قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الأوقاف الأردن: الأقصى أمانة بأعناق الأردنيين ويحافظون عليه بكل ما أوتوا من قوة


شدد وزير الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية الأردني الدكتور هايل عبدالحفيظ داوود على أن الأردن لم يتوقف عند حدود التنديد والشجب والاستنكار تجاه ممارسات إسرائيل في القدس وبحق المقدسات الإسلامية والمسيحية والمسجد الأقصى المبارك ، بل أراق دماء أعز ما يملك على أبواب هذه المدينة المقدسة.
وقال داوود - في مقابلة مع برنامج (عين على القدس) بالتلفزيون الأردني - "إن القدس والمقدسات والأقصى أمانة في أعناق الأردنيين وهم يحافظون عليها بكل ما أوتوا من قوة وبكل السبل المتاحة..كما أن الأردن لم يبخل ولم يقصر بدماء أبنائه وبأمواله وبضغطه السياسي والدبلوماسي والإعلامي".
وأكد وزير الأوقاف الأردني على أن الأردن قادر على حمل الأمانة والمسئولية تجاه القدس والمقدسات والأقصى ، لأنها شرف عظيم ويعتز بها مهما كانت التضحيات والتحديات كبيرة ، ولكنه في الوقت ذاته بحاجة إلى جهد العرب والمسلمين في كل مكان وأيضا أن تقوم السلطة الفلسطينية بدورها في هذا الإطار.
وقال "إننا نعتبر إقدام سلطات الاحتلال على إغلاق الأقصى والتصعيد في المسجد هو تحد للوصاية والولاية الأردنية وانتهاك لها ، وهو الأمر الذي لا تقبله القيادة ولا الدولة الأردنية".. مضيفا "إنهم تذرعوا بذرائع غير مقبولة لنا وقالوا إنهم يريدون أن يحافظوا على الأمن فيما أبلغتهم القيادة الأردنية بأن دخول المتطرفين لساحة الأقصى يعد استفزارا ومن واجب سلطات الاحتلال توفير الأمن للمصلين وليس منعهم من الدخول إليه".
وأشار إلى أن علاقة الأردن بالقدس وبالمقدسات وخاصة الأقصى هي علاقة ممتدة الجذور ..منوها بأن تأكيد الإخوة الفلسطينيين الولاية والرعاية والوصاية الهاشمية على المقدسات من خلال الاتفاقية التي تم توقيعها بين العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس في 31 مارس 2013 تعد ثقة عالية وغالية يعتز بها الأردن والأردنيون.
وقال إن الأردن لا ينافس الإخوة الفلسطينيين على الوصاية على المقدسات ويقر بأنها لهم لحين أن تتحرر أرضهم وتقام دولتهم وهذا ما نصت عليه اتفاقية الوصاية والرعاية ، كما يسعى ويطمح إلى أن تتحرر الأرض الفلسطينية وتقام دولة فلسطين المستقلة على حدود الرابع من يونيو لعام 1967.
وتمكن الاتفاقية ، التي تؤكد على المباديء التاريخية المتفق عليها أردنيا وفلسطينيا حول القدس ، الأردن وفلسطين من بذل جميع الجهود بشكل مشترك لحماية القدس والأماكن المقدسة من محاولات التهويد الإسرائيلية كما تهدف إلى حماية مئات الممتلكات الوقفية التابعة للأقصى.
وتعيد هذه الاتفاقية التأكيد المطلق على الهدف الأردني الفلسطيني الموحد في الدفاع عن القدس خصوصا في هذا الوقت الحرج الذي تتعرض فيه المدينة المقدسة إلى تحديات كبيرة ، ومحاولات متكررة لتغيير معالمها وهويتها العربية والإسلامية والمسيحية خصوصا وأن القدس تحظى بمكانة تاريخية باعتبارها مدينة مقدسة ومباركة لأتباع الديانات السماوية.
وتؤكد الاتفاقية أيضا على أن القدس الشرقية هي أراض عربية محتلة وأن السيادة عليها هي لدولة فلسطين ، وأن جميع ممارسات الاحتلال الإسرائيلي فيها منذ عام 1967 هي ممارسات باطلة ولا تعترف فيها أية جهة دولية أو قانونية..وتعتبر إعادة تأكيد على الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة في مدينة القدس منذ بيعة 1924 والتي انعقدت بموجبها الوصاية على الأماكن المقدسة للملك الشريف الحسين بن علي وأعطته الدور في حماية ورعاية الأماكن المقدسة في القدس وإعمارها.
ونبه داوود إلى أن تصرفات إسرائيل بحق القدس والأقصى هي من أشد أنواع العنف والتطرف في الوقت الذي تتداعي فيه دول العالم لمحاربة الإرهاب..قائلا "يجب ألا تتوجه الجهود فقط لمحاربة المتطرفين من أتباع الدين الإسلامي ولكن علينا محاربة التطرف الصادر عن بعض الأديان"..داعيا الحكومة الإسرائيلية إلى ضرورة أن تنتبه إلى مدى خطورة مثل الأمر والذي سيؤدي إلى إشعال المنطقة.