الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"التلجراف" تتساءل: إلى جانب من تقف قطر في الحرب على "داعش"

صدى البلد

قالت صحيفة التلجراف البريطانية " إن أمير قطر الشيخ تميم وصل إلى بريطانيا لإجراء محادثات في داوننج ستريت مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون للاشتباه في تمويل قطر للمتطرفين في سوريا والعراق".
وأوضحت الصحيفة ـ في تقرير نشرته علي موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة ـ " في الظروف العادية ، يكون لقاء الغداء بين ديفيد كاميرون وأمير قطر شأنا وديا ، حيث أن لداوننج ستريت أسبابا كثيرة تخص قيمة السندات مع قطر ، فضلا عن كون الدوحة موردا حيويا من احتياجات بريطانيا من الطاقة ، بالإضافة إلى كونها مستثمرا رئيسيا وشريكا في التعاون العسكري بين البلدين".
ونوهت إلى أن قوة هذا التحالف طويل الأمد بين بريطانيا وقطر ، رغم ذلك ، سيجد نفسه موضوعا تحت تدقيق مكثف خلال تناول أمير قطر للغداء مع رئيس الوزراء البريطاني.
وقالت التلجراف " بينما يأمل كاميرون في جذب المزيد من الاستثمارات تقدر بمليار دولار من البلد الذي تستثمر بالفعل ب25 مليار جنيه استرليني في لندن ، مثل هارودز وشارد ، إلا أن المحادثاث ستنتقل إلى قضية إشكالية تماما بشأن دعم قطر المزعوم للمتطرفين في سوريا والعراق".
وأضافت " إن الموقف الرسمي لدولة قطر هو كونها حليفا قويا للائتلاف العسكري بقيادة الولايات المتحدة ضد المتشددين في تنظيم داعش الذين سيطروا مؤخرا على مساحات واسعة من الأراضي ، ويستخدم من جديد ما يسمى بالخلافة لفرض حكم الإرهاب على السكان المستضعفين".
وتابعت " إن غالبية الضربات الجوية للتحالف ضد أهداف داعش يتم تنسيقها داخل (العديد) - وهي القاعدة الجوية في قطر - ، في حين أن قطر تدعم العديد من مرافق التدريب التي يستخدمها الجيش السوري الحر المعتدل ، الميليشيا المفضلة من جانب الغرب في الصراع المرير لإسقاط النظام السوري للرئيس بشار الأسد ، بالإضافة إلى أن الدوحة تتمتع بعلاقة تبادل المعلومات الاستخبارية الوثيقة مع بريطانيا والولايات المتحدة حول الجماعات الإرهابية مثل تنظيم القاعدة".
ورأت الصحيفة أنه " في نواح كثيرة يمكن أن ينظر إلى دعم دولة قطر للجهد العسكري ضد داعش امتدادا لمشاركتها الفعالة في الجهود الغربية الأخيرة العسكرية الأخرى في المنطقة ، حيث قامت القوات المسلحة الصغيرة في قطر بمساهمة كبيرة في حملة عام 2011 للإطاحة بالدكتاتور الليبي معمر القذافي ، بمساعدتها في تدريب الجماعات المتمردة التي أطاحت في نهاية المطاف بنظام القذافي ، وحتى باستخدام طائرات ميراج الفرنسية القديمة في شن غارات جوية".
وقالت التلجراف " إن ميل قطر تجاه الجماعات الإسلامية الراديكالية اتضح في عام 2009 ، احتجاجا على التوغل العسكري الإسرائيلي ضد حركة حماس في غزة ، وقطعت الدوحة علاقاتها التجارية مع إسرائيل ، والتي كانت في وقت سابق أول دولة في الخليج لديها علاقات رسمية مع إسرائيل ، ولتأكيد ذلك الميل ، أصبح الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني حاكم قطر السابق حينئذ ، أول رئيس عربي يزور غزة تحت ادارة حماس لها".
وأضافت " إن علامات أخرى لتبعية قطر لأجندة مختلفة ضد أجندات حلفائها الغربيين ظهرت في أعقاب الحملة ضد ليبيا ، مع مساندة الدوحة لبعض الجماعات الإسلامية المتشددة المتورطة في قتل السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز في عام 2012 ".
وتابعت " في واحدة من الانتهاكات الأكثر إثارة للقلق من المحاولات الغربية للحد من تمويل داعش ، تزعم وزارة الخزانة الأمريكية أن واحدا من كبار قادة داعش ، والذي يشغل منصب أمير الانتحاريين ، قد تلقي 2 مليون دولار أمريكي من جهة تبرع مقرها في قطر".
وقالت الصحيفة البريطانية ـ في ختام تقريرها ـ " إنه وبشكل واضح ، مع الكثير من الشكوك في الدور القطري في الحرب ضد داعش ، يجب على الشيخ تميم أمير دولة قطر أن يؤكد هذه المرة خلال زيارته للندن أنه يقف حقا في الجانب البريطاني".