خطب الجمعة: النبى أمرنا بحسن الخلق والكلمة الطيبة..وشائعات وتفجيرات الإخوان لن يفشلا المؤتمر الإقتصادى

-خطيب «عمر مكرم»: «الكلمة الطيبة» من أفضل نعم الله على الإنسان
-خطيب بالدقهلية: نجاح المؤتمر الاقتصادى انتصار على الإرهاب والمحايد حاليا «منافق»
-خطيب ببني سويف: الكلمة الطيبة تنشر المحبة.. والنبي أمرنا بحسن الخلق
-خطباء بكفر الشيخ: الكلام الخبيث للإخوان والشائعات لن يفشلا المؤتمر الاقتصادى
-"برهامي": لابد من استتابت الإعلاميين الذين هاجموا السنة النبوية
وحّدت وزارة الأوقاف خطبتها اليوم فى جميع مساجدها على مستوى الجمهورية، للحديث عن موضوع« فضل الكلمة الطيبة وأثرها فى المجتمع وتوصية الإسلام بالإلتزام بها والبعد عن الخبيث منها»، حيث حذر عدد من الخطباء من الكلمة الخبيثة التى تساهم فى الهدم وتدعو إلى التخريب، مشددين على ضرورة التحلى بالأخلاق الحميدة وأهمية الكلمة الطيبة فى المجتمع.
قال الشيخ شحاته العزازى، خطيب مسجد عمر مكرم، إن "الله خص الإنسان بعدة نعم أنعم بها عليه لكل واحده منهم دورها فى تنفيذ أوامر الإنسان وتدفع عنه شىء وتجلب له شىء آخر"، مؤكداً أن "أفضل تلك النعم نعمة الكلمة الطبية عن طريق اللسان".
وأضاف "العزازي"، خلال خطبته بمسجد عمر مكرم، أن "الكلمة الطبية تفتح أبواب كثيرة للإنسان فى حياته، فاللسان يستطيع أن يغير مجرى الأمور بكلمة منه سواء كانت كلمة طيبة أو سيئة"، مشيراً إلى أن الكلمة تخرج من اللسان بدون رجوع مرة أخرى كالرصاصة تستطيع أن تكسب بها قلوب الناس أو تخسرهم جميعا.
وتابع: «أما الكلمة التى تكون علي الإنسان هى كذبه وأعماله السيئة فجميعها ترد عليه مرة أخرى، والكلمة التى لاتكون عليه ولا له هى التى لا نفع للإنسان فيها ويجب عليه عدم الالتفات إليها».
من جانبه، أكد الشيخ نشأت زارع، إمام وخطيب مسجد سنفا بميت غمر فى خطبة الجمعة اليوم، والتى تحمل عنوان " المؤتمر الاقتصادى من منظور شرعى"، أن مصر على موعد عالمى وحدث لا يمر مرور الكرام، إنه المؤتمر الاقتصادى العالمى لضخ الدماء فى شرايين الاقتصاد أنه الأمل فى المستقبل لنا وللأجيال القادمة، وأننا نمتلك مزايا لاتمتلكها شعوبا أخرى فى العالم والخروج من عنق الزجاجة اليوم ليس مستحيلا لان الاقتصاد اليوم علم وخبرة وكفاءات وعقول ومفكرين ثم محاربة الفساد بكل أنواعه والضرب بيد من حديد على الفاسدين لأنه لا تصح تنمية مع فساد ولكن عدالة اجتماعية.
وأضاف زارع أن أعداء الوطن الآن هم الإرهابيون الذين يزرعون قنابل يوميا فى كل مكان لكى يتسببوا فى فشل المؤتمر وبالتالى يجرون الوطن إلى الخراب كما خربت أوطان على أيدى اشباههم، هل هذه خصومة سياسية أم فجر وكفر، إن الانتصار الاقتصادى والانتصار على الفقر هو انتصار للدين وهو أمن أامان الوطن ولأن الحاكم لا يحاسب على عقائد الناس وإنما يحاسب على بطونهم الخاوية ولأن الفقر هو أول مسمار فى نعش الوطن، ولأن الخراب الاقتصادى هو خراب للدين ".
