الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الكنيسة تحتفل بتسلم رفات "مارمرقس" من الفاتيكان

صدى البلد

تحتفل الكنيسة القبطية الارثوذكسية اليوم، بتسلم رفات مارمرقس كاروز الديار المصرية من الفاتيكان.
وقد تسلمت الكنيسة رفات مارمرقس في السنة العاشرة لحبرية البابا كيرلس السادس البابا المائة والسادس عشر في سلسلة باباوات الكرازة المرقسية من يد البابا بولس السادس بابا روما في القصر البابوي بمدينة الفاتيكان.
ضم الوفد الذى تسلم رفات مارمرقس عشرة من المطارنة والأساقفة بينهم سبعة من الأقباط وثلاثة من المطارنة الأثيوبيين وثلاثة من الأراخنة.
وقد استلم الرفات الأنبا مرقس مطران أبو تيج وطهطا وطما وتوابعها رئيس الوفد، والأنبا ميخائيل مطران أسيوط وتوابعها والأنبا أنطونيوس مطران سوهاج والمنشاة وتوابعهما، والأنبا بطرس مطران أخميم وساقلته وتوابعهما والأنبا يوأنس مطران تيجراي وتوابعها بأثيوبيا والأنبا لوكاس مطران أروسي وتوابعها بأثيوبيا والأنبا بطرس مطران جوندار وتوابعها بأثيوبيا والأنبا دوماديوس أسقف الجيزة وتوابعها، والأنبا غريغوريوس أسقف عام للدراسات اللاهوتية العليا والثقافة القبطية والبحث العلمي والأنبا بولس أسقف حلوان وتوابعها.
وقد غادر الوفد البابوي السكندري القاهرة بعد ظهر يوم الخميس الموافق 20 يونيو سنة 1968 في طائرة خاصة يرافقه فيها حوالي 90 من أراخنة الأقابط بينهم سبعة من الكهنة.
وكان في استقبالهم بمطار روما بعض المطارنة والكهنة موفدين من قبل البابا بولس السادس وسفير جمهورية مصر العربية لدي الفاتيكان.
وتحددت الساعة الثانية عشرة من صباح يوم السبت الموافق 22 يونيو لمقابلة الوفد البابوي السكندري لبابا روما وتسلم رفات مار مرقس الرسول.
ومارمرقس هو أحد السبعون رسولا الذين ارسلهم المسيح للتبشير بالمسيحية، وهو مؤسس الكرسى الاسكندرى وبه انتشرت المسيحية فى مصر، وأسم مرقس من الاسماء الرومانية ويعني "مطرقة"، وُلد القديس مرقس في القيروان إحدى المدن الخمس الغربية بليبيا.
وصل مار مرقس مدينة الإسكندرية على الأرجح سنة 60 ميلاديا من الجهة الغربية قادمًا من الخمس مدن، وإذ انتشر الإيمان سريعًا بالإسكندرية هاج الشعب الوثني فاضطر القديس مرقس أن يترك الإسكندرية ليذهب إلى الخمس مدن الغربية (برقه بليبيا) ومنها إلى روما، حيث كانت له جهود تذكر في أعمال الكرازة عاون بها الرسول بولس، لكنه ما لبث أن عاد إلى مصر ليتابع العمل العظيم الذي بدأه.
وعاد إلى الإسكندرية عام 65 م ليجد الإيمان المسيحي قد ازدهر فقرر أن يزور المدن الخمس، وعاد ثانية إلى الإسكندرية ليستشهد هناك في منطقة بوكاليا، بعد أن ألقوا القبض عليه وبدأوا يسحلونه في طرقات المدينة حتى فاضت روحه.
وقد سرق بعض التجار البنادقة هذا الجسد سنة 827م وبنوا عليه كنيسة في مدينتهم، أما الرأس فما تزال بالإسكندرية وبُنِيت عليها الكنيسة المرقسية.
والقديس مرقس هو كاتب الإنجيل الذي يحمل اسمه، وهو واضع القداس المعروف حاليًا باسم القداس الكيرلسي نسبة للقديس كيرلس عمود الدين البطريرك السكندري الرابع والعشرين لأنه كان أول من دوَّنه كتابة وأضاف إليه بعض الصلوات.
وللقديس مرقس الرسول الفضل في إنشاء المدرسة اللاهوتية بالإسكندرية، تلك المدرسة التي ذاع صيتها في العالم المسيحي كله شرقًا وغربًا، وأسدت للمسيحية خدمات جليلة بفضل علمائها وفلاسفتها الذين خرَّجتهم.
يُرمز للقديس مارمرقس بالأسد، لذلك نجد أهل البندقية وهم يستشفعون به جعلوا الأسد رمزًا لهم، وأقاموا أسدًا مجنحًا في ساحة مارمرقس بمدينتهم، ويعلل البعض هذا الرمز بعدد من القصص منها أنه اثناء سيرة فى الاردن مع والداه فاجأه أسد ولبوة، فطلب الأب من ابنه أن يهرب بينما يتقدم هو فينشغل به الوحشان، لكن الابن طمأن الأب وصلى إلى الله فانشق الوحشان وماتا.
والقصة الثانية تتمحور حول بداية أنجيل مارمرقس بقوله: "صوت صارخ في البرية". وكأنه صوت أسد يدوي في البرية كملك الحيوانات يهيء الطريق لمجيء الملك الحقيقي ،هذا وإذ جاء الإنجيل يُعلن عن الله لذلك يرمز له بالأسد.
https://www.youtube.com/watch?v=PLtdQs1pBsA