الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تشميت العاطس "المزكوم"

صدى البلد

قال الشيخ محمود أحمد إسماعيل شل، من علماء المملكة العربية السعودية، إنه يُشرع للعاطس أن يحمد الله تعالى، فيقول: "الحمد لله" أو "الحمد لله على كل حال" أو "الحمد لله رب العالمين"، كما جاءت بذلك الأحاديث، وهو ما اتفق على استحبابه.
وأضاف: "وينبغي على من سمعه يحمد الله تعالى أن يشمته، أي يدعو له بقوله: يرحمك الله، كما في حديث عائشة: "إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد لله، وليقل من عنده: يرحمك الله"، وهذا من حق المسلم على المسلم".
وتابع: "لكن إن زاد العاطس عن الثلاث فلا يشمت بل يدعى له بالعافية؛ لما رواه الإمام مالك عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) قَالَ: "إِنْ عَطَسَ فَشَمِّتْهُ ثُمَّ إِنْ عَطَسَ فَشَمِّتْهُ، ثُمَّ إِنْ عَطَسَ فَشَمِّتْهُ، ثُمَّ إِنْ عَطَسَ فَقُلْ: إِنَّكَ مَضْنُوكٌ"،
وعَنْ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ رضى الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): "يُشَمَّتُ الْعَاطِسُ ثَلَاثًا، فَمَا زَادَ فَهُوَ مَزْكُومٌ" رواه ابن ماجة، وصححه الألباني في "صحيح سنن ابن ماجه".
وقال النووي رحمه الله: "إذا تكرر العطاس من إنسان متتابعا، فالسنة أن يشمته لكل مرة إلى أن يبلغ ثلاث مرات"، وروى في "صحيح مسلم" وسنن أبي داود والترمذي عن سلمة بن الأكوع رضى الله عنه أنه سمع النبي (صلى الله عليه وسلم) وعطس عنده رجل، فقال له: "يرحمك الله"، ثم عطس أخرى، فقال له رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "الرجل مزكوم" هذا لفظ رواية مسلم.