18 مليون يورو دعما من الاتحاد الأوروبي للتعليم الأولى بالسودان

قدم وفد الاتحاد الأوروبي لدى السودان منحة قيمتها 18 مليون يورور للبدء في مشروعين جديدين وتعزيز عملية الوصول إلى نوعية متميزة للتعليم الأولى في ولايات الجدارف والرد سى وكاسالا والنيل الأزرق وجنوب كوردوفان وولايات دا رفور فى الخرطوم.
وبحسب ما جاء في البيان الصحفي الذي أصدره وفد الاتحاد الأوروبي بهذا الصدد، فإن الهدف من وراء المشروعين زيادة إقبال الأطفال على التعليم الأولى لتحسين نوعيته ولمساعدة السودان على تحقيق تقدم مباشر صوب مليونية أهداف تطوير التعليم.
وأكد السفير توماس أولينسى رئيس وفد الاتحاد الأوروبي لدى السودان شراكة الاتحاد الأوربي في العمل من أجل تحقيق تنمية وسلام مستدامان فى السودان..لافتا إلى أن السودان لديها التزاما دوليا لاستكمال لتنفيذ اتفاقياتى أسمرة والدوحة لتحصين السلام بكل من شرق السودان ودارفور.
ونوه بوفاء الاتحاد الأوروبي بكافة التزاماته التي تعهد بها بمؤتمري المانحين بالكويت والدوحة بشأن تعزيز المساعدة الإنسانية بالمنطقتين المشار إليهما سلفا.. مؤكدا أهمية التعاون المستمر من جانب الحكومة السودانية لتوفير السبل والأساليب من أجل تطبيق برنامجي التعليم المشار إليهما معلنا عن استهلال البرنامجين خلال الزيارة السنوية القادمة لسفراء الاتحاد الأوروبي لدارفور والتي تستهدف تفقد المشروعات الإنسانية ومشروعات التنمية بالمنطقة .
يذكر أن هناك أكثر من ثلاثة ملايين طفل فى السودان غير مندرجين بالمدارس وأن نسبة 18 % من الطلبة مهددون بخطر السقوط قبل استكمال المرحلة الثامنة بينما تتناقص فرصة بنات السودان بالمناطق القروية الفقيرة فى الحصول على أى نوع من التعليم بالمقارنة بالفتيان اللاتي يعشن بالحضر بنسبة 25%، بحسب ما ذكرته وزارة التعليم السودانية.
وكانت الحكومة السودانية قد أعلنت رسميا أن تنمية الطفولة المبكرة هي جزء من نظام التعليم الرسمي منذ عام 1990 و إن مرحلة رياض الأطفال في السودان تستهدف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 4-5 سنوات ولقد ثبت وجود مشكلات عند استخدام النموذج العام في التعليم برياض الأطفال بالسودان، وهذا يرجع إلى حالة النزاع في البلاد والذي نتج عنه محدودية التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة في بعض المناطق.
ويوجد تعليم محدود لمرحلة الطفولة المبكرة في بعض المناطق بينما تختلف الصورة في مناطق أخرى، فعلى سبيل المثال يوجد في الخرطوم مستويات عالية من التنمية والرعاية لهذه المرحلة.