قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

خطيب بالدقهلية: النبى حذرنا فى حجة الوداع من الطائفية والمذهبية والعصبية


بدأ الشيخ نشأت زارع فى خطبة الجمعة التى ألقاها اليوم فى مسجد الشرطة بمدينة جمصة تحت عنوان "الدروس المستفادة من حجة الوداع" بتحية رجال الشرطة والجيش الذين يضحون بأرواحهم فداء للوطن.
وقال اللهم اجمعهم مع النبيين والصديقيين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
وتابع قائلا: لقد شرع الله العبادات لحكم ومقاصد سامية ولكى يصل الانسان الى قيم ومبادىء الانسانية ورسولنا الكريم وهو يودع المسلمين فى حجة الوداع يعطيهم خلاصة تجاربه لانه تعب مع العرب وهو يبرئهم من علل يكاد الشفاء منها يكون مستحيلا لذلك هو يجمع الدين كله فى كلمات معدودة فى خطبة الوداع يقول فى خطابه يايها الناس مع انه يحاطب المسلمين لكن الخطاب عالمى للبشرية لانه جاء رحمة للعالمين وليس للمسلمين ..
واشار الى ان الرسول صلى الله عليهم وسلم بين لهم قضيتين من اخطر القضايا وهما الدماء وحرمتها و الاموال والاعراض فيقول (ان دماؤكم واموالكم واعراضكم حرام كحرمة يومكم هذا فى شهركم هذا فى بلدكم هذا لو وعى المسلمون كلام النبى هذا ماسفكت دماء ولا نهبت اموال ولا انتهكت اعراض ..
وتساءل قائلا :" ماالذى اوصلنا الى هذا الحال فى بلاد المسلمين حيث عادت حروب داحس والغبراء مرة اخرى وبشكل ابشع واجرم فى القرن 21 وراينا حرب البسوس مرة ثانية ولم ننتبه الى تحذير النبى فى حجة الوداع لنا من الفرقة والتنازع والتشرذم ومن الطائفية والمذهبية والعصبية .
واضاف ان المشكلة الكبرى فى الصراع السياسي الملعون والذى من اجله تفرقت الامة وتشرذمت ودب فيها داء الامم كما قال صلى الله عليه وسلم من الفتن والفرقة والمذهبية والعصبية ولقد وضع الرسول كل هذه الامراض الجاهلية فى حجة الوداع حيث قال " الا وان كل شيء من امور الجاهلية موضوع تحت قدمى وامور الجاهلية كانت الربا والحروب الاهلية والعصبية والقبلية " .
وأوضح أن النظرة الصحيحة للاسلام أنك لا تعادى أحد بسبب عقيدته او مذهبه او جنسه وانما اختلاف العقائد للتعارف وللتكامل وللتعايش وتبادل المنافع وليس للعداء والكراهية والنظرة الصحيحة ايضا ان البشرية بأكملها بينهم قاسم مشترك انهم اولاد ابا واحدا واما واحدة كلكم لآدم وآدم من تراب فلايصح العداء بينهم ولكن التعاون والتعايش والتكامل لعمارة الارض "وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا".
واضاف ان من اسباب الخلل ان هناك نسخة تدين مغشوشة فى افهام كثير من المسلمين لقد طلب الله منا الحد الادنى من العبادات والحد الاعلى من القيم والمبادىء والانسانية والتسامح ونفع الانسان، ولكننا فعلنا العكس فكانت النتيجة هذا الوضع المنهار، وان جنس الافعال التى فيها نفع للناس لها اولوية وافضلية عن الاعمال التى فيها نفع خاص او نوافل فردية فالاضحية مثلا لان فيها نفع للناس وتوسعة على الفقراء فلها فضل عظيم ومن الاولويات ايضا فى الحج ان نقتدى بالرسول ص فهو لم يحج الا مرة واحدة وهى حجة الوداع وخاصة فى هذه الايام والزحام شديد فمن السنة ان تحج مرة واحدة حتى تفسح المجال لغيرك ان يحج بدون مشقة فكثير من الناس يحج المرة الثانية والثالثة والرابعة ولو نظروا للاولويات لا خرجوا هذه الاموال لخدمة الانسانية والتوسعة على الفقراء وفك كرب المعوزين واصحاب الحاجات ودعم اقتصاد اوطانهم كل ذلك احب الى الله عز وجل.
واشار الى انه فى الحج تذوب الفوارق وتتلاشي العصبيات والقبليات فلامذهبية ولا طائفية فالكل ينادى نداء واحدا لبيك اللهم لبيك وعلينا ان نبتعد عن هذه الامراض التى تدمر البلاد والعباد وهى محرقة الاوطان ان يدب فيها امراض الجاهلية القديمة الولاء للقبيلة وللعصبيات والحزبية ولكن الشعار الوحيد "ان هذه امتكم امة واحدة وانا ربكم فاعبدون".