على عويس يكتب .. مناظرات السقوط السريع .. خالد الجندي وإسلام بحيري ( 2/1)
ظن خالد الجندي أن جيلا من عبيد بخارى قد وصل إلى رواقه بلكنة أعجمية لا تحسن التدقيق في كل ما يقول ... فسحب عليهم خطبه ثناء وإطراء ومدح وتعظيم وطنطنات لتراثه يقول فيها من هواه كما يشاء وكأنه في خطبة العيد بساحة ترب الغفير ...
من يقول لخالد الجندي أن زمن عبيد بخارى قد ذهب وأنه اليوم يقف بين عقول شعب قد نهض .....!!
هذا الأسلوب الذي يستخدمه خالد الجندي وجيل من الأزهر لا يصلح في مقارعة الحجج ولا يتماشي مع وعي الناس حين تحبط بوسائلها البسيطة التدليس الذي يقصده من أجل التغطية على كامل الحقيقة ....!
فلن يستطيع تبرئة ابن تيميه من خلال التعظيم والثناء والترضي لأن الشعوب اليوم والعالم أجمع أمام فتاوى الإستباحة التى حرقت الكساسبه في القفص الحديدي بفتوى ابن تيميه أيضا المعروفة بالطائفة الممتنعة وقد أشارت إليها داعش بفيديو الحريق المهول فوفرت علينا تثبيت المصادر...
المشكلة أن خالد الجندي في دفاعه عن ابن تيميه قد طعن السادة الأشاعرة وإمامهم السبكي وهو المذهب الرسمي للأزهر .....
فإن كان خالد صادقا فيما يقول فقد أسقط مذهبه الأزهري ومعه الإمام السبكي في حلف باطل جهول اعتدوا فيه بغير حق على عالم رباني كما سماه خالد الجندي ولم تراه بصائرهم المريضة ...!!
أو يكون العكس صحيحا وهو كذلك وأن السادة الأشاعرة وأئمتهم رأوا خطورة فقه ابن تيميه على الدين والعالم فردوه وبعضهم كفروه وقد حكم عليه علماء عصره وسجنوه ..!! وحينها يصبح خالد الجندي رجلا مدلسا على أمة محمد عندما يسوق لها فقه يقتلها ويجمل لها إنتاجا بشريا يعادى دين الله في الأرض الذي يدعو إلى السلام والرحمة......!!
فالفتوى التى حاول خالد الجندي أن يلتمس لها مخرج ويذهب بها لطريق الردة أحبط ابن تيميه نفسه عمله عندما جاءت في كتاب الفتاوى تحت عنوان - مسألة الجهر بالنية وقراءة القرآن خلف الإمام -
.... ثم يحاول خالد الجندي الذي ظن أن الأمر مجرد بلطجة على الناس بظاهرة صوتيه رخيصة عندما يذهب لتفسير ويأكلون التراث أكلا لما ... أن المقصود به الإنتاج العلمي البشري في تاريخ الأمم وأن الله ينكر على الناس فعلهم ظنا منه أنه بتفسيره هذا إنما يضع إسلام بحيري في مواجهة غضب الله وهي محاولة اعتادوا عليها قديما لإغراق الخصوم .....
وهنا تم إحباطه مره أخره بالطبري والقرطبي وكتبه التى يدافع عنها وهو جاهل بها ... لقد أثبت إسلام بحيري أن المقصود هو الميراث .. وهو كل ما يورثه الميت ...
وهنا تسقط مجددا دعوى الجهل التى حاول أن ينسبها خالد الجندي لإسلام بحيري ليسقط هو بقعرها أمام الجماهير التي رأت صلعته وقد مسها العرق من تحت عمامته ...!
لقد أظهرت المناظرة عمق الأزمة ... تكالب الباطل ... وغياب المنسق المنصف.... وظهر أيضا نصاعة الحق الذي يقدمه إسلام ضد هذا التراث القاتل الذي جاءنا بداعش وبتيارات النهب الإستباحه .... ومحاولات المؤسسة الدينية العميقة أن تلعب على كل أوتار اللؤم والتدليس واستخدام الكذب والتحصن حول التخصص كحجه يبتعدون فيها عن مواجهة ما يُقال ويُقدم ويُعلن ليشوشوا على الجماهير بحديث كذوب عمن يقول .. مكر قديم أترك الرسالة وشوه الرسول ..!!
