سياسي عراقي : طهران تسعى لخلط الأوراق في المنطقة كوسيلة ضغط حول برنامجها النووي
أكد المحلل السياسي العراقي والخبير بالشئون الإيرانية - نجاح محمد على - أن هناك رغبة حقيقية للإدارة الأمريكية بإيجاد علاقات بين واشنطن وطهران ..وليس فقط يتعلق بالملف النووي الإيراني.
وأضاف المحلل السياسي العراقي في سياق مقابلة مع قناة "الغد العربي" الإخبارية أن الولايات المتحدة الأمريكية تخطط لإيجاد علاقة استراتيجية مع إيران والعودة بالعلاقات مع طهران إلى ما كنت عليه سابقا في عهد" الشاه".
ورأى أن أمريكا والغرب أمام معادلة صعبة ما لم يتم التوصل إلى اتفاق مع إيران " حسب قوله " حيث أن الخيار سيكون الحرب التي ستؤدي إلى خسارة الجميع.. مشيرا إلى أن الإيرانيين هذه المرة يبدون رغبة جدية في التوصل إلى اتفاق.
وردا على سؤال قال " إن الإيرانيين بعد انتهاء مفاوضات فيينا أعلنوا تسليح وتزويد حزب الله" بصاروخ فاتح 110 " الذي يصل مداه إلى مفاعل "ديمونة " في إسرائيل .. معتبرا أنها رسالة واضحة وقوية من الإيرانيين إلى الغرب بمعنى " أنه إذا أردتم الاستمرار في فرض العقوبات ومضايقة الإيرانيين في الملف النووي فإن طهران بوسعها خلط الأوراق في المنطقة".
ولفت إلى أن إيران تريد تسليح الضفة الغربية وليس فقط حماس أو الجهاد الإسلامي في غزة .. معتبرا أنها بمثابة عملية إقحام الملفات الأخرى في الملف النووي الإيراني بطريقة غير مباشرة.
وأوضح أن الرئيس روحاني يواجه مجموعة قوية داخل إيران تحاول إفشاله وإفشال سياساته خاصة فيما يتعلق بعلاقاته الإقليمية والدولية.
ونبه المحلل السياسي العراقي والخبير في الشئون الإيرانية في ختام المقابلة أن المرشد الإيراني - على خامنئي- والحرس الثوري " يمتلكان مفاصل البرنامج النووي الإيراني .. ويرغبون في التوصل إلى اتفاق مع الغرب بالشروط التي تم الاتفاق بشأنها والحصول على الأموال المجمدة التي من حق الإيرانيين .. بالإضافة إلى رفع العقوبات الأمر الذي من شأنه تعزيز قدرات الحرس الثوري ومؤسسات خامنئي، لافتا إلى أن 86 بالمائة من الإيرانيين يؤيدون التوصل إلى اتفاق مع الغرب، معربا عن اعتقاده بأن تصريح خامنئي وتهديده بتسليح الضفة الغربية سيجعل القوى "5+1" تعيد حساباتها من جديد.