وتابع: «أن رسولنا صلى الله عليه وسلم كان يستعيذ بالله من العجز والكسل ويستعيذ بالله من الكفر والفقر وقرن الفقر بالكفر باعتباره عدو للإنسان وخطرا على الفكر والأخلاق وخطرا على الوطنية وتحت ضغط الفقر قد يتنازل الإنسان عن أخلاقه ومبادئه وكرامته، والفقر ايها المؤمنون هو فقر الفكر وهو فقر العقل، فأحيانا يقتل الانسان اخيه الإنسان ليس بسبب الفقر ولكن بسبب الجهل وبسبب التدين السطحى المغشوش وهناك جماعات دمرت اوطانها بايديها بسبب فقر العقل والفكر والتدين الاعوج فهل ليبيا فقيرة ماديا وهل العراق فقيرة ماديا بالعكس لكنهم فقراء لكنها الغيبوبة الفكرية وفقر العقول والجهل بسنن الحياة وانتشار فيروسات الامم الطائفية والمذهبية والقبلية ».
واختتم خطبته موجها كلمة لاعداء الوطن : "ونقول اليوم لاعداء الوطن الارهابيين أنت تحارب الشعب المسكين الفقير الذى ينظر إلى الأمل والنور فى غد مشرق هذه الخدمة التى تقدمها للناس أن تزرع لهم قنابل وتروعهم وتقتلهم هذه ليست خصومة سياسية وإنما فجر وكفر سياسي وانتم تخربون الوطن وعلى الجميع أن يساعد الوطن فهذا مستقبلكم لاتتركوا هؤلاء الخوارج يتحكمون فى مصيركم وأنت ايها المحايد فى وقت الازمات وتعرض الوطن للخطر أنت منافق ولست محايدا فنحن لسنا فى مبارة كرة او خناقة حتى تكون محايد انت فى مواجهة وطن يتعرض لمؤامرات ولكن الله حافظه بعدله ورحمته".
وفى السياق ذاته، تحدث الدكتور محمد محمود أبو هاشم، نائب رئيس جامعة الأزهر، فى خطبة الجمعة اليوم من مسجد السيدة حورية ببني سويف، عن فضل الكلمة الطيبة وأثرها فى المجتمع وتوصية الإسلام بالإلتزام بها والبعد عن الخبيث منها.
وأكد "أبو هاشم"، أن "الرسول (صلى الله عليه وسلم) جاء ليتمم مكارم الأخلاق، والكلمة الطيبة من الأخلاق الحميدة، ووصفها الله تعالى فى كتابه الكريم حين قال: "وكلمته طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها فى السماء تؤتى أكلها كل حين بإذن ربها".
وقال إن "النبي (صلى الله عليه وسلم) طالب المسلمين بالالتزام بطيب الخلق والكلام الطيب وعظم الله من أجر الكلمة الطيبة، حيث قال النبي (صلى الله عليه وسلم): "الكلمة الطيبة صدقة".
وطالب هاشم بأن يلتزم الناس جميعا بالكلم الطيب الذى يجعل المجتمع متناغما متحابا مصداقا لقول الله تعالى: "وقولوا للناس حسنا"، ومصداقا لقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت".
وفى ذات الإطار، قال الشيخ هاشم الفقى، إمام وخطيب مسجد العارف بالله سيدى إبراهيم الدسوقى بمدينة دسوق بكفر الشيخ: "لقد أنعم الله على الإنسان بنعم كثيرة وعظيمة لا تعد ولا تحصى ومن أعظم تلك النعم نعمة البيان، فقال تعالى: "الرحمن علم القرآن خلق الإنسان علمه البيان".
