قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الحريري: عاصفة الحزم هدفها منع تكرار تجربة حزب الله باليمن.. ونرفض الإساءة للسعودية


رأى رئيس تيار المستقبل رئيس وزراء لبنان الأسبق سعد الحريري أن إيران تريد استنتاخ تجربة حزب الله في اليمن عبر التنظيم الحوثي المسلح في اليمن المعروف بأنصار الله ، والذي عاش ونما في كنف الحرس الثوري الإيراني أيضاً منذ العام 2002"، معتبرا أن عملية عاصفة الحزم والتحالف العربي المشترك يهدفان لمنع وقوع اليمن في الخطأ الذي وقع فيه لبنان.
وقال الحريري - في بيان صحفي وزعه مكتبه الإعلامي تعليقا على إذاعة تليفزيون لبنان للقاء الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مع قناة " الإخبارية" السورية الذي هاجم فيه السعودية – إن حزب الله خرج قبل 35 عاماً في لبنان من الرحم الإيراني ، وهو ما يتكرر في اليمن حالياً مع صعود التنظيم الحوثي المسلح في اليمن المعروف بأنصار الله.
وأشار الحريري إلى أن إيران تريد استنساخ النموذج اللبناني في اليمن، وتعمل منذ سنين على أن يكون تنظيم أنصار الله الحوثي نسخة من حزب الله اللبناني، ليصبح أداة في يدها تطرق من خلاله أبواب مكة والخليج العربي، وهو ما حاولت السعودية معالجته حتى اللحظة الأخيرة، بالوسائل السياسية والدعوات للحوار.
وقال :إذا كنا نحن في لبنان نتعامل مع هذا الخطأ، انطلاقاً من الالتزامات التي تفرضها المصلحة الوطنية وسد المنافذ أمام الفتن المتنقلة وقطع الطريق امام المزيد من تغلغل الحالة الايرانية في حياتنا المشتركة، فإن المسئولية توجب علينا عدم السكوت على استمرار الخطأ والدعوة تلو الدعوة إلى تحييد لبنان عن الحروب المحيطة ورفض كل أشكال المشاركة فيها، بالقدر الذي توجب علينا أيضاً حماية مصالح لبنان وأبنائه والتصدي لأصوات الفجٌار، كباراً وصغارً، ممن يتحاملون ويتطاولون على السعودية وقادتها".
وأضاف: أنه لم يكن ينقص لبنان المشاكل التي يراكمها حزب الله على رؤوس اللبنانيين، سوى إقحام تلفزيون لبنان في حلبة الملاكمة الإعلامية والسياسية، واستدراجه إلى فخ المشاركة، في حفلة الشتائم ضد السعودية وقيادتها، التي خصصتها الإخبارية الرسمية السورية قبل يومين، من خلال المقابلة مع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله".
وتابع "ما يعنينا في هذا الشأن هو استخدام مواقع الدولة اللبنانية ومنابرها، للنيل من دولة عربية شقيقة والتطاول على السعودية ورموزها ودورها، أسوة بما تفعله الأبواق المشبوهة وبعض الصحف الصفراء، التي تريد للبنان أن يقع في شرك العداء لأشقائه العرب، من أجل عيون إيران ولسياساتها في المنطقة.
وقال إن الصمت في هذا المجال غير جائز وغير مبرر، سواء بدعوى الالتزام بمقتضيات الحوار الذي أردناه ونريده بكل أمانة واخلاص، أو بدعوى تقديم المصلحة الوطنية على أية مصالح خارجية، خصوصاً عندما نجد في المقابل من يمعن في تعريض تلك المصلحة لمخاطر يومية، ومن يعمل ليل نهار على ربط لبنان بكل نزاعات المنطقة، من معارك تكريت والموصل في العراق إلى حروب القلمون والسويداء وحلب واليرموك في سوريا إلى هجمات الحوثيين في صنعاء وتعز وعدن".
وأضاف أنه "لشيء مؤسف ومؤلم، أن يتم استغلال لبنان إلى هذا الحد، وأن تكون بعض منابرنا شريكة لمنابر السفّاح بشار الاسد في الاساءة لدولة (حسب تعبيره)، لم يرَ منها اللبنانيون سوى الخير، ولم يسمعوا من مسئوليها سوى الكلمة الطيبة، ولم يعرفوا عنها منذ قيام دولة الاستقلال سوى إسهامها في إنهاء الحرب الأهلية ورفضها كل أشكال الاقتتال بين اللبنانيين، ووقوفها الى جانبهم في مواجهة الآثار المدمرة للحروب الإسرائيلية وآخرها حرب عام 2006.
وقال إنه منذ أن قررت ايران تصدير ثورتها الى لبنان وهي تقدم الى اللبنانين، وجبات متتالية من الانقسام ومواد للنزاع الأهلي، اصطدمت اول ما اصطدمت بالطائفية الشيعية نفسها، في ما عرف في الثمانينات بحرب الأخوة بين حركة أمل وحزب الله، قبل ان تصطدم بباقي المكونات اللبنانية، وتجعل من حزب الله ميليشيا مسلحة وقوة عسكرية منظمة تعمل بقيادة الحرس الثوري الإيراني، وتمارس مهماتها بمعزلٍ عن الدولة اللبنانية وقوانينها ومؤسساتها الشرعية".
واختتم الحريري بيانه قائلا/ إن السعودية تعلم جيداً ان لبنان لن يبيع عروبته للمسيئين اليها، واللبنانيون يعرفون أيضاً أن مملكة الخير والحكمة والحزم لن تتخلى عن لبنان مهما تعالت الأصوات المسعورة بالسباب/.