على جمعة:
القرضاوى "خائن" للبلاد.. وأنا أشفق عليه
الإخوان جماعة "يحسنُون الْقيلَ ويسيئُون الْفعلَ"
داعش يشتري سلاحه من أمريكا
«الإخوان غيروا المعنى الحقيقى لجماعة المسلمين»
أفتيت بـ"الضرب في المليان" لمن يطلق النار على الأمن
الإخوان تاجروا بأحزان الناس لأغراض سياسية
خصص الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، حلقة أمس من برنامج "والله أعلم" المذاع على فضائية "سي بي سي"، للحديث عن "مشروعية إنشاء الجماعات وحكم اتباعها".
قال الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق، إن "يوسف القرضاوى" خائن لبلاده ومسكين فى عقله وأنا أشفق عليه".
وأوضح جمعة خلال لقائه ببرنامج "والله أعلم " المذاع على فضائية "سى بى سى"، أن القرضاوي كتب فى مذكراته عندما كان فى السجن وكان يمدح فى الإمام الغزالى فقال له متحدث من جماعة الإخوان المسلمين "لماذا تمدح فى هذا الرجل الفاسق.. فأجاب القرضاوى قائلاً: "اتق الله لماذا تقول عليه فاسق.. فقال له متحدث الإخوان "إن الغزالى اختلف معاك هو انت من جماعة المسلمين ولا لأ" فقال القرضاوى "نعم".
وبيّن أن القرضاوى ومتحدث الإخوان التبس عليهما الأمر فى التفريق بين جماعة المسلمين - وهى جميع الأمة الإسلامية - وبين جماعة الإخوان المسلمين.
ووصف المفتى السابق، "الإخوان" بالجماعة المارقة التي سرقت جماعة المسلمين، مشيراً إلى أنهم يظنون أنهم أفضل البشر، وأنهم على الدين الصحيح، لذلك هم لا يستمعون إلى النصيحة.
واستشهد جمعة بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سَيَكُونُ فِي أُمَّتِي اخْتِلافٌ وَفُرْقَةٌ قَوْمٌ يُحْسِنُونَ الْقِيلَ وَيُسِيئُونَ الْفِعْلَ يَقْرَأونَ الْقُرْآنَ لا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ يَحْقِرُ أَحَدُكُمْ صَلاتَهُ مَعَ صَلاتِهِ وَصِيَامَهُ مَعَ صِيَامِهِ يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ"، مؤكداً أن هذا الحديث ينطبق على جميع الجماعات التى شُكلت تحت ستار الإسلام.
وأضاف المفتى السابق، بأن تلك الجماعات هم أشر الخلق كما قال رسول الله: "هُمْ شَرُّ الْخَلْقِ وَالْخَلِيقَةِ طُوبَى لِمَنْ قَتَلَهُمْ وَقَتَلُوهُ يَدْعُونَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ لَيْسُوا مِنْهُ فِي شَئ مَنْ قَاتَلَهُمْ كَانَ أَوْلَى بِاللَّهِ مِنْهُمْ".
وأكد جمعة، أن تنظيم داعش الإرهابي يأتي بالسلاح من الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا إلى أن هذا التنظيم ابن من أبناء القاعدة، وابن من أبناء جماعة الإخوان، ويأتون جيلا بعد جيل، كل جيل أضل من الذي سبقه.
وأشار إلى أنه فى حال المقارنة بما يحدث فى التسليح بمصر، رد بأن تسليح الجيش المصرى يتم من أمريكا من خلال اتفاقات تتم بين رؤساء الجيوش فى البلدين، وكيفية تولى عملية التدريب بالأسلحة تقوم على دول، أما الذى يحدث فى "داعش" فهو لعب من الأمريكان بهؤلاء الداعشيين.
ولفت إلى أن الشرع الإسلامى جعل من كلمة الجماعة تشتمل أمة الإسلام كلها، وأنها من الأسماء الشرعية، موضحًا أن الشرع نهى عن تغيير الأسماء الشرعية لما ينتج عنها من أحكام جديدة مخالفة لما يأتى به الرسول صلى الله عليه وسلم.
ونوه أن المعنى الصحيح للمصطلح الشرعى "جماعة المسلمين" هو جماعة الأمة الإسلامية، مشيرا إلى أن جماعة "الإخوان" تجرءوا واستولوا على هذا المصطلح الشرعي وغيروه وبدلوه.
وتابع: أن من كان له آراء ينتمى إليها هو قومه، يسمى "فرقة"، مشيراً إلى أن الفرقة لها مدلول سيئ فى اسمها الشرعى مستشهداً بقول الله تعالى "وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا"، مؤكداً أن المسلمين منهيين عن التفرق وعن إحداث الفرقة.
ونفى المفتى السابق، أنه أفتى بقتل المتظاهرين السلميين ولكنه قال إن كل من يطلق النار على الجيش والشرطة، اضربوا فيه بالمليان".
ووصف كل من قال بأنه أفتى بقتل المتظاهرين بالكاذب قائلاً: "يا كذاب أنت وهو أنا قلت اقتلوا المتظاهرين أنا قلت إذا اعتدى على الجيش اضربوا فيه بالمليان واختزلوا هذا الفيديو من 36 دقيقة إلى 3 ثوان"، مؤكداً أن ما يقولوه هؤلاء على لسانه ما هو إلا كذب وافتراء.
وكشف أن الإخوان تاجروا بأحزان الناس حتى يصلوا إلى أغراضهم السياسية، موضحاً أن مشهد "بديع ومرسى" عندما كان يقول له "القصاص القصاص" خير دليل على أنهم كانوا يتاجرون بالناس، واصفاً ما حدث بأنه "بلاء وهطل وكل من خان بلاده فسوف يلفظه هذا المجتمع بعد أن غضب الله تعالى عليه".
ودعا جمعة جماعة الإخوان المسلمين لحل هذه الجماعة وينسحبوا منها وأن يرجعوا إلى صفوف المسلمين حتى يعودوا مرة اخرى دعاة إلى الله.
ونصح الإخوان المسلمين أنهم لابد أن يفيقوا مما هم فيه وأن يحاسبوا أنفسهم قبل أن يحاسبوا، مشيراً إلى أنهم أرهقوا صورة الإسلام والمسلمين فى العالم.
وبين أن بعض الجماعات والأحزاب السياسية لا تقدم الأعمال الخيرية لوجه الله، مؤكدًا أنها تفعل الخير؛ لتنال تأييد المواطنين والحصول على أصواتهم في انتخابات البرلمان، مشيراً إلى أن مبدأ هذه الجماعات يهدف إلى الحصول على الأغراض السياسية، والوصول إلى كرسى الحكم فقط.