خالد عكاشة : الداخلية نجحت في مواجهة عنف «ذكرى الثورة».. والإرهاب يحاول إفشال «مؤتمر مارس»

خالد عكاشة:
أداء الداخلية جيد في ظل اتساع رقعة العنف
عنف الجماعات الإرهابية يستهدف مؤتمر مارس
سيناء تنتظر التنمية والمواجهة الأمنية لا تكفي
تبريرات الداخلية حول مقتل «الصباغ» غير مريحة
علي عبد الله صالح يلعب ادوارا مشبوهة في اليمن
قال العميد خالد عكاشة، الخبير الأمني، إنه كان يتوقع مرور يوم ذكرى ثورة 25 يناير بمنتهى السخونة، لأن الأيام السابقة شهدت أعمال تصعيد غير مسبوقة، موضحا أنه كان هناك أعمال إرهابية وعنف انتهت بوفاة الناشطة السياسية شيماء الصباغ بمنطقة وسط البلد.
وشدد على أن الجهاز الأمني نجح في التصدي لعدد من الأعمال الإرهابية بشكل جيد جدا، لافتا إلى أن الجمعة السابقة شهدت زرع 18 عبوة ناسفة، مما كان واضحا أنه مؤشر على حجم العنف الذي كان متوقعا.
وأضاف خلال حواره ببرنامج «مساء الخير»، الذي يقدمه الإعلامي محمد علي خير، عبر فضائية «سي بي سي تو»، أن منهجية الإستهداف تغيرت لتكون بالتوجه للمنشآت الحيوية، مثل أبراج الكهرباء، ومحطات المياه، خاصة في القاهرة والجيزة، ناهيك عن السكك الحديدية والقطارات والمترو الذين تم استهدافهم، موضحا أن الهدف من ذلك زرع الرعب داخل نفوس المواطنين.
وقيم الخبير الأمني أداء وزارة الداخلية بالجيد، خاصة مع اتساع رقعة العنف، وأنها عبرت بذكرى الثورة ، رغم أعداد القتلى والمصابين، مؤكدا أن الداخلية نجحت في أمور كثيرة لا يتسع الحديث عنها.
وحول مقتل شيماء الصباغ، الناشطة السياسية، أوضح انه غير مستريح لملابسات الحادث، ولا تبريرات الداخلية حول الحادث، منوها أنه قبل واقعة شيماء الصباغ شهدت منطقة وسط البلد تخريبا كبيرا وأنقذت الداخلية الأمر بحرفية شديدة، ولكن مع الناشطة حدث توتر زائد ليس في محله.
وقال عكاشة إنه كان يجب عمل بيانات شفافة وسريعة لوضع الأمر في نصابه، وإنه من الممكن أن يتفهم الرأي العام مبدأ القتل الخطأ، متسائلا :ماذا يضير وزارة الداخلية أن تقول إن هناك من توفى بالخطأ.
ورأى أن الجماعات الإرهابية تهدف لإستمرار الوضع كما حدث أمس - الأحد- ، لانهم يستهدفون المؤتمر الإقتصادي في مارس المقبل، ولا أعتقد انهم سينجحون في ذلك بسبب الأداء الأمني الجيد والإيجابي، وسيكون هناك عمل كثير خلال الفترة المقبلة حتى لا يتكرر الوضع، خاصة وأن سقوط 18 قتيلا في يوم واحد يجعلنا نقول إن مساحة العنف نزايدت.
وفيما يتعلق بالوضع في سيناء، قال الخبير الأمني:لا يجب أن نحصر سيناء في الحالة الأمنية فقط، بل يجب وضع خطط مستقبلية لتنميتها.
وشدد على أن ما يحدث في اليمن وسيطرة الحوثيين على الحكم هناك، مدبر منذ فترة، وهذا الوضع يؤثر على أمن مصر القومي، كما أن إنتقال داعش إلى العراق يثبت أن هناك صراعا تم تغذيته بأطراف عربية نكاية في السعودية ومجلس التعاون الخليجي،مشيرا إلي أن علي عبد الله صالح ،الرئيس اليمني السابق، يلعب أدوارا مشبوهة حتى يعود إلي الحكم، وتحالفه مع الحوثيين دليل على ذلك.