بالصور.. الجامعة العربية تطالب بضمانات لعدم تكرار العدوان الإسرائيلي على غزة بعد إعادة إعمارها
طالبت جامعة الدول العربية بتوفير ضمانات بعدم تكرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة خاصة بعد إطلاق عملية إعادة الإعمار عقب المؤتمر الدولي للمانحين الخاص بإعادة إعمار غزة والذي سيعقد غدا "الأحد" بالقاهرة، بمشاركة دولية وعربية واسعة.
وأكد السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية في تصريحات للصحفيين اليوم، على أهمية هذا المؤتمر الذي يأتي استكمالا للجهد المصري الكبير الذي بذل لوقف العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة والذي خلف دمارا هائلا في القطاع الذي يكتظ بالسكان وأدى تدمير البنية التحتية وتشريد وقتل الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني في القطاع.
وشدد صبيح على ضرورة ألا تضع إسرائيل العراقيل أمام دخول المواد الخاصة بإعادة إعمار قطاع غزة كما فعلت في السابق بعد مؤتمر شرم الشيخ ، مؤكدا على الدور الهام الذي يمكن أن يقوم به المجتمع الدولي والأمم المتحدة في هذا الصدد.
وندد صبيح بالعدوان الإسرائيلي غير المسبوق على قطاع غزة والذي ضربت به إسرائيل عرض الحائط ودمرت آلتها العسكرية كل ما على الأرض الفلسطينية، موضحا أن القاهرة نجحت بدعم عربي كامل في وقف إطلاق النار بين الجانبين.
وأكد على ضرورة استمرار هذا الأمر بشكل كامل وبعيدا عن الاستفزازات الإسرائيلية من أجل التوصل إلى وقف للعدوان يكون شاملا لكل الأراضي الفلسطينية من أجل تحقيق عملية سلام شاملة ، مشددا على أن استقرار المنطقة لن يتحقق إلا بحل الدولتين وانسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.
وجدد صبيح تمسك الجامعة العربية بمبادرة السلام العربية وقال إن الجامعة تعتبرها استراتيجيتها من أجل تحقيق السلام الشامل والعادل في منطقة الشرق الأوسط ، معربا عن الأسف لما صرح به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "بأنه يعتبر أن مبادرة السلام العربية خلف ظهره".
وأكد صبيح أن مبادرة السلام العربية أصبحت أمام العالم وإذا أراد المجتمع الدولي تحقيق السلام في المنطقة فإن هذه المبادرة ستبلور الموقف العربي.
وأشار صبيح إلى أن حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية ،والذي كان الجهد المصري مهما لدعمها، تمثل العنوان الفلسطيني والعربي ومعها الشعب الفلسطيني بجميع فصائله لتلقي المساعدات والتمويل الخاص بإعادة الإعمار وذلك بمشاركة الأمم المتحدة وبنوك ومؤسسات دولية.
ودعا الأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي إلى إلزام إسرائيل بعدم وضع العراقيل أمام عملية إعادة إعمار غزة وإلزامها بعدم تكرار عدوانها والدخول مجددا في دائرة مفرغة قبيحة، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة محاسبة مرتكبي الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني أمام المحكمة الجنائية الدولية وغيرها من المحاكم ، مؤكدا أن هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم ولابد من محاسبة مرتكبيها.
وحذر السفير صبيح من نقل إسرائيل للصراع من قطاع غزة إلى القدس والضفة الغربية في ظل مواصلتها للعدوان اليومي والمستمر في وضع تجاوز كل الحدود.
وقال إن إرهاب المتطرفين والمتعصبين في إسرائيل يسير بحماية من حكومة إسرائيل"، مؤكدا أنه لا يمكن أن يتحقق السلام في المنطقة إلا من خلال انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة عام 1967 وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
وحذر صبيح من المساس بمدينة القدس ومن تحويل إسرائيل الصراع السياسي إلى صراع ديني، وقال "إن قيام إسرائيل بذلك من شأنه نقل هذا الصراع إلى كل أطراف وأنحاء العالم وهو ما ترفضه الجامعة العربية والعرب"،مؤكدا ضرورة العمل على إيجاد حل سياسي للقضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن إسرائيل ليست فوق القانون، قائلا: "هي دولة تتبع العنصرية ومكان العنصرية معروف في التاريخ".
ولفت صبيح إلى ما تعهدت به إسرائيل في اتفاقيات أوسلو وما وقع عليه وزير خارجيتها آنذاك شيمون بيريز من تعهدات وتفاهمات بالاحترام الكامل لكل المؤسسات الدينية والتراثية بالقدس وكذلك مع الأردن في اتفاقية وادي عربة وهو ما جرى نقضه .
وطالب صبيح بوضع الحاخام اليهودى "فوليك " على قائمة الإرهاب العربى والدولي لدعمه للمتطرفين الإرهابيين .
وردا على سؤال بشأن موقف الإدارة الأمريكية مما يجرى بالقدس الشريف ، عبر صبيح عن أسفه لعدم اتخاذ أمريكا لموقف واضح وصريح تجاه الاستيطان الإسرائيلي الذي يدمر عملية السلام ، مشيرا إلى أن الجامعة العربية رصدت بيانات كثيرة من الجانب الأمريكي حيال هذا الأمر إلا أنها غير كافية على الإطلاق.
وطالب صبيح الإدارة الأمريكية باتخاذ إجراءات كبيرة تتناسب مع القانون الدولي، مؤكدا رفض الجامعة العربية لـ" سايكسبيكو" جديدة في المنطقة، قائلا: " لن يمر ولن تفلت الدولة التي تشجع الإرهاب على منطقتنا من العقاب".
ونوه صبيح بأهمية لقاء الأمين العام للجامعة العربية والرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن" اليوم السبت بالقاهرة ، موضحا أن اللقاء يأتي في إطار وضع الرئيس "أبومازن" الجامعة العربية بكافة التفاصيل والتحركات التي تجرى بشأن القضية الفلسطينية وحشد الدعم الدولي لها .