هذا الرُخص في الخصومة ... ومعاداة الحقيقة تدفع إسلام كثيرا لأن يبدوا غاضبا محتدا لطعن حق يراه يُنتهك من قبل من يزعمون حماية الشريعة ...!!
لقد حاول خالد الجندي أن يتخلص من وصف ابن تيميه لرجال الأزهر الأشاعرة بالزندقة والضلال بعدما انتهى من تكفير كل فرق المسلمين وطوائفهم وعندما لم يجد مخرجا للإنكار حاول خالد الجندي أن يجمل اللفظ في جناية ستظل منه تقتص ...!!
إذ كيف يكون الزنديق لفظا لطيفا وقد استخدم كمرادف للهرطقة والتجديف والخروج من الدين عندما قذفوا به الفلاسفة والمفكرين واستحلوا دماءهم ...
لقد بدت حيل خالد الجندي مرهقه للمنطق والإستقامه عندما أراد أن يجعل لفظ الزندقة من إنتاج القرن الثالث ولكن إسلام أحاط به حين أعلن للناس كذبه كون اللفظ وارد بحديث عكرمة المنقول عن حرق علي ابن أبي طالب لقوم من الزنادقة كما ورد بكتاب البخاري مما يدل على تداول اللفظ الذي جاء به عكرمة ... في فترة مبكرة ليناقض إدعاء جهول روجه خالد الجندي من أجل أن يحمي بالباطل ابن تيميه فقيه الدم كما سماه الإمام السبكي الأشعري ....!!
وكون إسلام يحاججهم بما يؤمنون به ... فقد جاءهم بلفظ البخاري عن عكرمة مع أنه يرفض صحة الحديث كون على بن أبي طالب لم يحرق أحدا وأن عكرمة كذاب عند الإمام مسلم ولذلك يستبعده فلم يخرج له حديثا في كتابه..
وهنا يضحك جهل خالد الجندي دون أن يعرف الفخ الذي نُصب له ....! فيقول كيف تستدل بعكرمة ثم تتهمه بالكذب ... فهل اتهمه إسلام ... أم ينقل الاتهام عن الإمام مسلم ...؟
ليضع الجمهور البسيط الواعي أمام معادلات جديدة ظهرت من بين جهل الجندي الذي فجر السطور السقيمة لتكون كالتالي ...!! فإن كان عكرمة صادقا عند خالد الجندي فقد أدان قدره مسلم على معرفه الرجال ...!!!
وإن كان كاذبا عند مسلم فخالد الجندي والبخاري قد سقطوا باعتماد النقل عمن كذبوا على رسول الله وأصحابه الكرام...!
وفي النهاية ندعو الجميع إلى الاستماع بتركيز ليوتيوب المناظرة فهي تحكي بإسهاب عن شكل المهزلة ... التي سقط فيها خالد الجندي بالضربة القاضية ....!! فلم يبرئ ابن تيميه من فتاوي القتل ... وكان التدليس بديلا.
ولم يثبت أن أكل التراث الذي ورد بالآية هو الكتب بعدما جرح شاربه الحليق واتضح أنه ميراث الضعفاء من المال والمنقولات ليتضح حجم إدعاءه على الله وكتابه...!!
لقد ظهر للناس اليوم الحقيقة الجديدة التى تؤكد أن هناك من يأكلون الدين نفسه ويأكلون بالدين كله ....!!
لن تنفع كثيرا ضحكات خالد الجندي التي يداري بها عواره الفكري والعلمي ... فقد أصبحت فضيحة السطور تحت مقصلة الساطور الداعشي أمام الكاميرات يا أزاهرة الأزهر ... ولا مناص من المراجعة التمحيص وتنظيف الكتب أو أن تكونوا شركاء رسميين للإرهاب الذي يغتال كوكبنا ولا شئ آخر .