EN 
"انطوائي قليل الكلام" معروف عنه حسن الخلق بين زملائه وأسرته.. هو إسلام شعبان شحاتة (22 سنة) الطالب بكلية التجارة جامعة عين شمس. الذي تحول فجأة إلى إرهابي يزرع عبوات ناسفة تستهدف الأبرياء من المواطنين دون ذنب، الإرهابي الصغير اشتهر بـ "مفجر مصر".
إسلام لم ينه دراسته الجامعية حتى الآن، انقلبت حياته في الفترة الأخيرة رأسا على عقب، وأصبح يجلس مع نفسه كثيرا، هكذا وصفه زملاؤه وأصدقاؤه، إضافة إلى أنه لم يكن يتبع إي حزب أو جماعة بعينها، لكنه تعاطف مع المعتصمين في رابعة العدوية بعد عزل الرئيس محمد مرسي.
قصة إسلام بدأت عندما شارك في مظاهرات ثورة 25 يناير حالما بحياة سعيدة مثله مثل باقي الشباب، وعقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، شهدت مصر العديد من الأحداث، توجه إسلام إلى اعتصام رابعة، وهناك تعرف على بعض الشباب المنتمين إلى جماعة الإخوان، استغلوا بساطة شخصيته وعدم انتمائه إلى أي تيار سياسي، إضافة إلى ملامحه البريئة الطفولية لتجنيده، وبدأت اللقاءات بينهم حتى تحول إلى "إرهابي" ينفذ ما يملى عليه.
تحولت أفكاره إلى تكفيرية إرهابية، هدفها الأول الانتقام من قوات الشرطة والجيش بزرع القنابل والعبوات الناسفة في الأماكن الحيوية بالقاهرة؛ حتى يبث الرعب والفزع فى قلوب المواطنين، لم يعترِ تفكيره لحظة أن تلك المتفجرات تصيب مواطنين بسطاء لا ذنب لهم.
إسلام شعبان صاحب أكبر عدد من المتفجرات التي زرعت بالميادين والشوارع على مدار الفترة الماضية، وكان آخرها دار القضاء العالي وقسم الطالبية وجامعة عين شمس ومجلس الوزراء والمنيل وغيرها.
بدأ الإرهابي الصغير انحرافه، عندما تعرف على أحد الأشخاص ويدعى "مالك" أثناء تردده على اعتصام رابعة العدوية، هكذا يروي إسلام في اعترافاته، حيث تغيّرت مفاهيمه وخضع للفكر الإرهابي المتطرف، الذي استباح دم الأبرياء.
ونفذ العديد من التفجيرات والعمليات الإرهابية التي استهدفت عددا من التمركزات الأمنية أمام جامعة عين شمس، وسينما رادوبيس بالهرم، وقسم الطالبية بالهرم، وقصر القبة، وشارع طلعت حرب بوسط البلد، ودار القضاء العالي، ومستشفى الهرم، ومجلس الشعب بشارع قصر العيني، وذلك طبقا للاعترافات التفصيلية للمتهم أمام النيابة وتمثيله لكل عملية أثناء معاينة النيابة لمواقع الأحداث.
