فى الذكرى الثالثة لرحيل "زينهم السماحى".. الفنان سيد عبد الكريم تخلى عن مهنته كأستاذ جامعى ليجسد شخصية "عربجى"

نور الدمرداش أول من نصحه بالعمل فى التمثيل وترك الإخراج
والده عارض احترافه الفن وطالبه بالعمل في مهنة مرموقة ذات مكانة اجتماعية
لمع فى دور العربجى من خلال مسلسل النصيب ودور المعلم صاحب المقهى فى ليالى الحلمية
تمر اليوم الذكرى الثالثة لوفاة الفنان الراحل سيد عبد الكريم، والذى توفى يوم 31 مارس 2012 اثر ازمة قلبية حادة.. وعرف فى الوسط الفنى باسم المعلم زينهم السماحى بعد الدور الذى قدمه وبرع فيه فى مسلسل "ليالى الحلمية" مع المخرج اسماعيل عبد الحافظ والمؤلف اسامة انور عكاشة .. من مواليد الاسكندرية وتحديدا يوم 26 يوليو 1936.
بدأ الراحل رحلته مع الفن منذ صغره، حيث كان يقلد والده ويرتدي ملابسه بطريقة مميزة كانت تثير دهشة من حوله، خصوصا أصدقاءه وأشقاءه، وعندما التحق بمدرسة رياض باشا الابتدائية بمنطقة الرمل بالإسكندرية سارع بالمشاركة في فريق التمثيل بالمدرسة، وكان محبوبا جدا من زملائه لخفة ظله وأيضا لطيبته الشديدة، وأطلق عليه أصدقاؤه لقب «كيمو» نسبة إلى اسم عبد الكريم، كما كان عضوا بارزا في فريق التمثيل بمدرسة الرمل الثانوية، وقام ببطولة الكثير من المسرحيات.
وفي المرحلة الجامعية، كان سيد عبد الكريم دائم الاستماع إلى نصائح الفنانين الكبار الذين كانوا يأتون من وقت لآخر لمشاهدة العروض المسرحية بالجامعة، حيث نصحه وقتها المخرج الراحل نور الدمرداش بأن يركز في التمثيل ويبتعد عن الإخراج، خصوصا أنه كان أحيانا يقوم بإخراج بعض الأعمال المسرحية.
وعمل عبد الكريم استاذا جامعيا وتخصص في علم مقاومة الآفات بكلية الزراعة، كما حصل على بكالوريوس المعهد العالي للسينما عام 1974.. ولقبه الجميع "فنان بدرجة أستاذ جامعة". ورغم موهبة عبد الكريم فإن والده كان يعارض احترافه الفن ويريده أن يعمل في مهنة مرموقة ذات مكانة اجتماعية، وبالفعل عمل سيد عبد الكريم كمدرس جامعي بعد تخرجه، لكن الفن اجتذبه، وكانت المفاجأة أنه غامر وجسد شخصية «عربجي» في أول مسلسلاته التليفزيونية «النصيب»، وهي شخصية بعيدة تماما عن طبيعة مهنته الأساسية.
وبعدها شارك في عشرات الأعمال ما بين السينما والمسرح والتليفزيون منذ السبعينيات، ومن أبرز أعماله "ليالي الحلمية، جمهورية زفتى، كتيبة اﻹعدام، زيزينيا، خالتى صفية والدير، اميرة من زمن الحب ، اميرة من عابدين".

أما في السينما، فيعد دوره في فيلم «المهاجر» مع المخرج يوسف شاهين، واحدا من أهم أعماله السينمائية، وكذلك دوره في فيلم «كتيبة الإعدام» مع الفنان نور الشريف.