أولاند: مصلحة فرنسا وتقييمي للموقف هما المعياران لإتمام صفقة "ميسترال"

اكد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند انه لن يرضخ لأي ضغوط أي كان مصدرها بشأن صفقة ميسترال مع روسيا ، وأن معيارين فقط سيتم أخذهما في الاعتبار هما مصلحة فرنسا وتقييمه للموقف على الأرض ، في إشارة الى الوضع في أوكرانيا.
وقال أولاند - في مؤتمر صحفي اليوم /الأحد/ ، عقب اجتماع مجموعة العشرين المنعقد في بريسبان بأستراليا - انه لا توجد ضغوط أيضاً في الزمن المحدد لإجراء التسليم حيث أن فرنسا حتى الوقت الراهن لم تخل بشروط العقد المبرم بين موسكو وباريس وأنه بالتالي مسألة صرف التعويضات المقررة حال عدم تسليم السفينتين الحربيتين ليست مطروحة اليوم .
وأكد أولاند انه لم يتم التطرق الى صفقة ميسترال على الإطلاق سواء كان في لقائه الثنائي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين أو مع القادة المشاركين في قمة العشرين ، وذلك لأننا " لسنا في المكان المناسب لذلك".
ووصف أولاند العلاقات الفرنسية الروسية بالعميقة والقديمة ، مشددا على ضرورة ألا تتأثر بتداعيات الازمة الاوكرانية ، ودعا الى الحوار للخروج من الأزمة في أوكرانيا ، معتبرا أن فرض عقوبات لن يؤثر فقط على الاقتصاد الروسي بل أيضاً على كل الاقتصاديات في منطقة اليورو.
يشار الى أن الرئيس الفرنسي قد صرح في مرات عديدة سابقة أن تسليم أول سفينة من طراز ميسترال مرهون بالالتزام الكامل بوقف أطلاق النار في أوكرانيا.
وكانت وكالة الأنباء الرسمية الروسية "ريا نوفوستي" قد نقلت اول أمس الجمعة عن مصدر روسي رفيع المستوى قوله " إن روسيا ستمهل فرنسا أسبوعين لـتسليم أوّل سفينة "ميسترال ، وإن لم تفعل ذلك ستواجه طلبات تعويض جدية" ، مضيفا " أن روسيا مستعدة لـجميع الاحتمالات".
جدير بالذكر أن فرنسا وروسيا قد وقعتا في يونيو ٢٠١١ - في عهد الرئيس السابق نيكولا ساركوزي - على عقد بقيمة ١.٢ مليار يورو ، وينص على توريد حاملتي مروحيات من طراز "ميسترال" لروسيا ، و كان من المقرر أن تسلم فرنسا السفينة الأولى" فلاديفوستوك" التي أنتجتها في إطار العقد مع روسيا في منتصف نوفمبر الجاري، أما السفينة الثانية"سيفاستوبول" ، فموعد تسليمها في ٢٠١٥.