قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

مواجهات بين شرطة البحرين ومحتجين مع انطلاق سباق فورمولا1


رفض ولي العهد البحريني دعوات نشطاء مدافعين عن حقوق الإنسان إلى إلغاء سباق الجائزة الكبرى للسيارات (فورمولا 1) في البحرين الذي يجرى الأسبوع القادم ،في الوقت الذي توعد فيه ناشطون بمزيد من الاحتجاجات بعد اشتباكات على مدى أيام مع قوات الأمن.
وفي الوقت الذي نزلت فيه السيارات لخوض التجارب الحرة في حلبة الصخير قال ولي العهد الأمير سلمان أن إلغاء السباق الذي يجرى يوم الأحد سيصب في مصلحة المتطرفين.
وقال الأمير سلمان للصحفيين وهو يقف إلى جانب البريطاني بيرني ايكلستون المالك للحقوق التجارية لسباقات فورمولا 1 أمام الكاميرات التلفزيونية التي نقلت حديثه مباشرة إلى كل أنحاء العالم "اعتقد أن إلغاء السباق سيصب في صالح المتطرفين."
وعشية التجارب الحرة التي بدأت الساعة 0700 بتوقيت جرينتش اندلعت احتجاجات في القرى المحيطة بالعاصمة المنامة بعيدا عن الحلبة الدولية التي سيجري فيها السباق.
وتجمع 5000 محتج في ضاحية البديعة قرب العاصمة المنامة يوم الجمعة.
وأطلقت شرطة البحرين الغاز المسيل للدموع وقنابل صوت لتفريق متظاهرين في اشتباكات أخذت في التصاعد طوال الاسبوع المؤدي الى البطولة.
وتعيش البحرين حالة اضطراب منذ اندلاع حركة مطالبة بالديمقراطية العام الماضي في أعقاب انتفاضتي تونس ومصر. وقمعت السلطات البحرينية في باديء الامر الاحتجاجات وقتل خلال الحملة عشرات لكن الشبان مازالوا يشتبكون بشكل يومي مع شرطة مكافحة الشغب في المناطق الشيعية ويشارك الالاف في المظاهرات التي تنظمها المعارضة.
وأطلقت شرطة مكافحة الشغب في البحرين الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت ضد نشطاء مناهضين للحكومة أمس الخميس وشاهد فريق فورس أنديا حادث إلقاء قنبلة حارقة مع تزايد الاضطرابات قبل بدء السباقات.
وقالت حلبة البحرين الدولية أن أربعة من فريق فورس انديا الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له كانوا في طريقهم بين الحلبة وفندقهم في العاصمة المنامة عندما وقع "حادث فردي يتعلق ببضعة متظاهرين مخالفين للقانون تصرفوا بعنف تجاه قوات الشرطة."
وأضاف بيان للحلبة "خلال الحادث ألقيت قنبلة حارقة بالقرب من مركبة أفراد الفريق."
وطلب اثنان من الفريق العودة الى الوطن بعد ان شاهدوا القاء القنابل الحارقة فيما وصفته الحكومة بحادث فردي.
وترغب حكومة البحرين من خلال اقامة السباق في اثبات عودة الامور الى طبيعتها في المملكة الخليجية بعد المظاهرات المناوئة للحكومة والمطالبة بالتغيير.
وقال الأمير سلمان "بالنسبة لهؤلاء الذين يحاولون إخراج البلاد من هذه المشكلة السياسية فإن إقامة السباق ستسمح لنا بإقامة الجسور بين مختلف السكان وإعادة الناس للعمل سويا وهو أمر سيسمح لنا بتعزيز صورة بلادنا. إنها فكرة إيجابية توحد البلاد."
وقالت هيئة شؤون الإعلام إن "مجموعة من مثيري الشغب كانت تستهدف قوات الأمن في مظاهرة غير قانونية بإحدى الزجاجات الحارقة (مولوتوف) في الطريق الرابطة ما بين حلبة البحرين الدولية والعاصمة المنامة مما تسبب في عرقلة حركة المرور قرابة الدقيقتين. وتصادف هذا الحادث مع مرور فريق (فورس أنديا) في المكان."
لكن الناشطين يتهمون حكام المملكة باستغلال السباق الدولي لتحسين صورتهم الدولية.
وبينما توافد إلى البحرين مراسلو الصحافة الرياضية لتغطية السباق تم رفض منح صحفيين آخرين من غير المراسلين الرياضيين من رويترز ووكالات أنباء أخرى تأشيرة دخول للمملكة.
وقال الناشط نبيل رجب في مؤتمر صحفي إن النخبة الحاكمة تستغل فورمولا 1 في العلاقات العامة.
وتحكم أسرة ال خليفة السنية البحرين ذات الأغلبية الشيعية وتجد المملكة نفسها بين السعودية وإيران ولهما مواقف مختلفة من الصراع الداخلي الدائر بها. وتأمل المنامة في أن يوفر لها سباق فورمولا 1 فرصة لتقول للعالم إن الحياة عادت إلى طبيعتها.
واختارت شركات غربية عدم الترفيه عن الزبائن والشركاء في السباق بعد نداءات طالبت الشركات الراعية بمقاطعة الحدث بسبب الاضطراب السياسي.
وقال مصدر مطلع على خطط شركة شل التي ترعى فريق فيراري أن الشركة قررت عدم استضافة أحد في الحدث المقام في البحرين.
وقالت كيرستي هيوز المديرة التنفيذية لمؤسسة انديكس أون سنسرشيب "حكومة البحرين تريد أن تنعم بالدعاية الدولية الإيجابية التي تتوقع أن تحصل عليها من إقامة سباقات سيارات فورمولا 1 .
لكن كل المؤشرات تشير إلى أن الحكومة ستشدد على الأرجح حملتها على النشطين المحليين قبل وخلال سباق الجائزة الكبرى."
واضطرت أسرة ال خليفة الحاكمة إلى إلغاء سباق العام الماضي بسبب الاحتجاجات.
وهون سيباستيان فيتيل الفائز بالجائزة الكبرى مرتين وهو من فريق رد بول من المشاكل وقال "لم أر أحدا يلقي قنابل حارقة. لا أعتقد أن الأمر بهذا السوء. أعتقد أن الأمر به مبالغة."
وحاول عدة مئات من الاشخاص تنظيم احتجاج في العاصمة المنامة يوم الخميس. وخرج متظاهرون من منطقة شيعية في الشوارع الخلفية يرددون شعارات مناهضة للحكومة لكن شرطة مكافحة الشغب أطلقت الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت عندما حاول المحتجون الوصول الى طريق سريع رئيسي قرب السفارة البريطانية.
وتعهد نشطون بتصعيد تحركاتهم خلال فترة البطولة التي تستمر ثلاثة أيام.
لكن لم يتضح ما إذا كانت جمعية الوفاق وهي أكبر حزب شيعي معارض ستنظم احتجاجات حاشدة لان هذا قد يفتح عليها اتهامات الحكومة بانها تعمل ضد مصلحة البلاد.
وتقول المعارضة البحرينية التي تقودها جمعية الوفاق انها لا تعارض السباق في حد ذاته.
وشددت إجراءات الأمن في العاصمة المنامة وانتشرت الشرطة على الجسور التي تربط العاصمة بباقي أنحاء المملكة وبحلبة البحرين الدولية في الصخير.