قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

متى يكون الحلم صحيحا قبل الفجر أو بعده؟.. اعرف الفرق الشرعي

متى يكون الحلم صحيح
متى يكون الحلم صحيح

لعل أهمية معرفة متى يكون الحلم صحيحا قبل الفجر أو بعده ؟ تنبع من أن أحلام الفجر خاصة تعد من الأمور التي تؤرق الكثيرين بل وتنغص حياة البعض، إلا أنه لايزال السؤال عن متى يكون الحلم صحيحا قبل الفجر أو بعده ؟، مطروحًا وبقوة ، لأولئك الذين يدركون فضل وبركات هذا الوقت قبل وبعد الفجر ، والذي يزيد حيرتهم، التي يعبر عنه سؤال متى يكون الحلم صحيحا قبل الفجر أو بعده ؟.

متى يكون الحلم صحيحا قبل الفجر أو بعده

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إنه لا يوجد دليل على أن الرؤيا قبل الفجر ستحقق، مؤكدًا أن الرؤيا لا علاقة لها بالمكان أو الزمان أو الأشخاص.

و أضاف «جمعة» في إجابته عن سؤال: متى يكون الحلم صحيح قبل الفجر أو بعده ؟، أن الناس تستبشر بأن الحلم قبل الفجر يكون محققًا نظرًا لأن الثلث الأخير من الليل قوت تتنزل فيه الرحمات من الله تعالى، ولكن لا فرق بين الرؤيا قبل الفجر وبعده.

وأشار إلى أنه لا يوجد دليل على أن الرؤيا قبل الفجر أو أن الحلم قبل الفجر يتحقق، فالرؤيا لا علاقة لها بالمكان أو الزمان أو الأشخاص، لذا فعن حقيقة متى يكون الحلم صحيح قبل الفجر أو بعده ؟، فلا فرق بين الرؤيا قبل الفجر وبعده.

قبل الفجر حلم أم رؤيا

وقد أوضح المفتي الأسبق، أن الفرق بين أنواع المنام الثلاثة، وهي الرؤيا والحلم والكابوس، نسميه الفرق الشرعي، منوهًا بأن المنام ينقسم إلى ثلاثة أقسام، سماها لنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم - وجعل كل اسم يختص بحالة معينة، فالحلم هو المنام الذي رأيت فيه شيئًا واضحًا ومركبًا وكأنه قصة، لكنه سيئ.

و دلل بقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم -: «الْحُلُمُ مِنَ الشَّيْطَانِ»، منوهًا بأن به يُعكر الشيطان على الإنسان صفو نفسه الهادئة، فيُلقي له وهو نائم مثل هذه الصور الذي تُسبب له الاضطراب، أما المنام الذي فيه بُشرى وسعادة ونور وراحة، يُسمى رؤيا.

و أفاد بأن هناك نوعا آخر وهو ما كان ناتجًا من الأمور البيولوجية عند الإنسان، منوهًا بأن بيولوجي يعني الحياة، بمعنى النوم بعد أكل سمين، أو مجهد، وهذا يُسبب الكابوس، والكابوس هو ما يراه الشخص في المنام نتيجة تصرفات جسدية من إرهاق أو هم أو حديث نفس، ويمكن القول أن الرؤيا من الرحمن والحلم من الشيطان، والكابوس من النفس.

ونبه إلى أن ما يراه الإنسان في منامه ثلاثة أقسام: إما أن يكون من الملائكة، وهي الرؤيا الصالحة، وإما أن يكون من الشيطان، وهو ما يراه العبد من الأحلام المزعجة والكوابيس وأنواع التخويفات، وإما أن يكون حديث النفس، مما يهتم به الرجل في يقظته فيراه في منامه.

وخلال الفصل فيما إذا كان قبل الفجر حلم ام رؤيا ، نبه على تفسير الرؤى أمر اختص به الأنبياء وورثتهم من العلماء، مشيرًا إلى أن الإمام مالك بن أنس كان يغضب من الذين يفسرون الأحلام للناس ويقول لهم: «اتتلاعبون بتراث النبوة».

الاستيقاظ من الحلم على صوت اذان الفجر

يعد الاستيقاظ من الحلم على صوت اذان الفجر هو أمر يصعب استبعاد منه أحد، فمن منا لم يشهد الاستيقاظ من الحلم على صوت اذان الفجر بغض النظر كان هذا الحلم رؤية حسنة أو كابوس به ما يكره.

 ويمكن القول أن الاستيقاظ من الحلم على صوت اذان الفجر أمر طبيعي وعادي يحدث لأي نائم بأي مرحلة من حياته سواء طفولة أو شباب أو شيبة، حيث إن الاستيقاظ من الحلم على صوت اذان الفجر لا يخص أحد بعينه دون الآخر .

هل يتحقق الحلم بعد الفجر

قد روى مسلم ولفظه : ( أتانا النبي صلى الله عليه وسلم يوما فقال عندنا ، فاستيقظ وهو يضحك ... ) فذكرت الحديث ، وعند أحمد : ( بَيْنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَائِلًا فِي بَيْتِيي .. ) ومعني ذلك : أنه كان ذلك في نوم القيلولة ، وهو نوم نصف النهار .

 وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله : " قال القيرواني : ولا فرق في حكم العبارة بين رؤيا الليل والنهار ، وكذا رؤيا النساء والرجال" ، و قال المهلب : " لا يخص نوم النهار على نوم الليل ، ولا نوم الليل على نوم النهار بشيء من صحة الرؤيا وكذبها ، وأن الرؤيا متى أُريت فحكمها واحد " شرح صحيح البخاري- لابن بطال .

وورد عن حديث سَمُرَةَ بْنِ جُنْدَبٍ الذي رواه البخاري قَالَ : " كَانَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم إِذَا صَلَّى صَلاَةً أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ فَقَالَ : ( مَنْ رَأَى مِنْكُمُ اللَّيْلَةَ رُؤْيَا ؟ ) ، وعند الترمذي: " كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى بنا الصبح أقبل على الناس بوجهه وقال : ( هل رأى أحد منكم الليلة رؤيا ؟ ) " .

وورد عن أبي هريرة : " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا انصرف من صلاة الغداة يقول : (هل رأى أحد منكم الليلة رؤيا ؟ ) " . رواه أبو داود وصححه الألباني، فهذا لأن الليل هو مظنة الرؤيا ؛ لأنه وقت النوم ، وغالب رؤى الناس تكون بالليل .