مصر تنطلق للأمام

بات واضحا لكل من يتمتع بالانتماء لمصر أن البلد تتحرك للأمام وتسير نحو المستقبل بأمل وتفاؤل بعد أن نفضت غبار الأعوام السابقة بكل ماخلفته من سلبيات أدت إلى بث الفرقة بين أبناء الشعب وانتشار الفوضي وإيقاف عجلة الحياة، ولكن إرادة الله كانت رحيمة بمصر والمصريين بعد أن جاء الرئيس عبد الفتاح السيسي القائد العظيم الذي أنقذ الوطن من الضياع في الوقت المناسب، وأظهرت الفترة القصيرة منذ توليه الحكم أنه يتمتع برؤية سياسية واقتصادية واجتماعية ثاقبة ويتطلع لغد أفضل ومستقبل مشرق سينقل الوطن إلي مصاف الدول المتقدمة في غضون سنوات قليلة خصوصا بعد نجاحه مؤخراً في الخروج بالمؤتمر الاقتصادي إلي النور، وإيضاحه لخارطة الطريق الاقتصادية، والحقائق تؤكد أن رسالة السيسي خلال المؤتمر
وبعده واضحة للجميع بل إنها أفحمت كل من شككوا في نجاح المؤتمر.
ولاشك أن كل مصري غيور على بلده لديه هذه المشاعر من الأمل والرغبة في خدمة وطنه بكل مايمتلك، ومصر الآن ليست في حاجة إلى نشطاء سياسيين، بقدر ماتحتاج إلى نشطاء علميين وعمليين يقدمون الفكر والإنتاج لتنطلق للأمام في كل المجالات ومنها المجال الرياضي الذي يمكنه أن يخدم الإقتصاد إذا أحسن إستغلاله وإستثماره خاصة في القطاع السياحي.
** عادت مسابقة الدوري للحياة مرة أخرى بعد فترة توقف كان لها تأثيرها السلبي على النشاط الكروي، ولكن الحمد لله على عودته وهو قرار يستحق أن نقدم الشكر لمن ساهموا في عودته وهم وزير الداخلية ووزير الشباب والرياضة ومجلس إدارة إتحاد الكرة، ويجب أن يلتزم الجميع بشروط ولوائح المسابقة حتى تكتمل على خير للنهاية وتستعيد الكرة المصرية بريقها وأمجادها.
وبالمناسبة فقد كانت المباراة الودية الدولية التي لعبها المنتخب الوطني مع غينيا الإستوائية تجربة جيدة على كل حال في ظل الظروف التي تم فيها تجميع المنتخب نتيجة توقف الدوري، وخاصة أن المنتخب يتولى تدريبه جهاز فني جديد بقيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر، وكانت المباراة فرصة له ليتعرف على قدرات اللاعبين الذين لم يشاهدهم من قبل، ومع عودة الحياة للملاعب ستتضح أمامه الرؤية بشكل أفضل قبل الدخول في مرحلة التصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الإفريقية 2017 وكأس العالم 2018، وأتمنى التوفيق لمصر في الكرة والرياضة وفي كل المجالات.