سوريا تقول إنها شنت غارات جوية أوقعت قتلى في الرقة معقل الدولة الإسلامية

قالت وسائل إعلام رسمية سورية يوم الثلاثاء إن القوات الجوية التابعة للنظام قتلت أكثر من 140 عنصرا في تنظيم الدولة الإسلامية في غارة جوية على قاعدة عسكرية يسيطر عليها المتشددون في شمال البلاد.
وتأتي هذه الضربة الجوية لمعقل التنظيم في سوريا بعد أسبوع من احتلاله مدينة تدمر عقب انسحاب القوات الحكومية منها.
وتعتبر مدينة الرقة السورية في شمال البلاد العاصمة الفعلية للخلافة التي أعلنها التنظيم على الأراضي التي احتلها في العراق وسوريا.
وحقق التنظيم مكاسب كبيرة في البلدين هذا الشهر باحتلاله مدينة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار العراقية ومدينة تدمر في سوريا.
ولم يتسن التأكد من صحة الهجوم المزعوم على مطار الطبقة العسكري من مصدر مستقل.
وكان التنظيم قد سيطر على القاعدة في أغسطس آب عقب معارك شرسة وقتل عددا كبيرا من الجنود.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويشن حملة منفصلة على تنظيم الدولة الإسلامية استهدف المنطقة عينها يوم الاثنين.
وفي سياق منفصل قال مأمون عبد الكريم مدير عام الآثار في سوريا يوم الثلاثاء لرويترز إن مدينة تدمر الأثرية بخير ولم تلحق بها أضرار حتى الآن.
وقال عبر الهاتف نقلا عن مصادر على الأرض "المدينة الأثرية بخير... لا يوجد أي أضرار حتى الآن."
لكنه أضاف أنه ما زال يخشى أن يفجر التنظيم المتشدد أطلالا في تدمر بما في ذلك المدافن البرجية ومعبد بعل.
وتدمر مدرجة على قوائم منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) لمواقع التراث العالمي.
وزعم تسجيل فيديو قصير وضع على حساب مؤيد للدولة الاسلامية على موقع يوتيوب يوم الثلاثاء أنه يظهر تدمر بعد أن سيطر عليها المتشددون.
وأظهرت اللقطات التي صورت في معظمها بدون صوت أو أشخاص القلعة القديمة في تدمر والأعمدة والمباني والجدران. وأظهرت لقطة دخانا أسود يتصاعد من خلف الآثار القديمة لكن لم تلحق أضرار فيما يبدو بأي من المواقع التاريخية نتيجة القتال الذي استمر اسبوعا.
*تعزيزات لتنظيم الدولة الإسلامية
وقال مصدر عسكري في الجيش السوري إن تنظيم الدولة الإسلامية يحاول نقل المقاتلين من معاقله في الرقة ودير الزور إلى تدمر في شرق سوريا.
وأشار إلى أن الدولة الإسلامية ستحاول بالتأكيد تحقيق المزيد من المكاسب بعد استيلائها على تدمر.
وأضاف أن النظام السوري ليس قلقا على الإطلاق إذ لن يكون تنظيم الدولة الإسلامية قادرا على التقدم نحو الغرب مشيرا إلى وجود محاولات لاستدعاء الإرهابيين من الرقة ودير الزور في تدمر.
وسلط المصدر العسكري السوري الضوء على نشاط ملحوظ للدولة الإسلامية أكثر من ذي قبل معتبرا أنه بعد ما حصل في تدمر لن يوقف التنظيم محاولاته للتقدم.
وأشار المصدر إلى أن التنظيم المتشدد تكبد خسائر كبيرة في هجوم للجيش على مقربة من تدمر يوم الاثنين.
وكانت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) ذكرت يوم الثلاثاء أن الجيش شن عملية عسكرية على الجماعة المتشددة في محافظة السويداء التي تقع على مقربة من الحدود الجنوبية مع الأردن.