العائدون من "جحيم ليبيا" يروون "لحظات الموت": شاهدنا "حرب إبادة"..دمروا المقرات الحكومية..وتركنا أموالنا خوفا من "داعش"

العائدون من ليبيا يروون لحظات الهروب من الموت:
ما شاهدناه "حرب إبادة".. وما عشناه أسوأ أيام في حياتنا
تركنا أموالنا هاربين من الموت على يد "داعش"
الاتصالات مقطوعة منذ فترة.. ونجد صعوبة على الطعام والشراب
يهربون من جحيم الموت بليبيا، صراعات قبلية، جمعات مسلحة إرهابية، داعش، كلها اسباب أجبرتهم على العودة مرة اخرى خوفا على حياتهم، خاصة بعد ذبح 21 مصريا على يد تنظيم "داعش" الارهابي.
يستقبل منفذ السلوم البرى على الحدود المصرية الليبية العشرات من المصريين الهاربين من جحيم الاحداث بليبيا يوميا لما أسموه الإرهاب وحرب الإبادة.
وروى عدد من المصريين تفاصيل ما أطلقوا عليه "ليالي الرعب" في ليبيا، حيث قال أحمد السيد ماضي، من سوهاج: إن غالبية المصريين متواجدون في محافظتي مصراتة وبنغازي، مضيفا أن الأيام التي شهدها في الأراضي الليبية منذ بدء الاحتجاجات، هي أسوأ أيام حياته.
وأوضح أنه ظل يعمل هناك مدة 13 سنة ليوفر مبلغا ماليا يستطيع أن يزوج به ابنتيه، لكنه فقد كل أمواله وفر هاربا الى مصر خاصة مع دخول عناصر داعش خوفا على حياته.
وأكد سيد حجاب من سوهاج أن عشرات الآلاف من المصريين يروون الموت في كل ساعة، بسبب الاحداث ما بين حرب الميليشيات وظهور الداعشيين الذين يهددون بقتل المصريين والليبين.
وقال خالد صادق المنيا وهو أحد المصريين العائدين من ليبيا: إن الوضع يزداد سوءا خاصة بعد قطع الاتصالات فى معظم المناطق وصعوبة الحصول على الطعام والشراب فضلا عن تدمير المقرات الحكومية والشركات الخاصة والأجنبية.
وأشار أن الجميع من ليبيين ومصريين وأجانب على أرض الجماهيرية مرعوبون من تنظيم داعش وتحول المشهد من اضطرابات بين الميلشيات الليبية المسلحة إلى حالة من الرعب بسبب هذا التنظيم واصبحت كلمة "احذر داعش" تتردد على معظم الالسنة وفى جميع مدن ليبيا.
من ناحية أخرى تشهد مدينة السلوم على الحدود لمصرية الليبية، تكدس أعداد كبيرة من الشاحنات تصل لما يقرب من 600 شاحنة بمدخل المدينة وأسفل الخضبة على الرغم من وقف العمل بمنفذ السلوم البرى فى الاتجاهين المصرى والليبيى منذ 23 يوما وعلى الرغم من الاضربابت التى تشهدها ليبيا وآخرها ذبح اعداد من المصريين.
وقامت مديرية أمن مطروح بتعيين الخدمات المرورية اللازمة لتنظيم حركة المرور لمنع تكدس السيارات.
وتسود حالة من الاستنفار الأمنى الشديد الآن على الحدود المصرية الليبية بمدينة السلوم بعد مقتل 21 قبطيا على يد قوات داعش بالجماهيرية الليبية.
كما حلقت الطائرات الحربية بسماء مطروح بصورة مكثفة، وتقوم القوات الأمنية بالتشديد الأمنى على حركة الدخول والخروج بمداخل المحافظة ومخارجها.
أكد مصدر أمنى رفيع المستوى بمنفذ السلوم البرى فى تصريح صحفى ان الحدود المصرية الغربية مؤمنة تماما من خلال قوات مشتركة ما بين الجيش والشرطة.
وأضاف ان منفذ السلوم البرى يشهد حالة من الهدوء الشديد ويستقبل يوميا ما يقرب من 250 مصريا عائدا من ليبيا ويتم السماح لهم بالدخول بعد التأكد من شخصياتهم وانهم غير مطلوبين أمنيا.