وأضاف أنه "بكلمة يدخل الإنسان الإسلام وكلمة يخرج منه وبكلمه يدخل الجنة وبكلمه يحرم منها وتستحل الفروج بكلمه وتحرم بكلمة وتبني الأمم والدول والمجتمعات بكلمة وتهدم بكلمة".
وتابع: "ولذلك ضرب الله لها مثلا فقال: ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء، ولذلك أمرنا الله بالقول الطيب الحسن للناس جميعا دون تفرقة قال تعالى: "وقولوا للناس حسنا" والكلمة الطيبة لها الأثر الطيب في علاقة المسلم بغيره قال تعالى: "قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء" بل حتى مع الأعداء أمرنا الله بالكلمة الطيبة قال تعالى: "اذهبا إلى فرعون إنه طغى فقولا له قولا لينا".
وأوضح الشيخ شعيب صقر، إمام وخطيب مسجد الزهور بمدينة كفر الشيخ ومنسق عام شباب الدعاة بكفر الشيخ، أن "الكلمة الخبيثة تظهر جليا الآن من الخونة والعملاء المأجورين والإرهابيين والإخوان الإرهابية في أنهم يثيرون الشائعات في بلدنا، حيث تستهدف وحده أمتنا ودولتنا وتماسكها ويترتب على ذلك كثير من المنكرات، خاصة في أوقات المحن والفتن بل وصلوا بغرضهم الخبيث إلى الاقتتال".
وقال صقر إن "هؤلاء توعدهم الله بقوله إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة، حيث بذلك يريدون تضليل الرأي العام وإثارة الفتنة ورمي الناس بالباطل وكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يكره الكلمة الخبيثة حتى مع الحيوان حرس بالمسلم أن يضبط لسانه ويحفظه من الزلل ويستعمله فيما فيه مصلحة".
وتابع: "إننا الآن ما أحوجنا إلى أن تشيع فيه روح الحب والكلمة الطيبة الحانية خاصة ومصر مقبلة على أهم حدث تاريخي وهو المؤتمر الاقتصادي الذي يحاول أعداؤنا بكلامهم الخبيث إفشاله ولكن بكلامنا الطيب تتحقق التنمية وتسود المحبة ويعم الرخاء، قال تعالى: "يا أيها الذين آمنوا اتقوا وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيماً".
على جانب آخر، شن الشيخ ياسر برهامي، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، هجوما حادا على وسائل الإعلام التي قال إنها تعرضت للسنة النبوية خلال الفترة الأخيرة، وطعنت في الأئمة الأربعة، مؤكدا أن "السنة من الثوابت التي لا يجب أن يتعرض لها أحد"، مشيرا إلى أنهم "يريدون هدمها -بحسب قوله- لأغراضهم الخاصة، وأن من يفعل ذلك من الإعلاميين فقد أشرك بالله ولابد من استتابته".
وقال برهامي، خلال خطبة الجمعة اليوم التي ألقاها بمسجد الخلفاء الراشدين بمنطقة أبو سليمان شرق الإسكندرية: "من تكلم بالكلام الخبيث من الشرك والكفر والنفاق فهو من الظالمين، وسب الناس لبعضهم البعض بالدين من الكلمات الخبيثة وﻻ يجب الاستهتار بهذا الأمر، ومن يظن أن الأمر يسير قال تعالى "وتحسبه هينا وهو عند الله عظيم".
وطالب بتقوى الله والحث على العمل الصالح، مؤكدا أن "القول الطيب والعمل الصالح كل منهما سبب لقبول الآخر"، وقال إن "الكلمة الطيبة لها أثر عظيم فى حياة الإنسان وأطيب الكلمات كلمة التوحيد "ﻻ إله إلا الله" ومنزلتها العظيمة كلمة التوحيد مقترنة بكلمات الشهادة النبى محمد (صلى الله عليه وسلم) ومن لم يشهد لمحمد بالرسالة ﻻ تقبل منه كلمة التوحيد ومن كذب محمد فقد كذب الله".