اتفاق على إعادة فتح مكتب سياسي لحركة طالبان في المحادثات الأفغانية

اتفق ممثلون في المحادثات التمهيدية التي تهدف إلى انهاء الحرب الطويلة في أفغانستان على أن يفتح مسلحو طالبان مكتبا سياسيا للمفاوضات لكن الخلافات بشأن القوات الاجنبية مازالت تخيم على احتمالات التوصل لوقف لاطلاق النار.
ولخص بيان صدر يوم الاثنين الاتفاقات التي تم التوصل اليها بمشاركة نحو 40 مندوبا في "اجتماع غير رسمي" جمع ممثلين عن طالبان وشخصيات من الحكومة الافغانية وممثلين للامم المتحدة في الاجتماع الذي استمر يومين وعقد في قطر.
وكان هذا الحوار خطوة نحو عملية سلام ثبت انها صعبة أثناء حرب قتل فيها عشرات الاف الافغان منذ طرد طالبان من السلطة في عملية عسكرية قادتها الولايات المتحدة في عام 2001.
وفي ضربة أخرى لآمال السلام قال مسؤول محلي إن مسلحي طالبان قتلوا 18 شرطيا على الأقل في وقت مبكر يوم الاثنين في هجمات في اقليم بدخشان. وشن المسلحون هجوما أيضا على مدينة قندوز وهي عاصمة اقليمية في الشمال.
وفي قطر اتفق المندوبون على إعادة فتح طالبان لمكتب سياسي في الدوحة والذي كان قد تسبب في ضجة عارمة عام 2013 عندما افتتح لفترة وجيزة في اطار محاولة فاشلة سابقة لبدء مفاوضات.
وفي مراسم الافتتاح رفع ممثلو طالبان علم النظام السابق مما اغضب الرئيس الافغاني آنذاك حامد كرزاي وأفسد المحادثات التي كانوا يأملون في ان تنجح.
وأعطى الرئيس الافغاني الجديد أشرف عبد الغني أولوية للمفاوضات منذ توليه السلطة في العام الماضي.
ووفقا للبيان الذي صدر عن مجلس باجواش وهو منظمة تروج لحل الصراع الافغاني فقد دعا المندوبون إلى رفع أسماء قياديين كبار في طالبان من قائمة سوداء للارهاب تابعة للامم المتحدة حتى يمكنهم السفر للمشاركة في المفاوضات. وشارك المجلس في استضافة المحادثات مع الحكومة القطرية.
وقال مجلس باجواش إن أكثر من 40 مندوبا بينهم عدة نساء أفغانيات حضروا اجتماع قطر.
غير انه لم يتحقق تقدم بشأن العقبة الرئيسية وهو وقف اطلاق النار - والوجود المستمر لنحو عشرة الاف مدرب عسكري أمريكي وقوات مكافحة الارهاب.
وانتهت المحادثات يوم الاحد بتعهدات باجراء حوار مماثل في المستقبل.
ولم تصدر الحكومة الافغانية بيانا رسميا بشأن الاجتماعات وان كان أعضاء في المجلس الاعلى للسلام حضروا هذه الاجتماعات.
وقال مشارك من طالبان في المحادثات لرويترز ان وفدا من ثمانية أعضاء من طالبان عقد محادثات مباشرة مع مسؤولين أفغان.
وقال "الوفد الافغاني وقيوم كوتشاي عم الرئيس (الافغاني) أشرف عبد الغني طالبوا بأن نوقف القتال وان نعلن وقفا لاطلاق النار."
وقال إن طالبان ذكرت انها لن توقف القتال إلى ان تغادر كل القوات الافغانية أفغانستان.
وقال إن وفد الحكومة ذكر ان معظم الاجانب غادروا بالفعل وان المدربين فقط هم الذين بقوا وانهم سيغادرون اذا أوقفت طالبان القتال.