200 قيادة بالحزب الحاكم في الجزائر تعتزم الإطاحة ببلخادم

اتفق اليوم 220 عضوا من اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني ذات الأغلبية فى البرلمان والحكومة فى الجزائر على سحب الثقة من الأمين العام الحالي للحزب عبد العزيز بلخادم الذى يتولى قيادة الحزب منذ عام 2004 .
وذكر بيان صادر في أعقاب اجتماع استثنائي عقده أعضاء اللجنة المركزة بمقر الحزب بوسط العاصمة الجزائرية أنه تم جمع توقيع 220 عضوا من اللجنة المركزية الأمر الذي يسمح حسب النظام الداخلي للحزب بسحب الثقة من بلخادم وأعضاء المكتب السياسي في حين يتطلب عقد دورة طارئة للجنة المركزية للحزب جمع 230 توقيعا .. مشيرا إلى أن اللجنة المركزية تتكون من 351 عضوا.
وأضاف البيان (الذي قرأه العضو محمد بورزان) أنه سيتم خلال الأيام القادمة دعوة اللجنة المركزية للحزب إلى عقد اجتماع طارئ لها حتى يتسنى لها أي اللجنة وفي ظل الشرعية الكاملة والديمقراطية إنقاذ الحزب وتصويب مساره من خلال انتخاب قيادة جديدة تدير شئونه.
وأوضح البيان أن أسباب سحب الثقة من بلخادم وأعضاء المكتب السياسي للحزب تأتي استجابة للانشغال الكبير والقلق المتنامي لأعضاء الحزب وقياداته ومحبيه اتجاه الممارسات اللامسئولة والانتهاكات الصارخة للنصوص الأساسية للحزب ولوائح اللجنة المركزية المرتكبة من طرف بلخادم ومكتبه السياسي لمختلف المجالات والأصعدة.
كما حمل أعضاء اللجنة بلخادم المسئولية "الكاملة" عن إعداد "القوائم " ، أى الأسماء التى سوف تخوض الأنتخابات التشريعية المقررة يوم العاشر من مايو القادم، على أساس المحاباة والمحسوبية والولاءات والنفوذ المالي والقرابة والتي شكلت بؤرا للفوضى والتشتت في صفوف الحزب.
ودعا البيان إلى المشاركة لإنجاح الانتخابات التشريعية المقبلة للحفاظ على ريادة الحزب والتيار الوطني وذلك بدون الأمين العام الحالي ومكتبه السياسي الفاقدين للشرعية والمصداقية".
وشارك فى الاجتماع قيادات بارزة في حزب جبهة التحرير الوطني الجزائرية الذي يرأسه شرفيا الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ويقوده فعليا وزير الدولة وممثله الخاص عبد العزيز بلخادم، وذلك بهدف إسقاط الأخير الذي يشغل الأمانة العامة للحزب منذ العام 2004 بعد اتهامه بإقصاء معارضين له وتقريب موالين في سعيه لمنصب رئاسة الجمهورية عام 2014.
كما حضر الاجتماع العضو بالمكتب السياسي عبد الحميد سي عفيف، الذي كان يعتبر الذراع الأمين لبلخادم قبل أن ينقلب عليه بسبب أستبعاد أسمه من المترشحين لتشريعيات 10 مايو حيث أبعده بلخادم من قائمة ولاية مستغانم الواقعة غرب الجزائر .