البيت الأبيض: بحثنا مع وفد الإخوان الالتزام بمعاهدة السلام

قال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إن الإدارة الأمريكية فضلت الموافقة على منح المساعدات لمصر دفعة واحدة دون تجزئة لأنها رأت أن هذه هي أفضل طريقة للتعامل مع مصر خلال هذه الفترة، مشيرا إلى أنه يعتقد أنه من مصلحة الولايات المتحدة العمل مع جميع الأطراف في مصر والقيام بمواصلة المشاركة مع مصر، لأن مصر كانت حليفا هاما للولايات المتحدة ولعبت دورا هاما في المنطقة.
وأضاف، خلال المؤتمر الصحفي للبيت الأبيض اليوم الخميس: "نعتقد أن من مصلحتنا الانخراط مع مصر، في محاولة لتشجيعها على الحفاظ على التزاماتها الدولية والحفاظ على القيام بدور إيجابي في المنطقة".
وأوضح أن وفاء مصر بالتزاماتها الدولية ومعاهدة السلام مع اسرائيل كان من بين الموضوعات التى بحثها مساعدون من المستوى المتوسط بالبيت الأبيض مع وفد زائر من جماعة الاخوان المسلمين وممثلي الفعاليات السياسية المتنوعة والناشئة في مصر.
وجاء تعليق كارني في هذا الصدد في رده على سؤال بشأن عزم جماعة الإخوان المسلمين على طرح معاهدة السلام بين مصر إسرائيل للاستفتاء، مما قد ينهي المعاهدة.
ونوه بأن سياسة واشنطن بالنسبة لمصر واضحة وتتمثل في توسيع مشاركتها لتشمل الأحزاب السياسية الجديدة والناشئة والجهات الفاعلة في أعقاب الثورة في مصر، على ضوء التغيير الحقيقي الذى طرأ على المشهد السياسي والتنوع الواسع في الجهات الفاعلة في مصر.
وأشار كارني إلى أن مساعدي البيت الأبيض الذين أجروا المباحثات مع وفد الاخوان المسلمين مثل ستيف سايمون وسامانثا باور من الخبراء المتميزين في مجلس الأمن القومي، كما نوه بأن الوفد أجرى مباحثات مع السيناتور جون ماكين والسيناتور
ليندسي جراهام ونائب وزيرة الخارجية وليام بيرنز.
وفيما يتعلق باختلاف أسلوب الإدارة الأمريكية عن أسلوب السيناتور باتريك ليهي في التعامل مع مصر من حيث تشديده على ضرورة تقسم الموافقة على المعونة لمصر وفقا للوفاء بمتطلبات الديمقراطية، قال كارني: "هناك العديد من التقييمات لهذا الأمر، والإدارة رأت أن أسلوبها سيحقق أفضل النتائج، مشيرا إلى أن الهدف واحد ولكن الاسلوب مختلف".
وأوضح أن الإدارة الأمريكية تتشارك مع مصر من خلال الجهات الفاعلة الجديدة في محاولة للعمل معها خلال هذا التحول التاريخي في أعقاب الثورة، وتشجيع جميع الأطراف على حد سواء على تحقيق الديمقراطية بمعناها الكامل، والحفاظ على
الالتزامات الدولية التي حافظت عليها في الماضي، مشيرا إلى أن هذا المسار يمثل أفضل فرصة للنجاح.