بدء محاكمة رجل دين بوسني لتجنيده مقاتلين لتنظيم "داعش"

بدأت في جمهورية البوسنة والهرسك محاكمة رجل دين مسلم يوم الأربعاء لاتهامه بتجنيد مقاتلين في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية والقتال في العراق وسوريا.
وهذه المحاكمة هي الأولى من نوعها بموجب قانون جديد أقر في أبريل الماضي ينص على عقوبات بالسجن تصل إلى عشرة أعوام للأشخاص الذين يثبت تمويلهم الأنشطة الإرهابية وتجنيد المقاتلين والقتال في الخارج.
واتهم الادعاء العام رجل الدين البوسني المسلم حسين بوسنيتش - المعروف أيضا باسم بلال- بالتحريض العلني وتجنيد أشخاص لارتكاب عمل إرهابي وتأسيس تنظيم إرهابي خلال عامي 2013 و2014 "عن وعي ومن موقع مرجعية دينية."
ويعرف بوسنيتش بأنه الزعيم غير الرسمي للحكرة السلفية في البوسنة.
ونفى بوسنيتش التهم الموجهة إليه.
وقال المدعي العام دوبرافكو كامبارا خلال المحاكمة إن "المتهم دعا المؤمنين إلى المشاركة في أنشطة الدولة الإسلامية في التجمعات العامة وعبر موقع يوتيوب" مضيفا أن دعوات بوسنيتش شكلت الدافع لكثير من البوسنيين على مغادرة البلاد.
وأضاف "قتل ستة أفراد في تنظيمه على الأقل في حين لا يزال آخرون يقاتلون وبالتالي يجسدون لدى عودتهم خطرا على الأمن في البوسنة."
وأضاف كامبارا أن بوسنيتش الذي لديه من الأبناء 17 ويعيش في شمال غرب البوسنة تلقى "كمية كبيرة من المال" من دول عربية.
وتقول الشرطة البوسنية إن ما يصل إلى 180 بوسنيا بينهم نساء وأطفال غادروا البلاد إلى سوريا في السنوات الثلاث الماضية عاد منهم نحو خمسين في حين قتل أكثر من 20.
من جهة أخرى قال محامي بوسنيتش إن موكله لا يحاكم لارتكابه فعلا جنائيا بل لتعبيره علنا عن معتقداته الدينية متهما الادعاء بانتهاك حرية بوسنيتش في ممارسة معتقداته الدينية.
ويمثل البوسنيون المسلمون نحو 40 في المئة من سكان البلاد.