موزمبيق وإيطاليا تجددان رغبتهما في تقوية أواصر التعاون الثنائي

جددت موزمبيق وإيطاليا التأكيد على رغبتهما في تقوية أواصر التعاون بينهما لرفاهية شعبيهما.
جاء ذلك خلال الاجتماعات التي انعقدت مؤخرا في العاصمة روما بين الرئيس الموزمبيقي أرماندو جويبوزا ونظيره الإيطالي جيورجيو نابوليتانو، ورئيس الوزراء ماتيو رينزي.
ولم تصدر أية بيانات أوتصريحات للصحفيين عقب أي من الاجتماعين، لكن الرئيس جويبوزا قال خلال اجتماع مع الجالية الموزمبيقية في إيطاليا في وقت لاحق من يوم الزيارة " لقد تم التأكيد خلال الاجتماعات على أن علاقات الصداقة والتعاون كانت جيدة، لكن علينا مواصلة العمل على تقويتها".
وأشار جويبوزا إلى أن الاقتصاد الموزمبيقي يواصل النمو بأكثر من 7 % سنويا، وأن هذا المعدل ينعكس على القطاعات كافة، مؤكدا أن "موزمبيق ليست مشلولة"..مستشهدا بارتفاع عدد مؤسسات التعليم العالي في بلاده من مؤسسة واحدة خلال عهد الاستعمار إلى 40 مؤسسة اليوم.
وخلال لقائه مع مجتمع رجال الأعمال الإيطاليين، حثهم الرئيس جويبوزا على مواصلة الاستثمار في موزمبيق، قائلا " مرة أخرى نرغب في تكرار دعوتنا للشركات الإيطالية لمواصلة الاعتماد على موزمبيق في تطوير أعمالهم"، داعيا إلى شراكات ذات فائدة متبادلة.
وأضاف " في الحقيقة، ترتبط موزمبيق وإيطاليا بصداقة طويلة وتاريخية"، متذكرا التضامن الذي ظهر مع النضال من أجل التحرير في منطقة ريجيو إيميليا أثناء حرب الاستقلال الموزمبيقية.
وأشار جويبوزا إلى أن هذه الزيارة ستكون الأخيرة له لإيطاليا كرئيس دولة، مستغلا الفرصة لتقديم الشكر لإسهامات رجال الأعمال الإيطاليين في تشكيل علاقات أوثق بين الشعبين الموزمبيقي والإيطالي.
وقال " لقد أتيت إلى إيطاليا لتأكيد التزامنا بعلاقات الصداقة والتعاون بين البلدين والشعبين، وللتعبير عن امتنانا للدعم المستمر الذي قدمه الحكومة والشعب الإيطالي لنا على مدى السنوات الماضية، وبالطبع تشجيع التعاون التجاري بين البلدين".
وذكّر بأنه خلال شهر يوليو الماضي، اختار رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي، موزمبيق كأول دولة لزيارته الأولى في القارة الأفريقية، معتبرا ذلك "دليلا قاطعا" على العلاقات الممتازة بين البلدين.