«كريمة» مهاجمًا «الأزهر»: قياداته «عاجزة» وأطالب بتغييرها.. ومؤتمراتهم «مجرد كلام».. والمسيحيون ليسوا كفارًا

«أحمد كريمة»:
المسيحيون ليسوا كفارًا.. و«الأمن» سبب الحوادث الطائفية
أطالب الأمن بمراجعة سياساته تجاه المسحيين
السادات ومبارك سمحا للجماعات المتطرفة بالعبث في عقول الشباب
انتقد الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، الدعوات التي تطلقها الجماعات المتطرفة بمنع تولي المسيحيين المناصب العليا في الدولة.
وطالب كريمة السلطات المصرية، بضرورة مراجعة سياساتها تجاه مشاكل المسيحيين في مصر، مؤكدًا أن السياسات الأمنية الخاطئة هي السبب في الحال المتردى الذي تعيشه مصر والعلاقة الفاترة بين المسلمين والمسيحيين، مما أدى إلى ارتفاع حدة الحوادث الطائفية والعنصرية.
وقال أستاذ الشريعة الإسلامية، خلال كلمته التي ألقاها اليوم الاثنين في مؤتمر "هجرة المسيحيين للدول العربية": إن الرئيس الراحل أنور السادات هو من سمح للجماعات المتطرفة بالعبث في عقول الشباب المصرى واعتناق البعض أفكارًا متخلفة.
وأشار إلى أن الرئيس الأسبق مبارك أسهم كذلك بدرجة كبيرة في إعطاء المتشددين الحرية الكافية لنشر دعواتهم المتطرفة التي نالت من المسيحيين والمسلمين المعتدلين على السواء، مؤكدًا أن المسيحيين ليسوا كفارًا ولم يتهمهم الإسلام بالكفر -كما يدعى البعض-.
وأدان الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، احتجاز عدد من الرهائن بمقهى في سيدني بأستراليا، وإجبارهم على رفع علم تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، مؤكدًا أن الإسلام بريء من أفعال من وصفهم بـ«الحمقى» والتي تسيء إلى سمعة الدين.
ونوه «كريمة»، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «صوت الناس»، المذاع على فضائية «المحور»، اليوم الاثنين، بأنه "يجب أن يتم التفريق بين الإسلام كدين وبين أفعال المسلمين"، لافتًا إلى أن ما يحدث في «سيدني» وغيرها مما يسيء للإسلام يعتبر تصرفات فردية من قبل حمقى ومخبولين لا علاقة لهم بالإسلام، -على حد قوله-.
وأضاف أن الدولة في مصر تسيء إلى الإسلام باختيار قيادات عاجزة عن تولي صدارة المشهد الدعوي، واصفًا المؤتمرات الإسلامية العربية بأنها «هلامية ولا تأتي بتائج مثمرة».
وتابع أستاذ الشريعة الإسلامية، "لم أحضر مؤتمر الأزهر بشأن الإرهاب؛ لأنه يعتبر صوتًا في العبث، وتوصياته مجرد كلام للاستهلاك المحلي ويفتقد لأي آلية للعمل"، مطالبًا النظام السياسي الحالي بتغيير القيادات الدعوية الحالية إذا كان غيورًا على الإسلام، على حد تعبيره.