت مصر والأردن والعراق قد وقعت في بداية مارس الماضي في عمان اتفاقيتي تعاون الأولى لنقل الغاز الطبيعي من خلال أنبوب خط الغاز العربي..والثانية لربط مشروع استيراد الغاز الطبيعي المسال مع أنبوب خط الغاز العربي..كما بحثت الدول الثلاث تقدم سير العمل في إجراءات تنفيذ مشروع أنبوب النفط الخام من العراق إلى العقبة والمتوقع إنجازه عام 2018 بطاقة تصديرية تبلغ مليون برميل يوميا وبحث مدى استفادة كل من الأردن ومصر من هذا الخط.
وحول اللاجئين في الأردن..أفاد النسور بأن الأردن هو ثالث أكثر دولة على مستوى العالم يستضيف لاجئين من حيث العدد المطلق ، كما أنه يعد الدولة الأولى في العالم في استضافة اللاجئين من حيث النسبة إلى عدد السكان.
وقال "هذا قدر الأردن أن محيطه من أشقائه وليس جنسا أو عرقا مختلفا .. وبالتالي من يلجأ إلينا هم أبناء جلدتنا " ، مشيرا إلى أن الأردن يقوم بهذا الأمر نيابة عن كل العرب ومع ذلك فهو يتلقى جزءا من جزء من التكاليف المباشرة التي يتحملها بسبب اللجوء والتي وصلت أكثر من 4 مليارات دولار أمريكي.
وأضاف "صحيح هناك مساعدات عينية وخيام وطعام ولكن هذه لا تشكل إلا جزءا بسيطا من تكاليف الاستضافة" ، لافتا إلى أن هناك تكاليف غير مباشرة للجوء ومنها الأمنية والآفات الاجتماعية المصاحبة وتهريب السلاح والمخدرات والعناصر المسيسة أو شبه العسكرية التي قامت ببعض التجاوزات ومزاحمة الأردنيين في فرص العمل.
ولفت إلى أن عدد السوريين في الأردن يبلغ مليونا و420 ألفا وما يزيد على 220 ألفا من العراقيين إضافة إلى نحو مليون و 750 ألفا من الفلسطينيين ممن لا يملكون هوية أو إقامة وكذلك الأمر بالنسبة لجنسيات أخرى منها الليبية حيث يوجد أكثر من 20 ألفا.. مؤكدا في الوقت ذاته على أن الأردن لا يضيق ذرعا باللاجئين ويحق للشعب الأردني أن يعتز ويفتخر باستضافته لهؤلاء الناس.