الترجى التونسى بطلا لأفريقيا

توج فريق الترجي التونسي بلقب بطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم بعد فوزه 1/صفر على الوداد الرياضي المغربي فى مباراة الذهاب التى جمعت بينهما مساء اليوم على استاد رادس بالعاصمه التونسية ، احرز هدف المباراة الوحيد اللاعب الغاني هاريسون أفول في الدقيقة 22 من الشوط الأول.
وكان التعادل السلبي الذى انتهى اليه لقاء الاياب بالدار البيضاء ، قد قطع على الترجى نصف الطريق ، فكان الهدف الوحيد الذى احرزه كفيل بفوزه بكأس افريقيا وبحصوله على بطاقة التأهل لكأس العالم للاندية الشهر القادم باليونان ، ليرافع السد القطرى كفريقين عربيين يشاركان فى هذه البطولة ،فوز الترجى بالبطولة وتتويجه بطلا للقارة الأفريقية يعد المرة الثانية في تاريخه.
استطاع المدير الفني نبيل معلول ان يقرأ فريق الوداد جيدا ويتفوق على السويسرى ديكستال المدير الفنى للوداد، ويفرض سيطرته على المباراة ، مستغلا عامل الملعب والجمهور التونسى المتحمس والمعطش لاحراز بطولة.
لعب الوداد الشوط الثاني بعشرة لاعبين فقط حيث طرد مراد لمسن من صفوف الفريق في الثواني الأخيرة من الشوط الأول.
وكان الترجي هو الأكثر سيطرة والأنشط هجوميا في أغلب فترات المباراة وكاد أن يحقق الفوز بعدد أكبر من الأهداف لكن لاعبيه أهدروا العديد من الفرص التهديفية خاصة في الشوط الأول وأحرز الترجي لقب البطولة للمرة الثانية في تاريخه حيث سبق له الفوز باللقب في عام 1994 إثر تغلبه على الزمالك المصري 3-1 في لقاء الإياب بعدما تعادل الفريقان سلبيا في مباراة الذهاب بالقاهرة بينما سبق للوداد أن أحرز اللقب مرة واحدة سابقة وكانت في عام 1992 بالفوز على الهلال السوداني 2-صفر ذهابا والتعادل معه سلبيا في مباراة الإياب بالسودان.
ولحق الترجي بفريق السد القطري إلى كأس العالم للأندية لتكون المرة الثالثة في تاريخ البطولة التي تشهد مشاركة فريقين عربيين والمرة الأولى منذ ست سنوات.
وأصبح الترجي التونسي ثامن فريق عربي ينال شرف المشاركة في بطولات العالم للأندية منذ بدء إقامته في عام 2000 عندما شارك فيها فريق النصر السعودي والرجاء البيضاوي المغربي.
كما شارك الأهلي المصري واتحاد جدة السعودي في البطولة الثانية عام 2005 بينما اقتصرت المشاركة في البطولات الخمس التالية على فريق عربي وحيد حيث شارك الأهلي المصري في عامي 2006 و2008 والنجم الساحلي التونسي في عام 2007 وأهلي دبي والوحدة الإماراتيان في عامي 2009 و2010 على الترتيب.
ويستهل الترجي مشاركته في بطولة العالم بلقاء مونتيري المكسيكي بطل اتحاد منطقة كونكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي) بينما يستهل السد القطري بطل آسيا مسيرته في البطولة بلقاء الفائز من المباراة المقررة في الدور الأول بين أوكلاند سيتي النيوزيلندي بطل الأوقيانوسية وبطل الدوري الياباني ممثل الدولة المضيفة.
وفوز الترجي يعني تتويجه بكل الألقاب الممكنة هذا الموسم، فالترجى حقق ثنائي الدوري والكأس التونسيين في موسم سيحفر في ذاكرة التونسيين لما به من تطورات أمنية وسياسية ورياضية وسيكون للترجي شرف الفوز بدوري الأبطال في عام الثورة التونسية.
وقد يضاف لهذه الألقاب الثلاثة لقب كأس السوبر الإفريقية الذي سيجمع بداية العام القادم بين الفائز في مباراة اليوم والفائز من بين النادي الإفريقي والمغرب الفاسي بكأس الاتحاد الإفريقي.
سبق للترجي الفوز بكأس إفريقيا للأندية البطلة سنة 1994 ضد الزمالك المصري حيث تعادل الفريقان ذهابا سلبيا وفاز الترجي إيابا (3-1) في لقاء مشهود بملعب المنزه حضره 45 ألف متفرج، وأداره الحكم ليم كي شونغ وتألق خلاله المرحوم الهادي بالرخيصة بتسجيله هدفين في حين سجل بن ناجي ضربة جزاء أما هدف الزمالك فأمضاه عفّت النّصار.
وبهذا الفوز يصبح الترجي أول فريق تونسي يجمع بين كأس أندية أبطال إفريقيا ودوري أبطال إفريقيا وثاني فريق يفوز بدوري أبطال إفريقيا في ثوبها الجديد بعد النجم الساحلي سنة 2007.