«الصحة العالمية» تطالب بمراقبة المختلطين بمرضى إيبولا في مالي للقضاء على المرض

أكدت منظمة الصحة العالمية أن القضاء على المرض في مالي يتطلب مراقبة الأشخاص الذين يختلطون بالمرضى،وذلك بعد أن أصبح مرض إيبولا بمثابة كابوسا يهدد وجود دول غرب أفريقيا، وفي وقت تبدو فيه المساعدات الدولية غير كافية للسيطرة على المرض.
وقال إبراهيما سوس ممثل المنظمة في مالي إن "مستقبل إيبولا في مالي سوف يتوقف على جودة مراقبة الاتصالات بين المرضى والذين يختلطون بهم وأنه حال متابعة هذه الاتصالات بكل دقة والتعرف بسرعة على حالات المرض وعزلها؛ فإن المعركة ضد إيبولا سوف نكسبها، وإذا حدث إخفاق في العملية، فإن ذلك سيؤدي لمزيد من المشاكل.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن حوالي عشرين عضوا من قوة حفظ السلام الدولية من بين الذين تم وضعهم تحت الحجر الصحي لقيامهم بمعالجة جرحى المعارك في مستشفى باماكو، حيث توفيت الممرضة التي كانت تعمل بالمستشفى بعد إصابتها بإيبولا.
وأشارت إلى أن قوة حفظ السلام تتمركز في شمال البلاد، حيث تحاول إعادة الاستقرار في منطقة واسعة خضعت لحكم الجهاديين قبل الحرب التي قادتها فرنسا عام 2013.
وأوضحت أن مسئولي الصحة بالولايات المتحدة أعلنوا أن أي شخص سيصل الولايات المتحدة قادما من مالي سيخضع لإجراءات المراقبة والفحص التي أمرت وزارة الصحة الأمريكية في الشهر الماضي بتطبيقها على القادمين من ليبيريا وسيراليون وغينيا.
يشار إلى أن تلك الإجراءات تتضمن أخذ درجات حرارة القادمين وسؤالهم عن صحتهم وإمكانية تعرضهم لمرض إيبولا.
ومرض فيروس إيبولا أو حمى إيبولا النزفية هو أحد الأمراض البشرية التي تحدث بسبب الإصابة بفيروس إيبولا، وتبدأ الأعراض عادة بالظهور بعد يومين إلى ثلاثة أسابيع من الإصابة بالفيروس، وتتمثل في حمى والتهاب الحلق وآلام العضلات وصداع وعادة ما يتبعها غثيان وقيء وإسهال، ويصاحبها انخفاض وظائف الكبد والكلية ويبدأ بعض الأشخاص بالتعرض لمشاكل النزيف في هذه المرحلة.
ويمكن الإصابة بالفيروس عن طريق الاتصال بالحيوان المصاب بالعدوى من خلال الدم أو سوائل الجسم (عادة القرود أو خفاش الفاكهة) ولا يوجد دليل موثق على الانتشار من خلال الهواء في البيئة الطبيعية.