بوكو حرام تصعد هجماتها في شمال شرق نيجيريا

قالت مصادر عسكرية إن متشددين يشتبه في انتمائهم لجماعة بوكو حرام النيجرية هاجموا مشارف عاصمة ولاية بورنو في شمال شرق نيجيريا يوم الجمعة في تصعيد لهجماتهم بعد أسبوع من إراقة الدماء قتل خلاله أكثر من 150 شخصا.
وسمع دوي إطلاق نار كثيف قادم من ضواحي مدينة مايدوجوري في شمال شرق نيجيريا لمدة نحو نصف ساعة مساء يوم الجمعة. وقالت مصادر عسكرية إن المتشددين هاجموا قرية على مشارف المدينة لكن جرى التصدي لهم.
ولم ترد تفاصيل فورية عن الخسائر.
وحاول مقاتلو بوكو حرام الاستيلاء على مايدوجوري أكثر من مرة خلال هذا العام قبل أن يؤدي هجوم للجيش إلى طردهم من مناطق واسعة.
ولجأ المتشددون منذ ذلك الحين إلى شن هجمات كر وفر عنيفة على تجمعات سكانية وإلى استخدام المفجرين الانتحاريين. وكثفوا هجماتهم منذ تعهد الرئيس محمد بخاري بسحقهم عندما أدى اليمين يوم 29 مايو.
وقبل هجوم الجمعة على مايدوجوري قتل مسلحون بالرصاص نحو 50 شخصا في قرية يوم الثلاثاء واحتجزوا وقتلوا ما يصل الى نحو 100 شخص في كوكاوا يوم الاربعاء وقتلوا بالرصاص 12 شخصا في غارة نفذوها فجرا في قرية ميرينجا بولاية بورنو يوم الجمعة بينما قتل انتحاريان عشرة أشخاص على الاقل في طريق سريع يوم الخميس.
"فظائع بشعة"
وقال الرئيس بخاري إن اعمال القتل في بلدة كوكاوا "فظائع بشعة يجب التنديد بها دون تحفظ من جانب أصحاب الضمائر الحية".
وقالت منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي فيدريكا موجيريني "الهجمات التي تقتل نحو 150 شخصا في قريتين في ولاية بورنو الشمالية الشرقية في نيجيريا وتستهدف مصلين مسلمين أثناء شهر رمضان الكريم محاولة أخرى لزعزعة استقرار البلد والمنطقة".
وقالت "الاتحاد الاوروبي يقف مع الشعب النيجيري والسلطات في معركتنا المشتركة ضد الارهاب".
وقتل الاف الاشخاص وتشرد نحو 1.5 مليون آخرين في الصراع المستمر منذ ست سنوات مع بوكو حرام التي تسعى لاقامة خلافة إسلامية في شمال شرق البلاد.