قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

بالفيديو والصور.. "التوربينى" يعود من جديد.. عصابة تستقطب أبناء الصعيد من داخل محطة مصر.. والمحصلة اغتصاب وتسول


اغتصاب وضرب واختطاف وإجبار الأطفال على التسول بالمحطات والشوارع هو العالم الخفى بعشوائيات رمسيس، كل تلك الجرائم تقع يوميا على يد عصابة "توربينى جديد" مكونة من 3 أشخاص لا يعرفون الرحمة اتخذوا من محطة مصر وكرا لاستقطاب ضحاياهم من الأطفال الهاربين من أسرهم.
تفاصيل مؤثرة رواها "فارس" و"إسلام" بعد اغتصابهما على يد "التوربينى الجديد" وعصابته داخل أحد المنازل المهجورة برمسيس.
يقول الطفل فارس صابر، الذى حضر من مركز أخميم بسوهاج بعد أن هرب من منزل أسرته للحضور إلى القاهرة للعمل فى السباكة لدى عمته: "كنت نائما فى محطة رمسيس ومكثت داخل المحطة 6 ساعات، وفوجئت بشخص يقول لى: إنت قاعد هنا ليه؟ فقلت له: أنا منتظر أحد أقاربي لكى أعمل فى السباكة، فأخبرنى بأن الشرطة يمكن أن تلقى القبض على وتسلمنى لمباحث الأحداث، شعرت بالخوف وهرولت مسرعا معه وعرض على التوجه معه إلى منزله وبدون تفكير ذهبت معه إلى منزل مهجور".
ويستكمل الطفل فارس حديثه قائلا: "أثناء سيرى مع المتهم عرض علي العمل معه فى بيع السلع بميدان التحرير وأعمال التسول، وأغرانى بأنه سوف يعطينى أموالا كثيرة مقابل العمل معه، وأثناء سيرى معه اصطحب شخصا آخر معه إلى منطقة مهجورة ودخلنا المنزل وكان متهالكا تعلوه "عشة فراخ"، وقال لى: إنت هتنام هنا، وضعت رأسى على الأرض، وأثناء نومى فوجئت بالمتهم يلمس أجزاء حساسة بجسدى، حاولت أن أنهره بضربه على وجهه فقال لى: أنا ممكن أدفنك هنا وماحدش يعرفلك طريق، وعاد مرة أخرى واغتصبنى تحت تهديد السلاح وبدون إرادتى، وبعدها استغرقت فى النوم والدموع تملأ عينى واستيقظت على صوت صراخ وعويل من طفل آخر تم اختطافه يدعى إسلام".
يسكت الضحية قليلا ويعود للحديث قائلا: "فوجئت بشخص يقوم بممارسة الرذيلة مع أحد الأشخاص داخل الغرفة وسط دموع تنهمر من عينيه، أنا عمرى ما هارجع القاهرة تانى بعد أن تم اغتصابى، وأنا ندمان لأنى تركت منزلى بسوهاج".
أما الضحية الثانية إسلام الذى لا تختلف تفاصيل قصته عن فارس، فيقول: "كنت نائما داخل محطة مصر وفوجئت بشخص طويل القامه عريض الصدر تظهر على وجهه علامات الإجرام، شعرت به وهو أمامى فاستيقظت وقال لى: إنت بتعمل إيه هنا؟ فقلت له: منتظر شخص لكى أعمل معه فى "المعمار"، فقال لى: إنت لو قعدت هنا هيتقبض عليك، وعرض على العمل معه واصطحبنى إلى مكان مهجور، وهناك عرض علي فلوس وقال لى: سوف أعطيك أموالا كثيرة لو سمعت كلامى، فقلت له: هاشتغل إيه عندك؟ فقال لى: سوف أعطيك بعض السلع لبيعها بميدان التحرير وداخل محطات المترو، وعرض علي التسول فى الطرقات، رفضت وقلت له: أنا عايز أرجع للمحطة، فانهال على بالضرب وحبسني داخل غرفة، فوجدت "المجنى عليه" فارس بدون ملابس وأخبرنى أنه تم اختطافه من أمام محطة مصر".
ويستكمل الضحية حديثه قائلا: "قررت الهروب من الغرفة حتى لا يتم اغتصابى مثل فارس، وغافلت المتهمين وكسرت الباب بآلة حادة، وأثناء هروبنا تمكنوا من ضبط فارس وقمت أنا بالهروب وتمت مطاردتى فلم يستطيعوا أن يصلوا لى، حتى فوجئت برجل أمن يرتدي ملابس بيضاء فرويت له القصة بالكامل وتوجه معى إلى المكان وألقى القبض على المتهمين كما وجدنا المجنى عليه فارس عاريا".
ويتابع الضحية قصته: "حضرت إلى القاهرة بعد أن رفضت العمل فى مصنع الطوب مع والدى، وهربت من قريتى فى بنى سويف وحضرت إلى "القاهرة" للبحث عن لقمة العيش".
وطالب الضحيتان النائب العام بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين وإنقاذ عشرات الضحايا من مخالب تلك العصابات التى
تخطف الأطفال بلا رحمة وتشغلهم فى التسول.

وكانت معلومات قد وردت لضباط مباحث قسم بولاق أبو العلا برئاسة المقدم حسام العشماوى رئيس المباحث، بقيام 3 بائعين بتكوين عصابة تخصص نشاطها في استقطاب الأطفال واستغلالهم في أعمال التسول واستجداء المارة وبيع السلع التافهة.
على الفورآمر العميد علاء عطية رئيس مباحث قطاع شمال القاهرة، والعقيد ثروت المحلاوى مفتش المباحث بتشكيل فريق بحث للتحرى عن المتهمين، التى تمكنت قوة من مباحث القسم من ضبطهم وبصحبتهم فارس" 14 سنة" وإسلام "14 سنة" .

كان اللواء خالد عبد العال مدير امن القاهرة تلقى إخطارا من قسم بولاق أبو العلا، بضبط تشكيل عصابى مكون من ثلاث أشخاص، تخصصوا فى إستقطاب الأطفال وإغتصابهم، وإستغلالهم فى أعمال التسول، الذى أمر بالتحقيق معهم.