قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

تعرف على 3 كذبات حلال لـ «سيدنا إبراهيم»


قالت «كتب السيرة» إن سيدنا إبراهيم –عليه السلام- عندما هجر قومه وعبادتهم ورحل عن أرض قومه وكانت السيدة «سارة» امرأته عاقراً لا يولد لها، ولم يكن له من الولد أحد بل كان معه ابن أخيه سيدنا «لوط» -عليه السلام-، فترك بلاده وأهله وأقرباءه، وهاجر إلى بلد يتمكن فيها من عبادة ربه عز وجل، ودعوة الخلق إليه وذهب قاصداً بلاد الشام مر على أرض أحد الجبابرة وكان يريد أن يأخذ منه السيدة سارة فادعى إبراهيم -عليه السلام- أنها أخته.
وورد فى السنة النبوية أن سيدنا إبراهيم لم يكذب قط إلا فى ثلاثة أمور، وهي: عن أبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «إن إبراهيم لم يكذب قط إلا ثلاث كذبات كل ذلك في ذات الله قوله «إِنِّي سَقِيمٌ» وقوله «بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا» وبينما هو يسير في أرض جبار من الجبابرة، إذ نزل منزلاً فأتى الجبار فقيل له: إنه قد نزل هاهنا رجل معه امرأة من أحسن الناس، فأرسل إليه فسأله عنها فقال إنها أختي، فلما رجع إليها قال إنَّ هذا سألني عنك؟ فقلت إنك أختي وإنه ليس اليوم مسلم غيري وغيرك وأنك أختي فلا تكذبيني عنده».
«فانطلق بها، فلما ذهب يتناولها أخذ فقال: "ادعى الله لي ولا أضرك، فدعت له فأرسل، فذهب يتناولها فأخذ مثلها أو أشد منها، فقال ادعي الله لي ولا أضرك فدعت فأرسل ثلاث مرات، فدعا أدنى خدمه فقال: إنك لم تأتني بإنسان ولكن أتيتني بشيطان أخرجها وأعطها هاجر، فجاءت وإبراهيم قائم يصلي فلما أحس بها انصرف فقال: مَهْيَمْ، فقالت: كفى الله كيد الظالم وأخدمني هاجر».
وقال الإمام أحمد فى رواية أخرى عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لم يكذب إبراهيم إلا ثلاث كذبات قوله حين دعي إلى آلهتهم فقال «إِنِّي سَقِيمٌ» وقوله «بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا» وقوله لسارة «إنها أختي»"، فدخل إبراهيم قرية فيها ملك من الملوك، أو جبار من الجبابرة، فقيل: دخل إبراهيم الليلة بامرأة من أحسن الناس قال: فأرسل إليه الملك أو الجبار من هذه معك؟، قال: أختي، قال: فأرسل بها، فأرسل بها إليه، وقال لا تكذبي قولي فإني قد أخبرته أنكِ أختي إنْ ما على الأرض مؤمن غيري وغيرك.
فلما دخلت عليه قام إليها فأقبلت تتوضَّأ وتصلَّي، وتقول اللهم إن كنت تعلم إني آمنت بك وبرسولك وأحصنت فرجي إلاّ على زوجي فلا تسلط عليَّ الكافر، قال: فغطَّ حتى رَكَضَ برجله، وعن أبي هريرة "إنها قالت: اللهم أن يمت يقال هي قتلته، قال: فقال في الثالثة أو الرابعة: ما أرسلتم إليّ إلا شيطاناً أرجعوها إلى إبراهيم، وأعطوها هاجر، قال: فرجعت فقالت لإبراهيم: أشعرت أن الله رد كيد الكافرين وأخْدَمَ وليدة،
والمقصود من قول سيدنا إبراهيم في الحديث "هي أختي"، أي في دين الله، وقوله لها: إنه ليس على وجه الأرض مؤمن غيري وغيرك يعني زوجين مؤمنين غيري وغيرك، وقوله لها لما رجعت إليه: مَهْيَمْ؟ معناه ما الخبر؟ فقالت: إن الله رد كيد الكافرين، وفي رواية الفاجر، وهو الملك.
وكان إبراهيم -عليه السلام- من وقت أن ذهب بلاسيدة سارة إلى الملك قام يصلي لله عز وجل ويسأله أن يدفع عن أهله، وأن يرد بأس هذا الذي أراد أهله بسوء، وهكذا فعلت هي أيضاً، فلما أراد عدو الله، أن ينالَ منها أمراً قامت إلى وضوئها وصلاتها، ودعت الله عز وجل بما تقدم من الدعاء العظيم، فعصمها الله وصانها لعصمة عبده ورسوله إبراهيم -عليه السلام-.