"واشنطن بوست": الشاطر "الرجل الحديدي" للإخوان المسلمين

وصفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية خيرت الشاطر بـ"الرجل الحديدي" للإخوان، فهو الذي يرسم شكل علاقة الإخوان بالمجلس العسكري الحاكم في مصر ويقود التفاوض مع دول الخليج وصندوق النقد الدولي حول القروض والمساعدات الاقتصادية لمصر -على حد قول الصحيفة.
وقالت إن ترشيح جماعة الإخوان المسلمين لخيرت الشاطر كان مفاجأة بعد الوعود التي قطعوها على أنفسهم بعد الثورة، الخطوة التي رأتها الصحيفة بأنها ستدفع للتصادم مع المجلس العسكري.
وذكرت الصحيفة أن استحواذ الإخوان على الرئاسة سيلاقي رد فعل عنيفا من القوى الليبرالية والدول الغربية التي تخشى من وصول الإسلاميين للرئاسة.
ووصفت ترشيح الشاطر بالقنبلة السياسية، قائلة إن الشاطر لعب دوراً أساسياً في توجيه الجماعة عقب الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك.
وبعد ترشح الشاطر للانتخابات الرئاسية قالت الصحيفة إنه الأوفر حظاً في الانتخابات القادمة من أي مرشح آخر، مدللة على ذلك بفوز الإخوان بما يقارب من نصف مقاعد البرلمان في الانتخابات التشريعية.
وأضافت: "بفوز الشاطر بالرئاسة المصرية يكون الإخوان المسلمين قد أحكموا سيطرتهم على الساحة المصرية وسيطبقون الشريعة الإسلامية والتي ستترجم إلى سياسة تصادمية مع الولايات المتحدة وإسرائيل" -على حد قول الصحيفة.
فيما توقعت أن تؤدي هذه الخطوة إلى إنماء عداء المجلس العسكري تجاه الإخوان، فالعسكري يريد الاحتفاظ بأكبر قدر من السلطة والمميزات التي منحت له خلال العقود الماضية والمهددة من قبل الإخوان حال سيطرتهم على عملية صنع القرار.
وداخلياً، قالت الصحيفة إن القوى الليبرالية واليسارية انتابها الخوف عقب إعلان ترشيح الشاطر، فزيادة سيطرة الإسلاميين على المشهد السياسي وعملية صنع القرار ستجعل منهم قوى مهمشة مثلما كان الحال مع الإخوان في عهد مبارك.
وخيرت الشاطر هو رجل أعمال مصري انضم لجماعة الإخوان المسلمين عام 1974 وتم اعتقاله 4 مرات لتصل الفترة التي قضاها في السجن إلى 7 سنوات بسبب علاقته بالجماعة المحظورة.