"السيول" ثروة مصر المهدرة.. مستثمرو طابا نويبع: كافية لزراعة مليون فدان سنويا بسيناء..وخبراء:تزيد الانتاج السمكي 4 أطنان

- رئيس مستثمري طابا نويبع: سيناء تخسر سنويا 200 مليون مكعب من مياة السيول
- باحث بالثروة السمكية: يمكن تجميعها في هرابات لإنشاء المزارع وزيادة الانتاج السمكي 4 أطنان
- وكيل زراعة شمال سيناء: تجلب الطمي الذي يساعد في زيادة محصول القمح
- السياحة بشمال سيناء: تخلق بانوراما سياحة طبييعية تشد أنظار الكثير من مرتادى ومحبى الطبييعة
أكد سامي سليمان رئيس جمعية مستثمري طابا نويبع على قدرة شبه جزيرة سيناء على زراعة مليون فدان سنويا استغلالا لمياة السيول المهدرة كل موسم والتي تتساقط من الجبال لى الأودية والبحار بكميات هائلة دون الاستفادة منها فضلا عن اغراقها للفنادق والمجتمعات السكنية.
وأضاف سليمان أن سيناء تخسر سنويا 200 مليون متر مكعب من المياة الناتجة من السيول والتي تفوق أي نسبة يمكن تحصيلها من شق الترع أو استحداث مشروعات ري جديدة بتكاليف ضخمة وذلك بفارق كبير جدا ، وهي مياة مجانية يتم التفريط فيها لتكاسل الحكومة عن انشاء منظومة متطورة للاستفادة منها.
وقال رئيس مستثمري طابا نويبع أن الحكومة تستطيع البدء في مشروع قومي بسيناء للاستفادة من مياة السيول من الآن على أن تنتهي منها خلال سنة بالتوازي مع مشروعي قناة السويس الجديدة وإعادة استصلاح الأراضي بتوشكى جنوب الصعيد ، لتتحق بذلك التنمية الكاملة التي تنشدها الحكومة على كافة نطاقات الدولة الجغرافية.
وأضاف ان اعلان وزارة الزراعة عن استصلاح وزراعة 400 ألف فدان في سيناء ، من الصعب تحقيقه في الوقت الراهن اعتمادا على ترعة السلام فقط ، منوها الى ان الوزارة قد تضع خطط ودراسات تعلن عنها قبل تنفيذها بشكل فعلي على أرض الواقع ودراسة الطبيعة الخاصة بالمكان واستشارة المتخصصين والعاملين به.
وأضاف: على سبيل الأولى أن تشكل لجنة لعمل دراسة جدوى لمشروع انشاء منظومة للاستفادة من مياة السيول المهدرة ، كما انها ستحقق ضعف المساحات المنزرعة التي أعلن عنها الوزير مؤخرا.
أكد الدكتور عطية علي عمر العياط الباحث بشئون الثروة السمكية ببحيرة البردويل أنه عند تخزين كمية كبيرة من مياه السيول يمكن استغلالها إما عن طريق عربات سحب المياه والاستفادة بها فى الزراعات البعلية المنتشرة فى المناطق القريبة منها ، وهذا ينطبق على المياه الراكدة أمام سد الروافعة والتى تجمعت بكميات كبيرة من سيول العام الماضي ، وأيضا يمكن زراعة الأسماك فيها أوتجميعها فى هرابات للإستفادة منها فى الزراعة طوال العام.
وأشار الى تجربة الهيئة العامة للثروة السمكية حيث تم زراعة 64 ألف وحدة ذريعة من أسماك البلطي والمبروك والطوبارة ، وزودها بعدد 4000 وحدة ذريعة أخري من نفس الأسماك ، وأن هناك وعد من الدكتور رئيس الهيئة بتكرار التجربة ، خاصة وأنه تم تحقيق ناتج منها أكثر من 4 أطنان من أسماك البلطي والطوبارة وبعض أسماك المبروك إلي جانب الصيادين الهواة والأهالي الذين حصلوا عليها بالمجان.
وأعلن المهندس عاطف عبيد مطر وكيل وزارة الزراعة بالمحافظة أنه تم زراعة القمح والشعير والزراعات الشتوية والمحاصيل القائمة من مياة السيول بمناطق المحور الأوسط بسيناء وجنوبي رفح والشيخ زويد ، كما تم الإستفادة من الطمي المتراكم فى تجديد التربة بالمناطق الزراعية ، حيث جلبت مياه السيول كميات هائلة من الطمي الذى يعتبر مادة خصبة جدا للزراعة ، علاوة على الإستفادة منها فى تخزين المياه والطمى والإستفادة من مساحات كبيرة من الأراضى الصحراوية.
وأوضح مطر أنه تم تشجير منطقة سد الروافعة وبخاصة الجانب الغربى من السد لوقف زحف الرمال على جسم السد وتشجير الوسط بأشجار مثمرة .علاوة على استغلال مياه السد اقتصاديا في الزراعة والرى وفى تربية الأسماك ( خاصة وأن دورة تربية الأسماك تستمر لمدة 6 شهور فقط ) ويتم توفير الأسماك لأبناء وسط سيناء.
ويضيف مدير إدارة الأنتاج بالديوان العام أن استغلال مياه السيول في الزراعة يجب ان يكون فى زراعة محاصيل موسمية وليس اشجار وذلك لعدم ضمان هطول الأمطار وحدوث السيل كل عام .. مما يعرض الأشجارللجفاف لعدم وجود المياة في الصحراء ، ويمكن عمل هرابات وهي عبارة عن أماكن محفورة في الأرض ومغطاة ومسقوفة بالأسمنت مع ترك فتحه تتجمع فيها مياه السيول واستخدام هذه المياه من أجل الشرب والزراعة ، كما يمكن عمل تجهيزات لتجميع المياه علي شكل بحيرة صناعية متصلة بقناة تدفع المياة من خلف السد ، وذلك بعد حدوث السيول فيتم تجميع المياه في البركة أو البحيرة واستخدامها في الري والزراعة.
ويقول قدرى الكاشف مدير إدارة السياحة بالمحافظة سابقا، أن السياحة الطبيعية تجذب ملايين الزائرين من جميع أنحاء البلاد والخارج لزيارة المشروعات التى تنشأ على مجارى الأنهار والوديان .. كما تتدرج تحت بند السياحة العلمية ، مشيرا الى أن إقامة عدد من السدود على روافد منابع وادى العريش فى مناطق البروك والمثنى وإقرية وغيرها ، وما يمكن أن تحتجزه من مياه يتم تصريفة فى أعمال الرى والزراعة ، مما يخلق بانوراما سياحة طبييعية تشد أنظار الكثير من مرتادى ومحبى الطبييعة وأضاف الكاشف أنه نظرا لعوامل الجذب السياحى لوجود مشروع سد الروافعة بوسط سيناء فقد تم وضعه ضمن البرامج السياحية ومناطق الزيارة لوفود طلاب الجامعات المصرية وغيرهم من الوفود السياحية الزائرة.