وكالات الأمم المتحدة: نقص التمويل يهدد ملايين اللاجئين السوريين

حذرت وكالات الأمم المتحدة وشركاؤها في "الخطة الإقليمية للاجئين وتعزيز القدرة على مواجهة الأزمات" من أنهم قد لا يتمكنون من تلبية الاحتياجات الأساسية للبقاء على قيد الحياة لملايين اللاجئين السوريين خلال الأشهر الستة المقبلة جراء نقص التمويل.
وذكر بيان مشترك صادر عن وكالات الأمم المتحدة وشركائها وزعه المكتب الإعلامي لمفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين في بيروت اليوم أن نقص التمويل يتسبب في إعاقة جهود المساعدات الإنسانية والتنموية لتلبية احتياجات 9ر3 مليون لاجئ فروا من الصراع في سوريا إضافة إلى أكثر 20 مليون شخص في المجتمعات المحلية المتضررة المستضيفة لهم في البلدان المجاورة.
ودعا أكثر من 200 شريك في "الخطة الإقليمية للاجئين وتعزيز القدرة على مواجهة الأزمات في البيان المجتمع الدولي إلى التحرك بشكل أسرع للوفاء بتعهداته بتقديم الدعم للخطة الإقليمية.
ولفت البيان إلى أنه حتى نهاية شهر مايو الماضي، لم يتم تلقي سوى 06ر1 مليار دولار أمريكي تشكل 23 في المائة من أصل 53ر4 مليار دولار أمريكي ، وهو المبلغ المطلوب للبرامج المنفذة من قبل وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية بموجب الخطة. وبالتالي، هناك فجوة بقيمة 47ر3 مليار دولار أمريكي تقريباً.
وأوضح البيان أنه نتيجة نقص التمويل، تم تقليص المساعدات الغذائية لـ 6ر1 مليون لاجئ هذا العام؛ ولا يذهب 750 ألف طفل إلى المدرسة، في حين أصبحت الخدمات الصحية المنقذة للحياة مكلفة جداً بالنسبة إلى الكثيرين، من بينهم 70 ألف امرأة حامل معرضة لخطر الولادة غير الآمنة، مشيرا إلى أن 45 في المئة من اللاجئين في لبنان يعيشون في مآوٍ دون المستوى المطلوب.
ونبه البيان إلى أن حوالي نصف الأشخاص المتضررين من الأزمة هم من الأطفال.
وحذر من أنه إذا لم يتوفر المزيد من الأموال قريباً، فلن يحصل ما يصل إلى 130 ألف عائلة ضعيفة على المساعدة النقدية لتلبية احتياجاتها الأسياسية، وسيتم وقف تقديم القسائم الغذائية الشهرية للأشخاص الضعفاء بشكل كلي، إضافة إلى ذلك، سيكون هناك خطر كبير فيما يتعلق بتسليم المياه وخدمات الصرف الصحي إلى ملايين الأشخاص في أنحاء المنطقة.
كما حذرت الوكالات الإغاثية من أن ما يصل إلى 7ر1 مليون شخص قد يواجهون فصل الشتاء هذا العام من دون وقود ومأوى ومواد عازلة وبطانيات وملابس تقي من البرد ، مشيرة إلى أنه في العام الماضي، فقد عدد من الأشخاص، من بينهم أطفال، حياتهم خلال فصل الشتاء الأقسى الذي شهدته المنطقة منذ أربعة عقود.