باريس تؤكد أهمية مواصلة عمل بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سوريا

أكدت فرنسا أهمية مواصلة عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سوريا أكثر من أي وقت مضى في ضوء الهجمات الأخيرة بغاز الكلور التي وقعت السبت و خلفت العديد من الجرحى.
وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال -في تصريح له اليوم الاثنين- إن هناك معلومات تشير إلى وقوع هجوم يومي 2 و 3 مايو بالقرب من مدينة "إدلب" في شمال غرب سوريا تم بواسطة وسائل جوية.
وأضاف نادال أنه إذا ثبت وقوع هذا الهجوم سيكون النظام السوري قد أخل بالتزاماته الدولية وانتهك القرارين رقم 2118 و2209 لمجلس الأمن الدولي اللذين يدينان استخدام غاز الكلور كسلاح في سوريا، كما أكد الدبلوماسي الفرنسي على ضرورة تقديم المسؤولين عن هذه الهجمات إلى العدالة.
وكان "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، المعارض لنظام الأسد، قد ذكر الأحد أن طائرات تابعة للنظام قصفت منطقة "سراقب"، شمال غربي إدلب، ببرميلين متفجرين على الأقل، مما أسفر عن سقوط 40 جريحاً على الأقل، كانوا جميعهم يعانون من أعراض الاختناق نتيجة استنشاق غازات سامة.
يذكر أن الرئيس الفرنسي رفض بشكل قاطع استعادة العلاقات الدبلوماسية مع دمشق بالرغم من ضغوط بعض الساسة الفرنسيين الذين يَرَوْن أن التفاوض مع بشار الأسد أمر ضروري لوقف حمام الدم في سوريا والقضاء على تنظيم داعش الإرهابي الذي انضم إليه العديد من الرعايا الفرنسيين.
وقد أغلقت باريس سفارتها في دمشق في شهر مارس 2012 أحتجاجا على ما وصفته بالعنف غير المقبول الذي يقوم به النظام السوري.