رئيسة أفريقيا الوسطى تدعو لإلغاء حظر تصدير السلاح إلى بلادها
طالبت الرئيسة المؤقتة لجمهورية إفريقيا الوسطى كاثرين سامبا بانزا الأمم المتحدة بالغاء حظر تصدير الأسلحة المفروض على بلادها حتى يمكن لقواتها الأمنية أن تجهز نفسها بشكل مناسب للعمل بجانب قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
وكان مجلس الأمن الدولي قد فرض في شهر ديسمبر الماضي حظرا على إرسال أسلحة إلى جمهورية إفريقيا الوسطى.. كما فرض في شهر مايو الماضي عقوبات على بعض الشخصيات التي لها علاقة بالنزاعات التي تشهدها البلاد.
وقد تم انتخاب سامبا بانزا كرئيس مؤقت للبلاد من جانب الجمعية المؤقتة في شهر يناير الماضي في إطار خطة لاستعادة النظام في البلاد.
وذكرت صحيفة جارديان البريطانية، أن أعمال العنف التي شهدتها جمهورية أفريقيا الوسطى أدت لمقتل آلاف المواطنين وتشريد أكثر من مليون مواطن وأن الأمم المتحدة تولت مهمة قوات حفظ السلام للاتحاد الإفريقي ، وأنها تعتزم مضاعفة عدد القوات ليصل لحوالي 12 ألف جندي.
وأوضحت سامبا أن بلادها تعلق آمالا كبيرة في أن يساهم نشر هذه البعثة في تحقيق التنمية المستدامة بإفريقيا الوسطى .
وجمهورية أفريقيا الوسطى هي بلد غير ساحلي في وسط إفريقيا تحدها تشاد في الشمال والسودان في الشمال الشرقي ، وجنوب السودان في الشرق ، وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية الكونغو في الجنوب و الكاميرون في الغرب.
وتشهد إفريقيا الوسطى التي لا يتجاوز عدد سكانها 4.5 مليون نسمة، 15% فقط منهم مسلمون و25% كاثوليك حالة من العنف المتبادل بين المسلمين والمسيحيين وصل إلى حد الانتقام بالقتل والتمثيل بالجثث واشعال النار فيها في إطار عملية ترهيب للمسلمين أجبرت الآلاف منهم على الفرار إلى ملاذات آمنة في الداخل والخارج، وخاصة تشاد والكاميرون، فقد ترك نصف السكان العاصمة بانجى وتشرد ربع عدد المواطنين وأصبح نصف السكان في حاجة إلى مساعدات إنسانية ولقى آلاف منهم مصرعهم؛ ما دفع ذلك الأمم المتحدة للتحذير من إبادة جماعية مماثلة لما حدث فى رواندا عام 1994 وراح ضحيتها 800 ألف انسان فى صراع وحشى بين الهوتو والتوتسى وكذلك ما حدث بين المسلمين والمسيحيين فى البوسنة بعد ذلك.