الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صحيفة سعودية: الإرهاب يخسر في مصر

صدى البلد

ركزت صحيفة "الوطن" السعودية، فى عددها الصادر اليوم- الأحد، على الأوضاع فى مصر، بعد الهجمات الارهابية التى شنها المتشددون فى سيناء على أكمنة الجيش.

ورأت الصحيفة أنه من الواضح أن مصر هي الجائزة الكبرى التي تسعى الجماعات الإرهابية إلى الفوز بها. مصر هي الغاية، هي الهدف، هي المدى البعيد لجميع التنظيمات الجهادية بلا استثناء.

وأضافت أن الجماعات التكفيرية الجهادية تعلم علم اليقين أنه لا يمكن لها أن تنجح في بلد مثل مصر، المتمدن بطبيعته، والمتعدد ثقافيا ودينيا، ناهيك عن عمقه الحضاري الممتد إلى آلاف السنين؛ فإنها تعول كثيرا على جماعة الإخوان المسلمين في محاولة استقطاب شرائح من الشعب المصري لصالحها، وذلك لإعادة أسلمة الدولة المصرية، وبزوغ الآيديولوجيا الدينية التي ستسمح -بطبيعة الحال- بعودة الجماعات التكفيرية الجهادية إلى هذا البلد. لذلك فإن تقاطع المصالح بين الجماعات الجهادية السلفية، والإخوان المسلمين، قد ظهر بعيد ثورة 25 يناير، خلال عهد الرئيس المخلوع محمد مرسي في سيناء، حيث استوطنت بعض تلك الجماعات في هذه المنطقة الاستراتيجية.. لكن ما الهدف من وجودها هناك؟

ولفتت "الوطن الى ان منذ وطأت تلك الجماعات شمال سيناء تتالت المواجهات العسكرية بينها وبين الجيش المصري، حتى في سنة حكم الإخوان. اختطفت تلك الجماعات بعضا من الجنود المصريين، وكانت تهدف إلى حلحلة مؤسسات الدولة الوطنية المصرية، وأهمها بالطبع الجيش المصري. فهذا الجيش وقف سدا منيعا لحماية الكيان الوطني المصري في ظرف بالغ الصعوبة، وكان لا بد للإرهابيين من مواجهته حتى يتسنى لهم اختطاف مصر. "أنصار بيت المقدس" أو "القاعدة" أو "داعش" أو "التوحيد والجهاد"؛ لا فرق، سوى في المسميات.

وأوضحت انه منذ 30 يونيو سلك الإرهابيون مسلك التصفيات والاغتيالات السياسية، ولم تنجح من محاولاتهم سوى اغتيال النائب العام المصري هشام بركات، لتبدأ المواجهة المسلحة مرة أخرى مع الإرهابيين في شمال سيناء التي استشهد على إثرها 17 جنديا مصريا، وبلغ قتلى الإرهابيين 205، فماذا يريد الإرهابيون في سيناء؟ يريدون شيئا واحدا هو رفع راية التطرف وأعلامهم السوداء، وتصويرها وبثها إلى وكالات الأنباء، وتحقيق انتصار إعلامي وهمي لهز الدولة المصرية، وتسويق انتصار سياسي هو أقرب إلى الوهم منه إلى الحقيقة. وهو ما جعل الرئيس السيسي يذهب ببدلته العسكرية إلى سيناء -للمرة الأولى منذ توليه الرئاسة- للتأكيد على ضرورة مواجهة الإرهاب، وعلى قوة ومتانة الجيش المصري، ودوره الكبير في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ مصر.