لبنان يؤكد رفضه لأي نزوح سوري جديد ويطلق وثيقة لدعم المجتمعات المستضيفة للاجئين

جدد وزير الشئون الاجتماعية اللبناني رشيد درباس، التأكيد على موقف بلاده الرافض ﻷي نزوح سوري جديد.
جاء ذلك خلال إطلاق وزارة الشئون الاجتماعية والمفوضية العليا للامم المتحدة لشؤون اللاجئين لوثيقة بعنوان "المجتمعات اللبنانية تحت المجهر، دعم المجتمعات التي تؤمن الحماية للنازحين"، وذلك في مركز الخدمات الانمائية التابع لوزارة الشؤون في مدينة الشويفات جنوب شرق بيروت.
وقال درباس أن "المسألة تفاقمت جدا ووجدنا أن الارقام أصبحت تشكل خطرا داهما، واتخذت الحكومة اللبنانية قرارا ابلغته الى الجهات الدولية ومنها المفوضية العليا للامم المتحدة لشئون اللاجئين بأن لبنان لن يقبل نزوحا بعد الآن، لأن الوعاء لم يعد يتحمل قطرة ماء واحدة". حسب تعبيره.
أضاف: "بالامس القريب ايضا وقعنا اتفاقية مع اليونسيف في حضور الاصدقاء الدوليين، وان كان هذا يعبر عن شيء فهو يعبر عن ان لبنان محاط ببيئة صديقة ومحبة من الاصدقاء في المجتمعات الدولية، ولكن الحق يقضي بأن أنقل عن مسؤول في وزارة الخارجية الالمانية زارني قبل أسبوعين، قوله لي إن هناك دولا مانحة كثيرة مشكورة، ولكن المانح الاكثر كرما هو الدولة المضيفة.
وقالت ممثلة المفوضية العليا للامم المتحدة في لبنان نينات كيلي، "إذا نظرنا الى الخريطة اللبنانية، نرى كم من مساعدات قدمت للنازحين لأنهم خسروا بيوتهم وتبددت أحلامهم، وهؤلاء وجدوا الامان في لبنان، وهنا يظهر كرم المجتمع اللبناني في خدمة الاخرين، وانا من صميم قلبي احيي هؤلاء الذين يساعدون النازحين، وخصوصا هنا في الشويفات".
وأضافت ان "الاموال التي قدمت ساعدت في مشاريع البنى التحتية والمياه والمستشفيات، ولكن هناك الكثير من العمل يجب أن نقوم به، واننا نحيي الدور الفعال للمجتمع اللبناني على ما يقدمه".