استمرار القتال العنيف في شوارع كابول

دوت اصوات انفجارات قوية واطلاق نار عند فجر يوم الاثنين في العاصمة الافغانية كابول بعد وقوع قتال عنيف اثناء الليل بين قوات الامن ومتشددين متحصنين في المنطقة الدبلوماسية الواقعة بوسط المدينة.
وشنت طائرات هليكوبتر تابعة لحلف شمال الاطلسي هجمات تمشيطية ضد المسلحين المختبئين في موقع بناء يطل على مقر حلف الاطلسي والعديد من السفارات من بينها السفارتان البريطانية والالمانية.
واطلق المتمردون نيران الاسلحة الالية على قوات خاصة تابعة للجيش الافغاني وعلى الشرطة التي ردت باطلاق قذائف صاروخية خلال قتال في شوارع العاصمة استمر حتى الان 16 ساعة تقريبا.
وبدأ هجوم المتمردين عند الضحى أمس الاحد بشن هجمات على سفارات وسوبر ماركت وفندق والبرلمان وهو احد اخطر الهجمات على العاصمة منذ اطاحة القوات الافغانية المدعومة بقوات امريكية بحركة طالبان من السلطة في 2001.
ويسلط هذا الهجوم الضوء على قدرة المتشددين على مهاجمة المنطقة الدبلوماسية الخاضعة لحراسة مشددة في كابول حتى بعد مرور اكثر من عشر سنوات على الحرب.
واعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجمات ولكن بعض المسؤولين قالوا ان من المرجح قيام حقاني وهي شبكة لمتشددين قبليين يعيشون على امتداد الحدود الباكستانية الافغانية بدور في هذه الهجمات.
وقال السفير الامريكي ريان كروكر لمحطة (سي.ان.ان) "ظني وبناء على الخبرة السابقة هنا فان هذه سلسلة من عمليات شبكة حقاني انطلاقا من وزيرستان الشمالية والمناطق القبلية الباكستانية.
وقال المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد لرويترز "هذه الهجمات هي بداية هجوم الربيع وقد خططنا لها لاشهر." واضاف ان الهجمات تأتي ردا على سلسلة من الحوادث التي كان جنود امريكيون طرفا فيها في افغانستان ومن بينها حرق مصاحف في قاعدة تابعة لحلف شمال الاطلسي وقيام جندي امريكي بقتل 17 مدنيا افغانيا وتوعد بان يكون هناك مزيد من مثل هذه الهجمات.
وجاءت هذه الهجمات في كابول قبل شهر من قمة حلف شمال الاطلسي التي يفترض ان تضع فيها الولايات المتحدة وحلفاؤها اللمسات الاخيرة على خطط لنقل السيطرة الى قوات الامن الافغانية وقبل ايام من اجتماع لوزراء دفاع وخارجية دول الحلف في بروكسل للتحضير لاجتماع قمة الحلف في شيكاجو.
ويبدو ان قوات الامن الافغانية لم تتعلم الدرس من عملية مماثلة وقعت في كابول في سبتمبر ايلول الماضي عندما دخل مقاتلون مواقع بناء لاستخدامها كنقاط لشن هجمات بالصواريخ والبنادق.
ودخل المتمردون وقع بناء متعدد الطوابق يطل على المثلث الدبلوماسي ويقع وراء سوبر ماركت. ومن هناك اطلقوا قذائف صاروخية.
وقبل ساعات وفي باكستان المجاورة اقتحم عشرات من المتشددين الاسلاميين سجنا خلال الليل وحرروا نحو 400 سجين احدهم كان ينتظر الاعدام لمحاولته اغتيال الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف.